مقالات

مفاتيح: وقفات مع عام مضى !! جمال همد

5-Jan-2008

ecms

الراصد للأوضاع الارترية خلال عام 2007م يصاب بخيبة أمل كبرى ويرى صورة مجلل بالسواد تكاد تكون هي الطاغية رغم اشراقات مفرحة هنا وهناك وفي مفاتيح هذا الأسبوع نرصد لأهم أحداث العام المنصرم على صعيدي الحكم والمعارضة .

•المعارضة وإدمان الفشل :يعتبر العام المنصرم نموذجا جيدا لفشل المعارضة الارترية والتي استهلته بانهيار تحالفها الذي مضت على تأسيسه سبع سنوات عجاف وذلك عقب مؤتمر أديس أبابا في فبراير لتسفر المعركة عن تحالفين استهلكا الوقت والمال في معارك إعلامية عقيمة سواء عن طريق تسخير وسائل إعلامية كسيحة يمتلكه كل طرف او عن طريق الوكلاء الذين لايتكبون في الأزمات فقط على المواقع الارترية في الشبكة الدولية . كما جرت عملية استقطاب للشارع الارتري لصالح هذا الموقف أو ذاك دون ان تحرز نجاح يذكر بل زادت من عدم اكتراث الشارع الارتري عن قوى المعارضة وتقلص آمالها في تغيير وتحول سياسي بيد المعارضة وتفضيل انتظار المجهول . وبعيد عن هذه الصورة التي رسمناها برفق تتبلور صورة أخرى تتبلور ألوانها بعيدا عن الساحات التقليدية للمعارضة فقد أعلنت عدة منظمات ارترية مدنية عن الاتفاق على ميثاق مقاوم لاسمرا واختارت قيادة لها واتفقت على مظلة جامعة في مؤتمر عقد في الولايات المتحدة واشتركت فيه منظمات من كندا ، كما تجري حوارات وتحركات مشابهة في أوربا وأماكن أخرى من العالم وسوف تلعب هذه المنظمات ادوار مهمة في مقارعة وكشف سياسات النظام كما تجري الاستعدادات هذه الأيام لإجهاض المهرجان السنوي للحزب الحاكم في استراليا والذي افشل في العام الماضي وبجهد الجالية الارترية بل وتم فيه دفع عدد من رموز الغناء الارتري لطلب اللجوء في استراليا يذكر ان المهرجانات التي يقيمها الحزب الحاكم في ارتريا في عدد من عواصم ومدن العالم تعد واحد من أركان الدعم السياسي والمادي له .•اسمرا واستمرار الانهيارات . لاجديد لاسمرا ولا توقع لتغير مواقفها وسياساتها داخليا وإقليميا ودوليا فقد زادت القبضة الحديدية لرجال الأمن والاستخبارات العسكرية في طول البلاد وعرضها. الأزمة الاقتصادية تطحن الناس دون رحمة وكل المعونات الاقتصادية تتركز في أيدي القلة التي تزداد ثراء . وتتزايد عمليات اللجوء الجماعي عبر الحدود الى الدول المجاورة خاصة السودان وإثيوبيا وخاصة كلما ترتفع لهجة الحرب في وسائل الإعلام الارتري كما تزداد الإدانات الدولية لملف حقوق الإنسان الارتري وآخرها منح الصحفي الارتري المعتقل فسهاي طهاي لجائزة منظمة صحفيون بلا حدود واحتلال ارتريا المقعد الأول دون منافس في قائمة الدول التي تنتهك حقوق الصحفيين وغياب الصحافة المستقلة . من جهة أخرى سجل صراع الجنرالات من رجال الأمن والاستخبارات العسكرية سابقة خطيرة ومؤشر مهم وذلك اثر مقتل رجل الإعمال الارتري في السجن وتبعه محاولة اغتيال العميد قبر دنقل الرجل الثاني والقوي في جهاز الأمن الارتري ليؤشر ذلك الى صراع مستقبلي بين هذه الأجهزة في حالة حدوث فراغ سياسي في البلاد . إقليميا تزداد فرص قيام جولة جديدة من الحرب الحدودية بين ارتريا وإثيوبيا وتعزز ذلك بعد إعلان اسمرا عن هجوم وشيك أولا ثم إعلان عن حدوث هجوم اثوبي على جبهتي زالمبسا وأم حجر في الأسبوع الماضي وعرض التلفزيون الارتري ما سماهم بأسرى إثيوبيين كذلك الحملة التعبوية التي يقوم بها الحزب الحاكم بقيادات الصف الأول طلبا للدعم السياسي والمالي في أوساط الارتريين في الداخل والخارج . إقليميا أيضا يمكن ان نسجل تحسن في علاقات اسمرا والخرطوم ولكن بحذر شديد كما نسجل ( الجهد ) الارتري والمساهم في حلحلت بعض قضايا السودان في الشرق والغرب . دوليا تزداد الشقة بين اسمرا وواشنطن وبعض عواصم الاتحاد الأوربي لكن دمن ان يتجاوز التحذيرات وبيانات الإدانة عبر منظمات حقوقية وتقارير وزارة الخارجية الأمريكية او استياء اخرس للاتحاد الأوربي . هذا قطعا ليس عرضا مجملا لحوادث العام المنصرم لكنه إشارات عامة تستحق التوقف والتفصيل مع حوادث أخرى ….. وكل عام وانتم بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى