تعليقا على مهرجان العار .. ان لم تستح فارقص على دمي بقلم/ أمال علي
6-Jul-2014
عدوليس نقلا عن إذاعة المنتدى
عمل نظام الطاغيه اسياس افورقي ومعاونيه على تجاهل معاناه شعبنا لسنوات طويله وبحجج واهيه من اجل هدف واحد وهو ضمان استمراريتهم في حكم البلاد والعباد ونهب الخيرات ونشر الفساد وتدمير اهم مقومات ودعائم قيام المجتمع وازدهاره والمتمثلة في دفع الشباب الارتري الى الهجره واللجوء .وفي اثناء ذلك وفي مواجهه التحديات التي تقف في وجه هذا النظام ،كثيراً ما يلجأ الى تفعيل آليات التضليل والتجهيل بإغراق البلاد وشغل الشعب بمشاريعه المهرجانيه وعروضه التراثيه الاستهلاكية والتي تستنفد فيها كل الطاقات البشرية والماديه أضافه الى ابعاد الضوء عن جوهر المشكله وهو حكم الفرد الغير شرعي والغير وطني .
وهاهو نظام اسياس افورقي بدعائمه من وزراء الزور وقاده الظلم والتجهيل يحشد ما تيسر له من أموال الشعب الارتري وهو أمس حاجه لها ومن مجموعات من المواطنين بعضها مضلل والآخر ضال ليمارسوا علانا ودون اي خجل اوحرج طقوسهم المهرجانيه وعلى بعد زمن قصير من تكبر فقد جماعي كارثي أصاب أبناء شعبنا في لامبيدوزا العام الماضي ان مهرجان بولونيا ، كان بالفعل مهرجان الشعب والثوره ، مهرجان التحام كل ارتري لاجيء بقلب اخوته الأبطال في ساحات البذل والتضحيات .كانت بولونيا مجمعا حقيقيا لفرع من أصل يمد الثوره ويدعم مسيرتها في الماضي غير البعيد ..وبولونيا لم تكن اسياس افورقي ولا يماني قبرآب ،،بولونيا كانت غيرهم من الكثير من المناضلين والمناضلات الشرفاء الذين عملوا وأعطوا وضحوا من اجل هذا الشعب .كانت مجهودات أبناء وبنات شعبنا الأبي الوفي الذي يعاني اليوم من فقد ابناءه وأخواته وآباءه اما موتا في حروب لامبرر لها او في سجون الطاغيه .
اليوم .يقولون تعالوا ، بنا نرقص ونغني ونجدد العهد على مقربه من أجساد شباب هذا الوطن التي اغرقها ظلمهم قبل بحر المتوسط ان موسيقى بولونيا التي بتهيأ فنانو التابعيه لعزفها في بولونيا لن تعلو على أصوات أمهات مازالت نعوش أبناءهن طريه بعد ..
يتحدثون عن إرث نضالي وينسون انهم قد دفنوا صانعي هذا الإرث وذاك التاريخ في سجون تحت الارض .
ان نظام الديكتاتوريه لم يعد يدهشنا بتجاوزاته اللامحدودة لحقوق شعبنا ومحاولته المتكررة لانهاك إنساننا الارتري وكسر شوكته التي لن تنكسر .
ولكن يدهشنا ويملؤنا مفخره هذا الحشد الواعي والمدرك لحقوقه والمؤمن بقضاياه وقدرته على تحقيق العداله وأحداث التغيير رغم محاوله زمره اسمرا وضعفاء النفوس الذين يقول فيهم شهيد لامبيدوزا ان لم تستح فارقص على دمي .