عادل ابراهيم -عادل كلر -ارتيريا.. مِنْ هُنَا تَبْدَأُ حِكَايَتِي! (بوح سااااي لوجه الله والمحبة)
21-May-2015
عدوليس ـ نقلا عن الفجر
إرتيريا”الزهرة التي يعشها أحبتي”..هي جزء من صميم الوجدانكالحزنوالذكرى..،هكذا.. أمــــــــــــــــــــــلْأعترف صراحةً، أول ذي بدءٍ بضعفي وقلة حيلتي إزاء فعل العاطفة الصدوقة التي أطلَّت –عافية أصيلة- بين ظهراني جهدكم الميمون هذا، وتناثرت فيوض كلماتٍ تفيض عذوبةً ونبلا، تناولتني في غير ما أستحق –بحقٍ- من شكر، جدير بأعناقكم المشرأبة دوماً نحو ما هو خير وحق وجمال، بالضرورة! لكنَّما النفس مجبولة على الشكر والوفاء، والإمتنان أيضاً.. “وما جزاء الإحسان إلَّا الإحسان”، فإسمحوا لي بعشم ظنِّي هذا.. أن أجيئكم بكذا بوح حميم وصادق..
جبهة التحرير الأرتيرية ERITREAN LIBERATION FRONTالأمانة العامة THE GENERAL COMMANDالمرجع……… التاريخ: 28/1/1970المناضل/ إبراهيم عبد الله رئيس اللجنة التنفيذية والأخوة المناضلون أعضاء اللجنة والطلبة بمدرسة الجيلي الثانوية النموذجية- المحترمينتحية الثورة والنضالوبعدبيد الشكر والتقدير أجلس لأكتب هذه الرسالة القصيرة التي أحشر فيها كل مشاعر المليئة بحبكم.أخواني لا شك أن لقئنا [وردت هكذا!] الثوري الكبير لم يكن وليد يوم أو ليلة بل هو لقاء شريف طار حتمته علينا المشتركة ومصيرنا الواحد، وأننا أيها الأخوة لفخورين بكم وبشعب السودان الشقيق ولا شك أن مظاهر الأخوة والكرم التي وجدناها لديكم هي ترجمة صادقة وأمينة لأحاسيس شعب السودان الشقيق ولا يسعنا هنا إلى [هكذا!] أن نقدم إليكم بإسم الشعب الأرتيري وجيشه الباسل وافر شكرنا وتقديرنا لكم جميعاً.نرجو آملين أن تستمر لقائتنا ومراسلتنا على أكمل الوجه مع تحياتنا النضالية لكم جميعاً. وأخص بالشكر لإتحادكم الموقر وألف تحية ثورية.عضو القيادة العامة بالميدانوممثل الثورة بالخرطوم وأسرة المكتب وأسرة جريدة الثورةعثمان حسن عجيب(*) بختم: القيادة العامة لجيش جبهة تحرير أرتيريا Gen.Comm.of the E.L.A(2)الصورة المرفقة لوثيقة أعتقد بأنها تمثل شاهداً حيَّـاً على عمق وأزلية العلاقة بين شعبي أرتيريا والسودان (السودانوإرتريين) إن جازت التسمية(!)، على الأقل بالنسبة لشخصي، وبالنسبة إليكم بعد سنوات خمس ستكون ذكرى “يوبيلها” قد ازفت، وأرى بأن الصورة/الوثيقة المرفقة تمثل المعادل الموضوعي لتغلغل المسألة الأرتيرية في عمق الشعب السوداني، أكثر مما قد يتخيل المرء، ناهيك عن الحقيقة المباشرة التي يمثلها إنخراط “طلاب مدارس الثانوي” (أبو الزفت) عبر إتحاداتهم (الديمقراطية! بمعنى سنة 1970) بصورة متقدمة جداً: دعم نشاط “جبهة التحرير الأرتيرية”. وعلى ذلك قس بالنسبة للقطاعات الأخرى.ناهيك عن الخيط الناظم الذي تنذل بين منعرجاته جغرافيا روحية ما بين “الجيلي الثانوني-1970”.. وحضور أرتيريا في أعماق فؤاده، بكذا قوة وتعمُّق.. وصولاً ليومنا هذا.. رحلة طوييييلة جداً.. وعلى مثالنا ل كان تقيس أفراد، وأسر، ومجتمعات وشعوب.. وسنوات وسنوات، يتوسدون ذات الهم، يحملون ذات الجراح، أخوة في المصير، وفي الكفاح، ولا فكاك: “سودانإريتريين”.. حتى النخاع!(3)بحثت كثيراً وكثيراً في أضابير وإرشيف وأوراق والدي رحمه الله “إبراهيم عبد الله هدي” عسى أن أجد رسالة أو أوراق “مكاتيب” تبيّن على نحو أوضح نوع المساعدة والصلة التي كانت تربط ما بين إتحاد مدرسة الجيلي الثانوية النموذجية وجيش جبهة تحرير أرتيريا في تلك السنوات، فلم أوفق بيد أن بعضاً من مغاليق وأسرار تلك العلاقة أظن –غير آثم- بأنه بصدر لجنة الاتحاد التنفيذية التي كانت تضم الطلاب: إبراهيم عبد الله هدي عمر، عمر النعيم الضو، خالد حسين محمد، عمر عبد الله، فاروق محمد أحمد، حسن المهل محمد طلح. وعضوية الطلاب: محمد عبد الرحمن الدومة، خضر حسن محمد شريف، مبارك الزين الأمين، عمر أحمد فضل الله، حماد الدود سليمان، أبايزيد الشيخ محمد أحمد، على محمد يس، عبد المجيد عثمان، عمار عبد الله، مصطفى محمد علي، مصطفى محمد عبده، محمد علي سعيد.فهل يا ترى ينطق المذكورين [الأحياء منهم] ويفصحون عن مخبوء صدورهم عن تلك الفترة الزاهية من سني عمرهم النضر، والتي تنصب في إطار التوثيق لتجارب حركة الطلبة (الثانويات) في التضامن مع الشعوب الأفريقية، وتجذر وعميقاً في وشائج القربى ما بين الحراك الثوري في السودان وأرتيريا في صفحة لا يزال كتابها يحتاج للمزيد من التوثيق والكتابة.. فهو مبحث توثيقي مهم جداً للجانبين بأسمرا والخرطوم بإتجاه “إستعادة” و”تطوير” أوردة الازل وشرايين حاضر ومستقبل، شعبي البلدين؟ أين هم الآن!؟ ومن ينطق منهم.. يا ترى.. من؟(4)إرتيريا”الزهرة التي يعشها أحبتي”..هي جزء من صميم الوجدانكالحزنوالذكرى..،هكذا.. أمــــــــــــــــــــــلْمحبتيعادل إبراهيم “كلر”21 مايو 2015