مقالات

قراءة في كتاب سيرة المناضل محمد نور أحمد(3)

بقلم / عبد الفتاح ود الخليفة

الحلقة الثالثة –

في هذا الفصل يسرد الأستاذ  مقاومة الشعب الإرترى للنّهب الإثيوبى لعائدات مينائى مصوّع وعصب، والفخّ الذى رسمه ” إندلاكاشو ماساى ” لإسقاط حكومة  ” قرازماج تدلا بايرو عقبى” بعد سحب الثقة من ” على رادآى” في رئاسة البرلمان فأصاب عصفورين بحجر واحد ، ولكن  تمسّك الرلمان بإسقاط ” تدلا ” و ” على راد آى” إعتبرها الأستاذ بمثابة غلطت الشّاطر بعشرة حين آزروا  ” ماساى ” وبيتودّد أسفها ”  في تلك الفعلة، فجاء  السيّد إدريس محمّد آدم  “بديلا ولكنه إنسحب  عندما تغيّر العلم وسقط بقرار من البرلمان وضغط من ممثّل الملك ” إندى لاكاتشو ماساى ” و ” بتودّدْ أسفها ولدى مكئيل ”     … وهنا يقول الأستاذ ” إنتهت الفترة البرلمانية الثانية عام 1958 مع إنزال العلم،” ألم يكن إنتخاب البرلمان  الأول أو ترقيعه بعد أن كان لجنة وطنية لإقرار مسودة الدستور  ليكتمل نصابه القانوني إلى 68 ممثلا وبدأ أول جلساته 1952 وكان يفترض أن تنتهى مدّته القانونية بعد 4 أعوام  يعنى عام 1956 ،  وحينها جرت الإنتخبات البرلمانية الثّانية  وأنتخب أعضاء الدورة الثّانية  وإستمر في تأدية مهامه حتى عام 1960 وفى دورته الثانية أُلغى العلم ،   ثم تلت الدورة الثالثة لتبدأ في عام 1960 وتنتهى فى العام 1964 … ولكن في الدورة الأخيرة حصل الكثير  وواصلت حكومة ” بتودّد أسفها ولدى مكئيل ” في تقضيم مفاصل الدولة وأركان سيادتها مثل إلغاء الشّارات الوطنيّة من شارات الشّرطة والبلديات وأختام الوزارات ، تمهيدا لإلغاء  الإتحاد الفدرالى وضمّ  إرتريا نهائيّا  إلى إثيوبيا  كولاية رابعة عشر إلى ولاياتها الثلاثة عشر  وتمّ ذالك في يوم غير سعيد في 14/ 11/ 1963.

جانب من تدشين كتاب الاستاذ محمد نور أحمد في القاهرة – يناير -2025

 وفى هذا الفصل سرد الأستاذ   فقرة لها أهمّيتها في الحراك الوطنى الإرترى وهى دور الركن الإذاعى ” صوت إرتريا من القاهرة  ” والذى كان يذيع موادا تنويرية بالتقرنية والعربيّة كان يقدّمه بالتقرنية المناضل / ولدآب ولدى ماريام كما يذكر دائما و مقدم برنامج اللغة العربية الطالب حينها ” صافى إمام موسى ” – البروفسور لاحقا  والمحاضر في جامعة أسمرا بعد التّحرير رحمه الله . وفى صياغ هذا الموضوع وخلفيته السياسية ذكر الأستاذ  معلومات لا تتكرّر في التناول وهى  موضوع الصّراع حول قناة السّويس بين مصر من جهة وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى كرأس حربة في قائمة الدول المنتفعة من قناة السّويس والتي وصلت إلى أربعون دولة وكونت لجنة تتحدث بإسمها من خمس دول كانت إثيوبيا واحدة من الخمسة ، وعندما طلب الوزير الإثيوبى المشهور ” أكليلو هبتى ولد ” إيقاف صوت إرتريا من القاهرة طلبت مصر بالمقابل إنسحاب إثيوبيا  من مجموعة الدول المنتفعة من قناة السّويس فوافقت إثيوبيا  ونفّذت مصر وعدها وأغلق  ” ركن صوت إرتريا – من القاهرة ” وفى هذا الصّياغ كنت أمنّى النفس لو أسهب الأستاذ في دور المناضل / ولدآب ولدى ماريام منذ قدومه من إرتريا لاجئا سياسيا  في أكتوبر 1953 وهو الّذى خرج منها بوثيقة سفر إثيوبية مقلا طائرة إثيوبية من أسمرا إلى  الخرطوم  ثمّ مغادرتها في مارس 1954 إلى القاهرة ليعيش لاجئا سياسيا هناك . في الوقت الذى خرج كثيرون من زعماء الكتلة الإستقلالية  متخفين وفى جنح الظلام من إرتريا إلى السودان منهم   الزعيمين إبراهيم سلطان وإدريس محمد آدم ،  وليت الأستاذ إجتهد وأجاب على سؤالا آخر يدور في ذهن الكثيرين دائما وهو لماذا لم ينتخب السيد ولدآب ولدى ماريام في لجنة صياغة أو إقرار الدستور ثمّ  البرلمان الإرترى في دورته الأولى   بالرّغم من تواجده  في إرتريا وهو رمزا وطنيّا يشار إليه بالبنان حينها ؟ لماذا لم يرشّح  لتمثيل منطقة ميلاده ” عزارنا ” في مديريّة ” سراىّ ”  التي تبعد 4 كيلومترات شمالا من مدينة ” مندفرا ” حتّى وإن سكن أسمرا بسبب عمله كما فعل زميله ” تدلا بايرو عقبى ” والذى رُشّح في البرلمان   من منطقة ميلاده ” قرمى ” والتي تقع في دائرة ” لقو شو ” والتي تقع بدورها في منطقة ” كارنشم ” رشحته المنطقة وفاز بمقد فى البرمان ورُشّح لرئاسة وزراء إرتريا وكان أول رئيس وزراء في إرتريا وفى عهدها الفدرالى مع إثيوبيا .

جانب من تدشين كتاب الاستاذ محمد نور أحمد – الاستاذ الصحفي جمال همد يفتتح التدشين في مدينة ملبورن – مايو -2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى