مقالات

وداعاً المناضل العريق محمود إسماعيل. بقلم/ محمد نور احمد

11-Feb-2016

عدوليس ـ ملبورن

بلغني خبر رحيل المناضل العريق محمود إسماعيل في مدينة لندن بعد معاناة مع المرض لفترة طويلة.المناضل محمود إسماعيل من أوائل من إنضموا لحركة تحرير إرتريا في مدينة أسمرا في نهاية الخمسينيات عندما كان موظفاً في وزارة الأشغال في الحكومة الأريترية في عهد الاتحاد الفيدرالي، وكان في ريعان شبابه في ذلك الوقت ولعب المناضل محمود دوراُ ملحوظاً في توسيع قاعدة الحركة لاسيما في أوساط الشباب والشرطة وتعرض بسبب ذلك لملاحقات من قبل أجهزة الأمن مما أضطره إلي مغادرة البلاد

ودخول السودان فتم تعيينه ممثلاً للحركة في بغداد حيث إنضم بعد فترة قصيرة إلي جبهة التحرير الأريترية التي تبنت الكفاح المسلح بدلاً من إستراتيجية الثورة الإنقلابية التي تبنتها حركة تحرير إريتريا وعينته الجبهة ممثلاً لها في العراق فساهم في كل الإنجازات التي حققتها الجبهة هناك من دورات عسكرية في كلية الضباط ومنح دراسية ودورات في التدريب الصحي ثم الدعم بمقدارت عسكرية كان لها دوراً مشهوداً في الإنتصارات العسكرية التي كانت تحققها الجبهة من حين لآخر، ثم تم نقله الى المملكة العربية العربية السعودية ممثلاُ للجبهة وبعد إنهيار الجبهة إنضم الى التنظيم الموحد الذي أُقيم على أنقاض الجبهة ثم غادر الى لندن حيث وُري التراب بعد معاناة طويلة مع مرض ألم به.تميز محمود إسماعيل بالنزاهة والإنضباط والنضال الدوؤب ولم تعرف عنه أية طموحات سلطوية أو فساد مالي أو إنحيازات قبلية أو إقليمية أو طائفية. فقد كان وطنياً نقياً وفارقنا وقد ترك وراءه صفحة بيضاء في كتاب تاريخ النضال الأريتري. ندعو الله ان يدخله فسيح جناته ويلهم آله وذويه الصبر والسلوان.محمد نور أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى