زيارة مفوض اللاجئين لشرق السودان وحدها لا تكفي فهل من مزيد ؟!!!
4-May-2007
المركز
وأخيراً بدأت بركة اللاجئين الإرتريين الساكنة تتحرك بفعل عدة أحجار رميت فيها ، وكانت أبرزها الزيارة التي قام بها السيد / انطونيو قوتيرس المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة لشرق السودان
ووقف من خلالها على المأساة وجهاً لوجه وهو الموقف الذي دعاه للاعتراف بتقصير المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الاريتريين الموجودين في السودان والبالغ عددهم 130 ألف لاجئا.هذا الاعتراف هو مقدمة مهمة ليأخذ وضع اللاجئين الإرتريين في السودان وضعه الطبيعي في أجندة المنظمة الدولية والمنظمات الإنسانية التي تعمل في هذا الحقل ،بعد أن أصبح ابلغ وصف لحالهم عنوان التحقيق الصحفي الذي أجراه الصحفي السوداني عبدالمنعم ابوإدريس في صحيفة الصحافة بعنوان : لاجئـو الشـرق .. مأساة في طي النسيان نقص في الغذاء.. ومصير مجهول ـ إذاً هذه الزيارة التي حملت ضمن أجندتها غير موضوع التقصير إجابات على أسئلة و إستفهامات ظلت تتكرر وتتعلق في جملتها بمحاولات تنصل المجتمع الدولي عن مسئولياته عن هؤلاء اللاجئين من خلال دمجهم في المجتمع المحلي وهو ما فسر بمشروع التجنيس ، حيث قال المفوض إن الحديث عن عودة اللاجئين الاريتريين مازال مبكرا مشيرا إلي أن حكومة كسلا لديها مقترحا بدمجهم في المجتمع ونحن نعمل علي دعم هذا المقترح.إلا إنه فضل تسمية المشروع بالاعتماد على الذات بدلاً عن الدمج المحلي وأضاف قوتيريس إن المفوضية تسعى لتقديم المشاريع المنتجة كالأراضي الزراعية مؤكداً على ضرورة التنسيق لإقامة المعسكرات وتقديم الحماية للاجئين . زيارة المفوض وتصريحاته المشجعة هي مدخلاً مناسباً لكل الجاليات الإرترية في الخارج لدعم موقف اللاجئين من خلال المذكرات إلى المفوضية خاصة وأن حوالي خمسون يوماً تفصلنا عن يوم اللاجئ الأفريقي وهي فرصة كافية لتنسيق الجهود ، وإيصال صوت اللاجئين ليس للمفوضية فحسب ولكن لكل المنظمات العاملة في هذا المجال في كافة المناحي الصحية كانت أو التعليمية أو التنموية أو الدعم المباشر ، كما أنها مناسبة جيدة لتتضافر جهود الإرتريين لتقديم المساعدة لهؤلاء اللاجئين وغن كانت قليلة من هذه الجاليات لأن لتلك المساعدة مضمون معنوي أكبر مما يقدمه الآخرون ، إن حال اللاجئين في شرق السودان قد وصل مرحلة حرجة من حيث تدهور كافة مقومات الحياة ولعل المذكرات المتتابعة التي نشرناها ونشرتها المواقع الأخرى تحمل بعض صور المعاناة التي يعيشها أهلنا هناك ، كما نحتاج هذا العام ونحن نعمل على هذا الملف ان ننتهج نهجاً جديداً وهو عدم اللجوء الى تقديم الدعم المباشر بل تقديم وسائل الإعتماد على الذات وهو ماعرف بمبدأ ( التنمية من خلال المشاركة ) ولكنه مشروع يحتاج الى إستقطاب دعم منظمات وهيئات كبيرة ومتعددة وهو ما نحتاجه حقيقة من جالياتنا في الخارج .نشرت كافتتاحية لصفحة رسالة إرتريا التي يصدرها المركز اسبوعياً عبر صفحات جريدة الوطن السودانية – 4مايو2007م