أخبار

نذر حرب جديدة بين إرتريا وإثيوبيا ، وتصريحات هامة لرئيس الوزراء الإثيوبي

16-Oct-2005

وكالات

أديس أبابا : وكالات
قال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي انه حرك قوات الى الحدود مع اريتريا منذ ديسمبر كانون الاول لمنع أي خطأ في الحسابات من جانب اسمرة في خلاف حدودي متصاعد وفي إشارة على تزايد التوتر قال زيناوي في تصريحات صحافية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا

السبت إن جيشه قام بتعزيز حدود اثيوبيا المحصنة بشدة بالفعل مع جارتها الواقعة في القرن الافريقي كاجراء وقائي وكانت اريتريا قد فرضت في الخامس من أكتوبر تشرين الاول الجاري حظرا على الطلعات الجوية الاستطلاعية التي تقوم بها الامم المتحدة فوق الحدود المتنازع عليها التي تمتد بطول الف كيلومتر وأثار ذلك مخاوف من أن اسمرة تحاول اخفاء تحركات عسكرية استعدادا لحرب جديدة ضد اثيوبيا .وقال ملس (اتخذنا اجراءات وعززنا قدراتنا الدفاعية حول الحدود منذ ديسمبر لمنع اي خطأ في الحسابات من الجانب الاخر) وكان هذا اول تصريح علني له بشأن الخلاف الحدودي منذ ان فرضت اريتريا الحظر الجوي ولم يتضح ما اذا كان الحشد العسكري الذي اشار اليه ملس زيادة على 48 الف جندي من جيشه نشروا في ديسمبر كانون الاول الماضي .وحذر رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي الحكومة الإريترية من أي انتهاك لوقف إطلاق النار على الحدود بين البلدين، معربا في الوقت نفسه عن استعداده للقاء الرئيس الإريتري أسياس أفورقي. وقال زيناوي للصحفيين “هناك اتفاق لوقف إطلاق النار فإذا لم يطبق بالكامل فالاتفاق ينص على أن يأخذ مجلس الأمن الدولي الإجراءات الضرورية استنادا إلى البند السابع من ميثاقه”.قال “نحن مستعدون للقاء أي كان (في إريتريا) لا نختار الاسم ولا الظروف, بالنسبة لي هناك مجرد مشاكل تقنية”. وشدد زيناوي على أن مشكلة الحدود يمكن تسويتها بالطرق السلمية وأكد أن كل الخيارات الأخرى “محض جنون”.وانتقدت الامم المتحدة تلك الخطوة الا ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة قالت في السادس من اكتوبر تشرين الاول انها لم تشاهد اي بادرة على نشر جديد للقوات على اي من جانبي الحدود وخاضت اثيوبيا واريتريا حربا بسبب الحدود في عام 1998 حيث دفعتا بالجنود ليموتوا في حرب خنادق على غرار الحرب العالمية الاولى وبحلول نهاية الحرب في عام 2000 كان 70 الف شخص قد لقوا حتفهم .وردا على سؤال من الصحافيين بشأن ما اذا كان يعتزم الاجتماع مع الرئيس الاريتري أسياسي افورقي قال ملس ليست لدي مشكلة في الحديث مع أي انسان مادام ذلك مفيدا للسلام واضاف ان القيود التي فرضتها اريتريا على الطلعات الجوية للامم المتحدة انتهاك لاتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعته الدولتان في عام 2000 وحث مجلس الامن التابع للامم المتحدة على فرضه واضاف (لا نزال يحدونا الامل في الا يخطيء الجانب الاخر (اريتريا) في الحسابات).وبموجب معاهدة للسلام في عام 2000 وافق الجانبان على قبول حكم لجنة مستقلة بشأن ترسيم الحدود باعتباره نهائيا وملزما وبعد رفضها في البداية للقرار الذي اعطى بلدة بادمي المتنازع عليها لاريتريا قالت اثيوبيا في العام الماضي انها قبلت القرار من حيث المبدأ لكنها تريد أولا حوارا مع اريتريا بشأن جذور الصراع وكيفية تنفيذ قرار الحدود ورفضت اريتريا وحذرت في الشهر الماضي الامم المتحدة من انها قد تعيد اشعال حرب مع اثيوبيا في حال فشل الامم المتحدة في حل النزاع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى