18-Dec-2015
عدوليس ـ ملبورن
مرت أمس الذكرى العاشرة لغياب القائد الإريتري سيوم عقبا مكئيل، غياب ترك فراغا كبير في ساحة العمل الإريتري المقاوم والساعي للتغيير.يعتبر الفقيد سيوم واحد من القيادات الإريترية التي أحدثت تغيرات مهمة في مسيرة الشعب الإريتري ، كما يعد واحد من أهم الشخصيات التي تستطيع قراءة الوقائع والأحداث الماثلة لتضع تصورات تحدد خطواتها، مستفيدة من حصيلتها النضالية وإطلاعها على المنتوج البشري الفكري بأكثر من لغة .
سيوم الطالب المقاوم تضيق به رقعة منطقته ليلتحق بالثورة ، ثم يعود لأسمرا مكلفا بمهمة نضالية ومعروف ان التكليف النضالي في تلك الفترة وفي قلب مركز مقرات الإحتلال تحتاج لشخصية إستثنائية .من 1965 إلى 1975 كان سيوم ضمن عدد من رفاقه معتقلا في سجون الإحتلال الإثيوبي حيث تبلور وعيه وبرزت ميزاته القيادية خاصة في طريقة التعامل مع الإختلاف والإصطراع الذي طبع حياة مرحلة التحرر الوطني الإريترية .يعود سيوم للميدان بعد عملية بطولية للإفراج عنه ليجد ان جبهة التحرير الإريترية قد أشتد عودها وتوسعت رقعتها، سيوم القادم من تجربة الإعتقال الطويل أتى متماسكا قويا مؤهلا وإداريا وهـذا ماأثبتته الأيام فيما بعد وتؤشر عليه المواقع النضالية التي شغلها طوال تاريخه المشرق في جبهة التحرير الإريترية.سيرته ومسيرته تقول :ناشط طلابي في الستينات (1961ـ 1965)غادر أسمرا في مارس 1965 ملتحقاً بجبهة التحرير الاريتريةالمفوض السياسي المنطقة الخامسة لفترة وجيزةعاد الي أسمرا في أغسطس 1965 في مهمة نضاليةأعتقل بعد فترة وجيزة من عودته وأفرج عنه في عام 1975 من سجن “عدي خالا” في عملية بطولية قامت بها جبهة التحرير الإريترية مسؤولا إداريا في منطقة “أكلي قزاي” من عام 1975 ـ 1977مدير مدرسة الكادر السياسي بالميدان عام 1977مأحد مؤسسي اتحاد الفلاحين والمزارعين الاريتريين وأصبح رئيساً له في عام 1977 وحتي عام 1982معضو بالمجلس الثوري منذ العام 1984مرئيسا لمكتب العلاقات الدولية لجبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري منذ العام 1993 الي عام 2002رئيسا للجنة التنفيذية جبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري منذ أغسطس عام 2002 وجدد إنتخابه في يونيو عام 2003روتردام الهولندية يوم 30 ديسمبر 2005 مسيرته النضالية تكفي المداد العنت والرهق لتدبيج المفردات .سيوم عقبامكئيل سيظل واحدة من العلامات المضيئة في تاريخ النضال التحرري الإريتري .
