أخبار

عقبات أمام تحسين العلاقات بين واشنطن وأسمرا .. من المسئول ؟؟ /عرض وترجمة : عبد الله محمود

15-Jan-2014

عدوليس

السفيران ديفيد شين وبريستون ليمان : إريتريا لا ترغب في تحسين علاقاتها مع واشنطن – المقال الذي كتبه هانك كوهين – مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق – عن ضرورة إخراج إريتريا من عزلتها والذي طالب فيه برفع العقوبات الأممية عن إريتريا ،وتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإريتريا ،

أحدث تفاعلات عديدة وسط المختصين والمهتمين الأمريكان ، حيث قام بالتعقيب عليه كل من ديفيد شين السفير الأمريكي الأسبق لدى اثيوبيا ، وبريستون ليمان السفير الأمريكي الأسبق في كل من نيجيريا وجنوب افريقيا .
اتفق السفيران مع كوهين في ضرورة معالجة النزاع الذي امتد لفترات طويلة بين إريتريا وإثيوبيا ، كما أمنا على ضرورة تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإريتريا .
مجمل الأفكار الواردة في مقال شين :
•ذكر السفير شين أنه يتفق مع كوهين أنه لا توجد أدلة ملموسة على دعم إريتريا لحركة الشباب الصومالية وذكر إن الرئيسين الاريتري والاثيوبي يرغبان الآن أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الأزمة بينهما ، مبيناً أن صمت الرئيس الإريتري بعد وفاة زيناوي كان مفيداً في هذا الإتجاه .
•ذكر ديفيد شن أن مهمة إخراج اريتريا من العزلة ليست مهمة سهلة خاصة بالنظر إلى خلفيات الأزمة بينها وبين اثيوبيا والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا .
•المطلوب من اثيوبيا إبداء إمكانية التخلي عن بادمي ، وكانت اثيوبيا قد أشارت إلى هذا الاحتمال سابقا .
•على إريتريا أن تكون أكثر مرونة في ترتيب القضايا و عليها أن لا تطرح ضرورة اكتمال الانسحاب الاثيوبي مقابل البدء في المفاوضات ، وعلى الطرفين أن يتفهما أن هنالك تعديلات طفيفة يجب إجراءها في المناطق الأخرى محل النزاع بصورة مشتركة وبالاتفاق بينهما .
•يجب وضع الخلافات الاقتصادية على مائدة الحوار بما في ذلك قضية عصب واستخدامها بواسطة الدولة الحبيسة اثيوبيا، التجارة ، الحدود المفتوحة ، الاتصالات ، الخطوط الجوية .•يجب أن يكون بإمكان الاريتريين والاثيوبين التحرك بين طرفي الحدود بين البلدين بسهولة ويسر وفقاً لقوانين كل دولة .
•كل هذه القضايا أعلاه بالغة الصعوبة وتحتاج إلى شهور عديدة لمعالجتها ، ولكنني اتفق مع كوهين على ضرورة حل الأزمة بين البلدين .
•بخصوص تحسين العلاقات بين إريتريا والولايات اتفق مع كوهين على أهمية هذا الأمر واتفق معه أن هذا سيكون تطوراً إيجابياً ، خاصة وأن الولايات المتحدة لديها سفارة صغيرة في أسمرا يديرها قائم بالأعمال .
•في مناسبات عديدة خلال الأعوام الماضية بحثت الولايات المتحدة إمكانية تحسين علاقاتها مع اريتريا ولكن لم تصل إلى شيء وليس هذا بسبب قلقها من دعم إريتريا للشباب وحده ، وحتى لو أمكن الآن وضع القلق من دعم إريتريا لحركة الشباب جانباً ، إلا أنه ليس واضحاً ما إذا كان الرئيس الإريتري مهتماً بتطبيع علاقاته مع واشنطن .
•وليس هنالك أي فائدة في تعيين سفير طالما ليس بإمكانه الوصول إلى القيادات العليا للدولة ، ليست هذه دعوة للولايات المتحدة لعدم التحرك ، ولكنها محاولة لتوضيح أن الإحجام ليس من طرف واحد .
•يجب الانتباه إلى أن علاقة واشنطن مع أديس أبابا أهم من علاقاتها مع أسمرا ، ويجب أن لا يكون تحسين علاقاتها مع اريتريا على حساب علاقاتها مع اثيوبيا ، من الناحية الطبيعة يجب أن تقرر الدول الثلاثة امريكا ، اثيوبيا ، اريتريا بشكل جماعي أن الوقت قد حان لتطبيع أو تحسين العلاقات وبهذا تكون إريتريا قد خرجت من عزلتها .
الأفكار الواردة في مقال بريستون ليمان :
•اتفق مع كوهين على ضرورة معالجة النزاع بين اثيوبيا واريتريا خاصة وانه استمر لفترات طويلة ، واتفق معه ايضاً على ضرورة تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة واريتريا.•لم يذكر كوهين دور الاتحاد الإفريقي في مطالبة مجلس الأمن لفرض العقوبات ضد إريتريا .
•اريتريا أثارت غضب عدد غير قليل من الدول الافريقية سواء بموقفها في الصومال أو سائر مواقفها ومنها صراعها مع اثيوبيا ، وبهذا فرضت على نفسها عزلة من الصعب الفكاك منها .
•ذكر ليمان أنه خلال عمله في مجلس العلاقات الخارجية عام 2008م بذل جهوداً للجمع بين اريتريا والولايات المتحدة .
•بعد نقاش امتد لشهور اقترحتُ على مع السفير الإريتري في الولايات المتحدة رعاية المجلس لإجتماع على بين عدد من المسئولين الاريتريين ونخبة مختارة من الأمريكان الذين لديهم خلفية عن الاوضاع في المنطقة وليس لديهم ارتباط رسمي بالحكومة لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بالعلاقات بين البلدين .
•وكنا نرى ضرورة مشاركة شخص من الإدارة حتى يكون مدخلاً للقاءات رسمية بين البلدين .
•أكد لي السفير الإريتري أن حكومته وافقت على المقترح ، من جانبي قمت بإقناع إدارة بوش المنتهية ولايته بعدم تسمية إريتريا ضمن الدول الراعية للإرهاب حتى نمنح الاجتماع فرصة للمضي قدما ، وبالرغم من الاعتراضات ، إلا أن الإدارة وافقت على مقترحي .
•قمت بتجهيز قائمة الأمريكان الذين سيشاركون في اللقاء وتضم القائمة سفراء سابقين عملوا في المنطقة وآخرين عملوا في المنظمات الإنسانية ووافقوا جميعاً على الجلوس مع الوفد الإريتري لمدة يومين إلا أن قائمة الوفد الإريتري لم تصلنا .
•وبعد تنصيب الرئيس باراك أوباما وعودة السفير الإريتري إلى بلاده وعدني بتسليمي القائمة عند عودته من بلاده ، ولم أجد رداً منه لمدة شهور ، ثم اتصل بي لاحقاً ليوضح أن الرئيس الإريتري قام بإجهاض الفكرة .
•أسوق كل هذا لأوضح أن الحكومة الإريترية لن تجعل هذه المقاربة ( تحسين العلاقات مع واشنطن ، ومعالجة الأزمة مع اثيوبيا ) سهلة .
•بعد كل هذا الوقت والكثير من الاتهامات والشكوك ، أريد أن أؤكد أن الاجتماعات التي تسبقها شروط صارمة لا يمكن أن تعالج الأمر ، ويجب أن يكون هنالك استعداد لمعالجة جميع القضايا وليست قضية واحدة فقط .
•ربما محاولة أخرى على المسار الثاني للدبلوماسية قد يساعد على بدء الحوار ، اشجع السفير كوهين على الاستمرار في هذا الأمر واستخدام وسائل أخرى لتحقيق الأهداف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى