مقالات

مفاتيح :العيد .. ومنطقة القرن الإفريقي: جمال همد*

26-Nov-2010

المركز

كل سنة والجميع بالف خير … كل سنة وتتحقق كل الأمنيات الخاصة والعامة .. أعاده الله علينا باليمن والبركات وعلى منطقتنا كلها وقد سادها الإستقرار والسلام .السودان الذي تشرئب اليه اعناق المتطلعين الى السلام والأمن من شعوب هذه المنطقة طوال النصف قرن الماضي تلهج أفئدتهم بالدعاء ليظل آمنا مستقر سخاءا رخاءا على شعبة وعلى كل الشعوب التي كان ولا زال لها ملاذا.

والصومال الذي يعاني طوال أكثر من عقدين من حالة عدم استقرار سياسي وصراع دموي شهد تحولات غريبة في الداخل وأمتدادات إقليمية ودولية ومرشح للكثير من الإضطرابات بدخول عوامل لا صلة لها بالصراع الداخلي في قضية الصومال واريتريا الدولة التي انتظرها شعبها لسنوات وأنتظرتها شعوب المنطقة ومحبي السلام في المنطقة لكي تكون ملاذاً لشعبها المشرد والمُتعب اصبحت وبالا عليه وعلى كل المنطقة ، وأصبح شعب بأكمله في مهب الريح .. من منافى المدن والعواصم الكبرى الى صحارى ووديان السودان ومصر وفلسطين الى معسكرات السخرة وخنادق وحفر الحروب وسجون ومعتقلات أوضاع الكثير منها غير معروفة . ومعارضة تنفق وقتها وجهدها على صراع عبثي وإنشقاقات ، ولا تدري ما يدور حولها وهي سعيده بذلك أيما سعادة . الآن تسعى وفي قفزة أخرى في الظلام الى ما أسمته مؤتمر جامع للتغيير وهي في حالة انشقاق وضعف في الوقت ان التغيير يجب ان يطال تنظيماتها أولا من برامج وخطاب سياسي وهيكل يناسب احزاب معارضة وليس حركات تحرر انتهى دورها منذ القرن الماضي .إثيوبيا شهدت خلال العام الماضي انتخابات عامة استطاع فيها الإئتلاف الحاكم ان يكتسح المعارضة ويحتل كل مقاعد البرلمان منهيا بذلك توقعات المراقبين الذي تحدثوا عن قرب إنحسار فرص الإئتلاف وتقلص دوره . الأسباب التي استطاع بها تحقيق هذا الانتصار الحاسم بادية للعيان فقد ركز جهوده في السنوات الخمسة الماضية على تنمية الريف وتحسين البنية التحتية وتقديم الخدمات من صحة وتعليم الى فقراء إثيوبيا في الوقت الذي كانت فيه المعارضة تقود عمل عسكري عشوائي أستهدف الفنادق والتجمعات السكانية .جيبوتي الدولة الصغير هي أكثر دول الإقليم استقرارا وحكمة الرئيس عمر قيلي استطاعت ان تجنب بلاده حرب حدودية تعطل النمو وتعكر صفو الإستقرار الأهلي فيها .المنطقة كلها مرشحة لتغييرات كبرى وجراحات مؤلمة بعضها بيد الغير وأكثرها بيد العاقين من بنيها وبناتها .ولا نكف التضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يجنب منطقتنا وإقليمنا الشرور والأزمات .25نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ضد المرأةالمرأة في إريتريا تقول عنها الوثائق الحكومية انها أفضل حالا من بقية نساء الأقليم ففي الدستور المعلق يفترض مشاركتها بـ 25 % من عدد مقاعد البرلمان وكذلك في البرلمان الإقليمية .كما تتياح لها الفرض وبتميز إيجابي في الوظائف الحكومية والحزبية . وقد أظهر برنامج دعائي في قناة الجزيرة فتاة في العشرينات من العمر يتقاضى أمامها الناس كنموذج . ولكن الوقائع تقول بعكس ذلك .. ولا نريد اللجوء الى الأرقم والأحصائيات فقط انظروا ما يجري في طرقات الخرطوم وأزقة بيروت والدوحة ودبي ، تعطيك صورة ناصعة لأوضاع المرأة الإريترية التي ناضلت في الداخل والخارج حتى وصلت أعداد الفتيات في الجيش الشعبي لتحرير إريتريا الى 35% حسب تقارير التعمية التي كانت تبثها وسائل إعلام الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا طيب الله ثراها .الحرية للنساء اريتريا ورجالها .التضامن والدعم لنساء اريتريا في الداخل والخارج .*نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي- صحيفة الوطن السودانية 26نوفمبر2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى