كتبوا في دفتر رحيل عمر جعفر السوري
فجعت أوساط الإريتريون والسودانيون في السابع عشر من سبتمبر الجاري برحيل المناضل والكاتب والصحفي عمر جعفر السوري المعروف بـ ( عمر عليم ) في كندا.
وعمر السوري من مؤسسي الإعلام الخارجي لجبهة التحرير الإريترية وواحد من الذين ربطوا العالم الخارجي بما يجري في الساحة الإريترية، كما أسهم في ربط الكتاب والصحفيين السودانيين بالقضية الإريترية.
ولد الفقيد بمدينة مصوع لأب سوداني وأم إريترية.
إنتقلت الأسرة الصغيرة للخرطوم حيث أتم عمر مراحل تعليمة وأرتبط لتاجرك الثوري للثورة الإريترية من خلال مكتب جبهة التحرير الإريترية بالخرطوم حيث ظهرت قدراته الصحفية وتبلور فكره الثوري وارتباطه بالأوساط الثورية السودانية، ثم في العاصمة السورية دمشق.
يقول المناضل محمد إسماعيل همد في تصريح أصدره مؤبنا الفقيد رئيس جبهة التحرير الإريترية ونشر في سودانايل ” لعبت دوراً محورياً في التعريف بالقضية الإرترية ، والتي كانت تصدر نشرة يومية بالأحداث المتلاحقة في ذلك الوقت وتوزع في كل السفارات والصحف في مدينة دمشق.
التحق بجبهة التحرير الإرترية في منتصف الستينات وتفرغ في مكتب الخرطوم الذي كان يرأسه الشهيد سيد أحمد محمد هاشم وبعد المؤتمر الوطني الأول تم توجيهه إلى مكتب الجبهة في سوريا كمسؤل إعلامي وقد أصدر نشرة دورية باسم المؤتمر” .
من جهته كتب المناضل والسفير السابق حمد محمد سعيد كل في صفحته على الفيسبوك ” رحلت عنا في زمن كنا في امس الحاجة لقلمك الرصين وأشعارك التي تغنينا بها كلما اطل علينا سبتمبر وذكرى القائد عواتى
( أحبتي قد كان يوما يهز طبنجة صدئة
يقول يار فاق ضمضوا الجرح واخرقوا مثل الشهاب
قلعة الباغين نمور من الورق الرخيص).
وقصيدة الشهيد بخيت حشليت (سوناتا للشهيد بخيت حشليت ) والتي زينت بها اسر المناضلين بيوتهم في مدينة كسلا كأنها أيقون.
عمر جعفر السوري والمعروف بعمر عليم ربطتني به رفقة نضالية منذ بداية عام 1967م.
ويضيف حمد ” كان المغفور له عمر جعفر السوري متمكن من اللغتين العربية والانجليزية وصاحب قلم رصين،وهو من اسرة فقيرة مات والده منذ زمن بعيد وكان يسكن مع والدته بام درمان وله اخوين اصغر منه لكنه كان مؤمنا بالقضية الاريترية .
ونتيجة لاوضاع الثورة المادية الصعبة في كثير من المرات كان لا يملك نقودا لركوب الباصات، مما يضطره للقدوم راجلا الى المكتب بحي الزهور في الخرطوم ، وقد شارك الفقيد في المؤتمر الوطني الأول 1971م.
كما كتب المناضل علي محمد صالح مذكرا بالعديد من مناقبه وأدوره في النضال الإريتري وككتب في موقع ” فرجت ” ( شارك بفعالية في المؤتمر الوطني الاول لجبهة التحرير الاريترية الذي انعقد في منطقة (آر) بشمال ارتريا في العام ١٩٧١م ، وقد تم توجيهه كعضو في مكتب جبهة التحرير الارترية بسوريا بعد المؤتمر وقد لمع نجمه خاصة في مجال الاعلام حيث اصدر نشرة دورية باسم “المؤتمر” والتي كان لها صدى كبير ، اسس مع رفاقه اتحاد الصحفيين الارتريين والذي اصبح في عهده عضوا في اتحاد الصحفيين العرب، وقد شغل منصب تنفيذي في اتحاد الصحفيين العرب وكان اخر موقع تقلده نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب. وفي ظل رئاسته نال اتحاد الصحفيين الارتريين عضوية مراقب في اتحاد الصحفيين العالمي وهذا تحقق بمجهودات جبارة بذلها الراحل المقيم عمر عليم.).
هذا وقد تداولت المجموعات الإريترية مقال الأستاذ الصحفي المخضرم صديق محيسي والنشور هنا في نافذة المقالات.
هذا وقد نشرت عدوليس عدد من المقالات الأخيرة التي كتبها الفقيد الراحل بالتزامن مع نشرة وكالة الأنباء الإريترية وموقع أدال لسان حال فصيل جبهة التحرير الإريترية الذي يقوده محمد إسماعيل همد.