بعد التطبيع السودانى الإرترى:ما هو مصير الأسرى السودانيين لدى ارتريا يا حكومة السودان ..أدروب عمر طاهر
12-Jul-2007
المركز
من الافرازات السيئة لاي حرب أو حالة العداء بين الدول والتى تؤدى الى الاقتتال بالأصالة أو الوكالة‘ هى القتلى والأسرى من الجانبين.
فالأوائل يمضون الى آخرتهم وحسابهم عبد العلى القدير أما الآخرون يفترض أن يكونوا فى رعاية كريمة عند آسرهم حتى يقضى الله أمرا ويتم حلحلة المشكل بين الطرفين فحينها يتم تسليمهم لدولتهم حسب ما تعارف عليه العالم. وفى الحالة السودانية الارترية التى شهدت أسوأ حالاتها فى تسعينات القرن الماضى وحتى العام 2005 حيث عادت العلاقات سمنا على عسل بين ارتريا والسودان ‘ وابان تلك الفترة التى شهدت هجمات جماعات المعارضة المسلحة المنطلقة من ارتريا عبر الحدود الشرقية‘ أقول من الطبيعى أن يكون هناك من هلك ومن أسر من القوات السودانية المرابطة بتلك المناطق ولكنى لا أدعى علما بمعرفة الذين لقوا حتفهم أو أسروا‘ فقط ما بين يدى قصة أسرة بجاوية تفرقت بها السبل نتيجة أسر عائلها من قبل القوات الارترية كما تقول الرواية والتى تتلخص فى الآتى:كان عثمان ايلاى ضابط صف فى القوات المسلحة السودانية ومن أفذاذ رجالات الاستخبارات العسكرية فى المنطقة حيث كان مسؤولا عن ادارة المنطقة الحدودية على طول خور بركة. ومن خلال عمله كان صديقا للارتريين ابان نضالهم ضد نظام الدرق الاثيوبى وبعد التحرير‘ ولان دوام الحال من المحال‘ فقد ساءت العلاقة السودانية الارترية فتحول الرجل من صديق الى عدو للارتريين وتم اسره ابان المعارك التى دارت فى منطقة دولابياى فى صيف العام 1997 ومن يومها لم يسمع عنه خيرا أو شرا. وهذا طبيعى فى ظل العلاقة التى كانت متوترة بين البلدين حتى العام 2005. ولكن لماذا تسكت الدولة السودانية عن مفقوديها بعد حلحلة المشاكل مع الدولة الارترية وتوقيع سلام الشرق؟ هذا مثال من كثيرين قد يكونوا لاقوا نفس المصير المجهول ويعانون الأمرين فى غياهب سجون الدولة الاترية والتى لن تتبرع باطلاق سراححهم او الكشف عن مصيرهم ما دامت دولتنا تمسك عن السؤال عنهم. فان كان هذا حال مفقودين فى دولة أعدنا علاقتنا معها الى أقصى درجات الصداقة فلأهل غونتناموا السلام.