في الذكرى الـ ( 7) لإنتفاضة ” فورتو ” البطولية.. محاولة لإعادة تعريف المفاهيم ! بقلم / جمال همد
21-Jan-2020
عدوليس ـ ملبورن
سبعة سنوات مرت والعصبة وأزلامها يحاولون محو آثار شهداء وأبطال إنتفاضة “فورتو” البطولية دون ان يتمكنوا..! سبعة سنوات والعصبة وأزلامها وكل الذين يكلفون أنفسهم لرسم صورة مغايرة لما حدث دون ان يتمكنوا زحزحة موقف الشعب الإريتري قيد أنملة.فقد حاول النظام دمغ الحركة بالمناطقية ، ثم عاد ووصفها بالطائفية ، ثم بكون قادتها خارجون عن القانون كأن هنالك قانونا ونظاما في البلاد غير قانون مكتب ” عدي هالو ” ومزاج الزعيم الأوحد!.
ــ 2ـــ
تعرف الفيلسوفة حنَّة أرندت النظام الشمولي بـ ”
“هو سِمة الدولة التي تعمل على فرض سيطرتها على المجتمع سيطرة شامِلة ، بما في ذلك جوانب الحياة الشخصية والعامة ، من اقتصاد وتعليم وفن ، الخ. أي أن دولة النظام الشمولي تعمل على تسييس كل شيء روحي وبشري ، فكل شيء داخل الدولة ، ولا شيء خارجها ، ولا شيء ضدّها”.واضيف هنا ان شخصية الديكتاتور الإريتري أسياس قد أضافت سمة جديدة للتعريف بإضفاء روح الزعيم بنسخة ممسوخه لـ ” كيم إيل سونغ ” ومزاجه في كل مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية للدولة الإريترية بحيث كل شيء لا يتحرك إلا بإرادته ووفق مشيئته وإلا فالمصير المحتوم هو القتل أو التغيب.
الديكتاتور أسياس افورقي الذي صنعه رفاقه و”صنموه” ـ من صنم ـ حسب رأي القائد السابق بالجبهة الشعبيىة أحمد صالح القيسي.
قد تغول أولا على القيادة التنفيذية للجبهة الشعبية لتحرير إريتريا ثم دفعهم ليلغوا طواعية اللجنة المركزية ـ الجهاز التشريعي ، ليتختتم مسيرته بتهميش الحزب الحاكم والوحيد بالبلاد ودور مجلس الوزراء، .. الخ. في ظني ان الأمر سيدفع علماء إجتماع السياسة لإعادة النظر في القديم ” للتوتاليتارية ” ، وفقا لممارسات أسياس افورقي وأساليب حكمه طوال أكثر ( 40 ) عاما خلون !.
ــ 3ــ
من جانب آخر أربكت حركة فورتو البطولية أروقة المعارضة الإريترية التي كانت مؤتلفة حينها في التحالف الديمقراطي الإريتري لتخرج للشارع بتقيمات تفتقر للمعلومات وبُعد النظر السياسي ، ولتدخل لاحقا ودون ان تدري في تعريفات النظام لماهية الحركة وفقا للرموز القيادية التي ظهرت للعلن حينها، وحتى اللحظة لم أطلع على تقييم متماسك حول ما حدث في 21 يناير 2013م.والأدهى من كل ذلك يتم تجاهلا متعمدا للحركة أو التقليل من شأنها تحت ثقل صراعات مرحلة التحرر الوطني ونظرية ” فخار يكسر بعضو” ليتكرر ذات طريقة التقييم السريع الأجل مع حركة الـ ( 15 ) الإصلاحية في 2000م.
أما الشارع العام الإريتري التواق للحرية فقد تلقفها كحركة وطنية إريترية وأحتفى بها وساندها دون ان يغرق في تفاصيل مطالبها بإعتبارها صرخة في وادي الصمت الدموي، ولا يزال يحتفي بأبطال الحركة وقادتها.
ــ 4 ــ
في الذكرى الـ ( 7) لحركة فورتو أكثر المهام إلحاحا الآن هي تنقية الخطاب السياسي الإريتري المعارض من كل الشوائب التي لحقت به طوال الثلاثة عقود الماضية وإستعادة روح الوحدة الوطنية بفتح وإستجلاب الصفحات المشرقة للنضال الإريتري وتضحيات شعبنا ومناضلي ومناضلات الثورة الإريترية.
ترميم روح الوطنية الإريترية التواقة للسلام والحرية والتسامح والوفاق وللوحدة وبناء وطن حر ديمقراطي بتحديد الأولويات بعيدا عن إصطراع الهويات الوهمية وروح التعصب الديني والإقليمي والقبلي.
في الذكرى الـ ( 7) لحركة فورتو الوطنية على المثقفين والأكاديميين وسائر الشرئح المستنيرة ان تستعيد المساحات التي يتحرك فيها دعاة الإنقسام والمواهب العاطلة والمرضى الذين يسعون بيننا ببضائعهم المعطوبة ، وبعث حياة النضال المشترك التي تأسست طوال مرحلة الكفاح المسلح.المجد والخلود لشهداء حركة ” فورتو” والحرية لجميع المغيبين والمختفيين قسرا.
ــ 5 ــ
1/ اللواء عمر حسن طويل
2/ عبدالله جابر
3/ مصطفي نور حسين
4/ احمد الحاج علي
5/ العقيد سعيد علي حجاي أستشهد في العملية
6/ العميد صالح عثمان بخيت
7/ ابراهيم إدريس توتيل
8 / الامين شيخ صالح
9/ العقيد تسفاماريام هيلي ودي امريكا
11/ العقيد سليم سعيد
12/ العقيد حامد نور علي
13/ المقدم ابرهام قبرمكئيل
14/ المقدم برهي عقباميكائيل”عنشو”
15/ المقدم أحمد رشيد ودي رشيد
16/ ارون تادسي استشهد في المعتقل
17 / هقر قنزاي
18 / الرائد محاري ظعدا
19/ عثمان ادريس جمع
20/ تعقس فرزقي
21/ حامد حاج
22/ الرائد احمد عثمان
23 / الرائد ظقاي برهاني
24/ المقدم محمود
25 / رمضان صالح
26 …. وآخرون كثر في طول البلاد وعرضها.