مقالات

لنا كل ما نحتفل به ..فالنحتفل نكاية بهم بقلم / جمال همـــد

1-Sep-2014

عدوليس ـ ملبورن ـ

نكاية بهم لنحتفل بسبتمبر بقدر البهاء الذي يليق به .. نكاية بهم نغني لأبطالنا .. لرواد النضال الإريتري.. للمرأة الإريترية حاملة أسرار الثورة .. للفلاح الفقير الذي أحتضن الثورة .. نغني لجيش التحرير .. للعامل .. للطالب .. للموظف . … لكل شرائح الشعب الإريتري .•مخزن أسرار النضال الإريتري كبير وعميق ووعر .. وفيه كل ما نفخر به . •كل عمليات الكنس والطمر التي تمارسها الذهنية الأحادية طوال الـ 23 سنة الماضية لم تستطع طمر هذا المخزون لانه يشكل وجداننا وكينونتنا وهويتنا الحديثة .

•بقدر سرعة المعاول التي تعمل في هدم تريخنا ، علينا العمل بسرعة أكبر من أجل الغوص فيه وأخراج كنوزه للعلن لأن الزمن ليس صديقا لنا دوما ، وهذا ليس صعبا لو أتخذنا عدد من الخطوات السليمة .
•الثورة الإريترية تميزت دون غيرها بعدد من السمات .. هي كثيرة ومتشابكة ، لكن دعوني أذكر الناس بثلاثة سمات كانت أساسا لنجاح الثورة وهي :
1/ علاقة المناضلين ببعضهم .
2/ علاقتهم بالسكان .. حضن الثورة ورحمها الدافيء .
3/ العلاقة مع الجارة والمنطلق .. السودان شعبا وحكومات .
من يرصد هذه العلاقات الثلاثة يكتشف الأسس التي وضعها رواد الثورة من القرويين والفقراء والجنود العاديين . وتكشف أفق هؤلاء .
هؤلاء الثوار من اليوم الأول كانت الخريطة الإريترية مكتمله في أذهانهم … وطوال فترات المد والجزر .. الهزيمة والإنتصار … فخروج جيش كامل جيد التدريب لقتال مستخدمي اسلوب حرب العصابات من أبناء كبسا ومن التجرنية تحديدا وعرفوا بـ ( الكمندوس ) ، لم يهزم الفكرة .. فكرة الوطن الواحد الموحد .
ومع ذلك هنالك من يريد هزيمة سبتمبر في وجداننا .. في هذا الشهر العظيم تحمل إلينا الأنباء رحيل القائد الرائد احمد شيخ فرس .. احمد فرس وما أدراك ما أحمد فرس !!
وزؤ بيدو ..المناضل في جبهة التحرير الإريترية سابقا … وكرار احمد النور .. المناضل في قوات التحرير الشعبية سابقا ، وحتى الآن لم نتأكد من صحة الخبر وسان الحال يقول ( الله يكضب الشينة ) .
في هذا الشهر قبل سنوات شنت الوحدات الخاصة سلسلة إعتقالات في عموم أنحاء البلاد طالت مناضلين رواد و ورجال دين و طلاب ونساء .. صحفيين وكتاب .
ورغم ذلك ونكاية بهم يجب ان نحتفل .. لنا الكثير الذي نحتفل به ومن أجله .
ولكل حصان كبوة … وأجمل الأيام تلك التي لم تأتي بعد .
كل عام والجميع من أجل الجميع وبالجميع بخير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى