11-Dec-2005
الوطن
نقلاً عن صفحة رسالة إرتريا يصحيفة الوطن السودانية 9/12/2005م
العاشر من ديسمبر من كل عام يحتفل العالم وبالخصوص الجهات المعنية بحقوق الانسان وكرامته وحريته باليوم العالمي لحقوق الأنسان – ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان –
الانسان في ارتريا في قمة بؤسه بشهادات وتقارير العديد من المنظمات العالمية وكذلك التقارير السنوية لوزارة الخارجية الامريكية والتي تصدر تباعا كل عام وتتصدر ارتريا صدر تقاريرها بفخر تحسد عليه ، ولم يلتفت العالم لهذه المأساة ونخشي ان يأتي ذلك بعد فوات الآوان ليتحسر على هول المقابر الجماعية . كما ان الولايات المتحدة الامريكية وأوربا لم تولي ادنى اهتمام يذكر بملف حقوق الانسان في ارتريا سوى بضربات لينة رفعا للحرج أمام الرأي العام العالمي .عقد ونيف والشعب الارترى يصرخ ويستصرخ دون ان يلتفت اليه احد وكأنه يصرخ في البرية ويرتد اليه صراخه لتزيد مأساته مضاعفة ، ما كشف حتى الآن لايقل عن كل تجاوزات الطغاة في العالم ولكنه لم يحرك ساكن العالم مأساة شعبنا تجاوزته لتحرق من حوله ولينتشر الدمار والحرب وحالة عدم الاستقرارومع ذلك فالجميع ساكت بل ان البعض يستجدى ود النظام وبشكل مهين . اسمرا اصبحت مرجعا لطلاب الحقوق والحرية والديمقراطية من الاحزاب السودانية وقادتها بل ويتبارى البعض لتصويرها كواحة للديمقراطية والسلام والذئب يضحك من اعماقة لهذه المسرحية البائسة .لهؤلاء ولغيرهم نضع الحقائق العامة الآتية :1/ العشرات من رواد ومناضلي الثورة الارترية تبتلعهم السجون والمعتقلات التي لاتعرف اماكنها والبعض منهم تجاوز العقد الرابع من العمر . 2/ اكثر من 15صحفي واعلامي معتقل بعد ان اغلقت صحفهم وبعضهم في اعلام الحكمومة لتصبح ارتريا الدولة الاولى في افريقيا التي تنعدم فيها الصحافة وعدد الصحفين المعتقلين . 3/ عدد كبير من رجال الدين الاسلامي والمسيحي وطلاب المعاهد والمدارس الكنسية والحملة طالت حتى المنشدين . 4/ سفراء ووزراء ومناصرين لهم لم يعرف عددهم من بينهم نائب الرئيس ووزير خارجية وعدد كبير من الجنرالات واصحاب رتب رفيعة . 5/ طلاب وعمال وتجار ومزارعين ونساء ومغنين …… جميع شرائح المجتمع دون استثناء . 6/ الحملة طالت الاجانب وخاصة السودانيين وعددهم كما اشرنا سابقا يربو على ال16 .7/ عدد الذين تجاوزوا الحدود الارترية السودانية والارترية الاثيوبية ( رغم ظروف الحرب والالغام ) والارترية الجيبوتية وعبر البحر الى اليمن والسعودية فقد فاق عدد اللاجئين الارتريين منذ العام 1976 وما تلته من موجات .7/ تم تصفية القطاع الخاص التجارى والصناعي والزراعي لصالح شركات الحزب والجنرالات 8/ لادستور لاقانون فقط الرئيس الملهم وخمسة من الجنرالات . ومع ذلك ( فالعائد اليها يرحب به ليساهم في التنمية والاستقرار ) .* نشرة في الصفحة الاسبوعية في صحيفة الوطن السودانية التي يحررها المركز بتاريخ الجمعة 9ديسمبر 2005م
