مقالات

وقفات : ألم يحن الوقت لقيام كيان للكتاب والصحفيين الارتريين ؟(1-2) .. جمال همد

23-Apr-2005

جمال همد

أختارت اليونسكو يوم 23أبريل من كل عام يوما للكتاب و حقوق المؤلف ليحتفل به كل الناس في العالم . كما اختارت مدينة مونتريال الكندية لتكون عاصمة الكتاب هذا العام لما تولية لصناعة الكتاب من اهتمام خاص .

و يرجع اختيار يوم 23أبريل لكونة يوم وفاة اهم كتاب اللغة الانجليزية على الاطلاق المسرحى الانجليزى “وليام شكسبير ” الذي توفي في نفس اليوم من العام 1666م . كما يصادف اليوم و فاة رائد الرواية في العالم الاسباني صاحب ( دو كيشوت ) “سيرفانتيس ” بدء تنفيذ الفكرة في عام 1995م حيث اقترحت اليونسكو ان يكون اليوم يوما تتزين فيه المكتابات العامة و تقام فيه حفلات توقيعات … كما اقترحت ان تخفض فيه المكتبات اسعارها .وتسعي اليونسكو لتشجيع القراءة , و تقدير الكتاب و الكاتب .واذا كان العالم يسعي للاحتفاء بالكاتب و الكتاب من خلال هذه الاقتراحات فإن في بلادنا تجري عملية منظمة لتحقير الكاتب و الكتاب و إلغاء دورهما من الحياة .و ممارسات تذكر الناس بالعهد النازي , وملاحقات الــــ(KGB) و غيرها من الانظمة الشمولية فقدجرت ملاحقة و اعتقال الكاتب و القاص الارتري ادريس سعيد ابعري .. صاحب المجموعة القصصية (عظام من خزف).كما ان عددا كبيرا من الصحفيين هم الآن نزلاء المعتقلات التى لا تعرف اماكنها ، منهم على سبيل المثال لا الحصر: 1.صالح ادريس سعيد الشهير (بجزائري)2. فسهاي يوهنس الشهير (وشو)3.ماتيوس هبتآب 4.سعيد عبد القادر5. قبرهويت قلتا6.يوسف محمد علي7.داوين هبني مكائيل8.سيوم تسفاي9.مدهني هياي 10.حامد محمد سعيد11. تمسقن قبرسوسو غيرهم , و قد هرب جراء الملاحقات العديد من الكتاب و الشعراء ….الارتريين و توزعوا في المنافي و مدن اللجوء ..و قد طالت عمليات الاعتقال و التعسف كتاب و مثقفين من جنسيات اخري , فقد اعتقل المسرحى السوداني الصديق لسان الدين الخطيب لما يقارب العامين فاذا كان حال الكاتب هكذا فما حال الكتاب نفسة؟ منذعام 1991م لم تصدرت في ارتريا إل اعداد محدود من الكتيبات و بالتجرينة فقط و جلها يمجد النظام و يتحدث عن بطولات مرحلة الطكفاح المسلح و هى لا تحس بحالالاوضاع القائمة في البلاد سوى ذلك لا كتاب يدخل ارتريا من الخارج و لا صحف يسمح لها بالتداول بل و منعت حتى مقاهى الانترنت العامة .لا مكتبات عامة سوى القليل الذي تركة الاستعمار الاثيوبي و تنام في ارففها كتب “ما العمل””و البيان الشيوعي”و غيرها من مخلفات عهد منقستو هيلي ماريام وكتيبات من شاكلة ( تعلم الانجليزية دون معلم .لاصناعة للكتاب في ارتريا و لا منافذ للتوزيع و تصدر في ارتريا صحيفة و احدة تابليون في (8)صفحات تنقل اخبار الحكومة و تقارير الوزارات ..كما تصدر مجلة شهرية واحدة (الامانة)لسان حال الحزب الحاكم .بالمحصلة لا كتاب و لا كتاب في ارتريا في ظل سيطرة تامة من قبل الاجهزة الامنية على الحياة .هذه الصورة الشديدة العومية تحمل في تضاعيفها الكثير من التفاصيل المؤلمة والمرعبة على الكاتب والكتاب ، لينطرح على الجميع السؤال الملح عن مسؤولية من ينقذ الكاتب والكتاب في ارتريا ؟ هم رفاق الكاتب والكتاب بالدرجة الاول وليست التنظيمات السياسية المعارضة والتي ترى كل الصورة ، كما ان اثارة الرأي العام المحلي والعالمي والانتصار لهؤلاء تتطلب قيام كيان يدافع عنهم وينتصر لهم أيالانتقال من مرحلة التمترس حلف مواقع الانترنيت الى قيام كيان فاعل وفعال . للوقفات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى