طلاب (ويعا) بين ذئاب الجبهة الشعبية والذئاب البرية أمران احلاهما مرّ
18-Apr-2006
المركز
أفادت الأنباء المتواترة من داخل إريتريا أن الطلاب الذين تقوم سلطات الجبهة الشعبية بتدريبهم قسراً في معسكر ويعا ( بالقرب من ميناء عصب حيث درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية )يفرون باعداد كبيرة خارج المعسكر
نتيجة للمعاملة السيئة والطقس القاسي والمصير المجهول الذي ينتظرهم قياساً على مصير ومستقبل الذين سبقوهم من طلاب ومجندى الخدمة الإلزامية الذين زج بهم اسياس في معارك وحروب خاسرة نتيجة طيشه وعدم مسئوليته ورغبته السادية في إراقة الدماء ، ومن بقى منهم من تلك الحروب اصبحوا ( سخرة ) يعملون بالمجان في مزارع الضباط وأقاربهم ويشيدون الفلل الفاخرة لأعوان وزبانية الجبهة الشعبية ، إلا أن الجديد في هروب طلاب معسكر ويعا أصبح يودي بالهاربين إلى الهلاك نتيجة الطبيعة القاسية للمنطقة والمكتظة بالذئاب المفترسة التي اصبحت تتغذى على لحوم البشر . هذا وقد افادت ألانباء ان عدد كبير من الهاربين اصبح لقمة سهلة لتلك الذئاب ، واصبح كالمستجير بالرمضاء من النار ، وهكذا اصبح امام هؤلاء الطلاب خياران احلاهما مرّ ، هما ذئاب الجبهة الشعبية أو الذئاب البرية في منطقة ويعا ، ومع هذان الخياران تضيع مقدرات بلادنا ومواردها البشرية نتيجة نزوات النظام غير المسئولة . ومعلوم ان النظام قلص من العمر الذي يستوجب الخدمة من (18) عاماً الى (16) عاماً وبدأ في استيعاب طلاب الصفين السابع والثامن في المعسكرات ، وكل من هرب ابنه او قريبة الى السودان او أثيوبيا يتم إعتقاله كما يحدث في معسكرات ( أمبالقو ) و( هواشيت ) و ( ليبنا ) و ( عدى خالا ) ورغم إعتقال أولياء هؤلاء الطلاب والشباب إلا ان السلطات عجزت عن اطعامهم لذا طالبت اهاليهم بإحضار الطعام لهم ، وتقوم بابتزازهم بالترغيب والترهيب عبر حثهم الى دفع فدية مالية مقدراها خمسون الف نقفة مقابل إطلاق سراحهم وهو الأمر الذي رفضه الجميع ، وفي مسلك استفزازي في سجن عدى خالا حضر عدد كبير من المسئولين لمخاطبة المعتقلين وتهديدهم بالمصير الأسود الذي ينتظرهم ، وعندما خاطبهم المسئول بأنهم جاءوا ليحددوا لهم طبيعة جريمتهم ماكان من احد المعتقلين إلا ان رفع يده وقال للمسئول نحن نعرف جريمتنا وهي ( أننا ولَدنا وكان المفروض ألا نلِد ) وبعدها حدثت مشادة كلامية وانتهى الإجتماع ، مما يؤكد ان شعبنا بدأ فعلياً يقاوم السياسات الرعناء للجبهة الشعبية .أن جملة هذا السلوك وغيره هى محصلة لعقلية مريضة تحكم البلاد وتتسبب في مخاطر حقيقية تهدد هوية وكيان البلاد ومستقبله بل تزعزع المنطقة برمتها كما هو حادث الان . ولكن كل الدلائل تشير إلا أن شعبنا في الداخل وقواه الحية في الداخل والخارج قد وعى لهذا المسلك وبدا بالفعل حشد جهوده وطاقاته لإزالة هذا الكابوس ولن يكزن ذلك بعيداً لأن التاريخ القريب اثبت أن الشعب الإرتري قادر على تحقيق طموحاته مهما كانت وعورة الطريق .•تعليق إذاعة الشرق