مقالات

قراءة في كتاب سيرة المناضل محمد نور أحمد

بقلم / عبد الفتاح ود الخليفة

أعتبر نفسى واحدا من المحظوظين الذى حصل على نسخة من كتاب  الأستاذ محمد نور أحمد والذى حمل عنوانا مفسّرا  لما في داخله من سيرة  حافلة بالكفاح والإلتزام بقضيّة شعب  ووعى مبكّر ، جلست عند الأستاذ يومين متتابعين وتنزّهت بصحبته فى  أشهر شارع العاصمة أسمرا  في  ديسمبر عام 1992، كنت أتعلم منه تأريخ بلدى وتأريخ ثورة  الإنعتاق من عبوديّة الإستعمار  ،كانت  جلساتنا تستمر لساعات   وفى نهاية اليوم الثّانى غادرت العاصمة أسمرا ووجهتى مدينة مصوّع  ولأنّى لم أجد وسيلة مواصلات تقلّنى إلى مصوّع أمضيت ليلتى في مدبنة ” قندع  ” عروس سمهر الجميلة والرّائعة لأكون قبيل منتصف النّهار التّالى في مصوّع . 

الاستاذ المناضل محمد نور احمد

 كان ودّى أن ألتقى الأستاذ مرّة ومرات ، ولكن وبالرّغم من مكوثى  في أسمرا ثلاث أسابيع أمضيتُ معظمها في  الهرولة بين المكاتب لإثبات ملكية منزل في حىّ ” قزاباندا -طليان ” لإحد أفراد أسرتى وحينها  أصبحت ألتقى الأستاذ وباقى كوادر  التنظيمات السّياسية  والأصذقاء لماما في مداخل ومخارج الأزقة الجانبية لشارع ” كامبو شنتاتو ” شارع الحرية لاحقا  ، ثمّ شاءت الأقدار أن تجمعنى  بالأستاذ  في مدينة ” ملبرن ” الإسترالية وأيضا في شهر ديسمبر عام 2012  بعد عشرون عاما بالتمام … وحينها أردتّ أن نبدأ من حيث توقفنا في أسمرا  ولكن الأحداث كانت قد تجاوزت ذاك الحديث وكل يوم نلتقى فيه في نادى الكبار في المدينة يكون الأستاذ محاصرا بالأصدقاء والمعارف والشغوفين لسماع حديثه العذب والصّريح  وبعد قضاء ثلاثة أسابيع في مدينة ” ملبرن ” عدت إلى مسكنى في المملكة المتّحدة  دون أن أشفى غليلى المعرفى من الأستاذ القامة محمد نور أحمد عثمان ، واليوم ألتقيه عبر هذا المكتوب لأعبّر عمّا تعلمته من سفره الأخير ” سيرة مناضل إرترى  من أحراش الثورة إلى أروقة الدبلوماسيّة ” ولأسأله عمّا  لم أستطع فهمه بالرغم من رصانة اللغة …. وإلى اللقاء في الحلقة الثانية  .

كتاب سيرة المناضل محمد نور احمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى