البيان الختامي للاجتماع الدوري الثالث للقيادة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الإريترية
4-May-2006
المركز
المناضلون أبناء الشعب الإريتريعقدت القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الإريترية اجتماعها الدوري الثالث في الفترة بين 9-12 أبريل 2006، ناقشت خلاله بإسهاب جملة الأوضاع الراهنة التنظيمية والمحلية والإقليمية والدولية، وختمت جلساتها بنجاح مصدرة توجيهات وقرارات هامة تتعلق بخطة عمل المرحلة المقبلة.
المناضلون الأبطال أبناء الشعب الإريتري ناقش اجتماع القيادة المركزية بعمق استمرار نظام الجبهة الشعبية الدكتاتوري وطبيعته الداعية إلى إشعال الحروب وزرع الفتن رافعا شعار (( الوياني قادمون لمحاربتنا )) بحملات التجنيد الإجباري الجماعية وسط الشباب والطلبة والمعاقين والعاملين في أجهزة الدولة المختلفة، حيث وصلت هذه الحملات ذروتها بمحاصرة المدارس بالجيش لإرغام الطلبة على الانخراط فيها بالقوة، ولم يسلم من هذه الحملة كل من كان عمره 50 عاما وما فوق ، وكذلك الأطفال دون سن الرشد. ويقوم النظام بشراء المعدات العسكرية والطائرات الحربية ليؤجج في نفوس المواطنين روح الحرب من جهة، وليحكم قبضته التسلطية الاضطهادية عليهم من جهة أخرى.وفرض النظام غرامات مالية على ذوي الهاربين من أداء هذه الخدمة، وفي حالة عدم دفعهم لها ، يقوم باعتقالهم وحبسهم.أشار الاجتماع إلى أن رفض الشعب الاريتري بالداخل لممارسات النظام التعسفية قد انتقل إلى العلن. وتتمثل الممارسات المرفوضة في انتهاك النظام للحقوق الإنسانية والديمقراطية كافة، وخاصة حرية الاعتقاد، والتدخل في الشئون الدينية الداخلية بطريقة سافرة بغية إشاعة التفرقة فيما بين المواطنين ليكونوا زاداً لحملاته الإجبارية. ومما لا شك فيه أن النظام يسعى من وراء إشعاله للحرب إلى تعطيل القوة الإنتاجية للشباب من خلال الإعاقة والموت، والتشرد واللجوء، وإقحام الشباب في أعمال شبه عنصرية بهدف تفتيت الروابط الاجتماعية لشعبنا، أضف إلى ذلك ما يفعله الجفاف وما تؤدي إليه هذه السياسات من تعطيل لعجلة التنمية، الأمر الذي جعل التدهور في الاقتصاد الوطني يأخذ طابعا متصاعداً حيث الارتفاع الشديد في أسعار المواد الضرورية ، وتفشي الرشوة والفساد ، وغياب إرادة إيجاد الحلول الناجعة. وفيما يتعلق بالنزاع الحدودي مع إثيوبيا أبان اجتماع القيادة المركزية أن نظام الجبهة الشعبية انطلاقا من طبيعته المعادية للسلام ورفضه الحلول السلمية في السابق، وإشعاله للحرب، التي تكبد فيها الهزيمة، عرض الشعب والبلاد لخطر الدمار. والآن نجد أن النظام أدخل الشعب الإريتري في دوامة الديون لأجيال بعد صدور قرار لجنة مفوضية التعويضات الذي قضى بأنه هو الغازي. إن عدم إذعان النظام للجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء هذا النزاع هو نتيجة مباشرة لاضطراب أوضاعه الداخلية. وقد أدى هذا الاضطراب الداخلي إلى إشعاله الحروب على دول الجوار الواحدة تلو الأخرى من حين لآخر، واستمراره في زعزعة أمن واستقرار المنطقة برمتها من خلال تدخله في شئون الغير. وقد أدان اجتماع القيادة المركزية بشدة أساليب نظام الجبهة الشعبية الديكتاتوري المشعلة للحروب، وحملاته الدعائية، وتدخله السافر ومحاولاته البائسة لعرقلة سلام السودان وزعزعة أمن واستقرار إثيوبيا أثناء الانتخابات الماضية رافعا شعار ((عدو عدوي صديقي )). المناضلون أبناء الشعب الإريتري إن نظام الجبهة الشعبية المعادى للشعب والديمقراطية المشعل للحروب أصبح معزولاً عن الشعب الإريتري وقواه المعارضة من ناحية، ومعزولا خارجيا من كل دول الجوار التي أشعل الحروب غير العادلة ضدها من ناحية ثانية. ويعيش النظام في اضطراب داخلي عصيب ويعتمد على بقائه في السلطة على أجهزته العسكرية والأمنية. إلا أن بقاء هذا النظام في الحكم يعزى إلى عدم قدرة تحالف قوى المعارضة الاريتري في تقوية وحدته الداخلية وتأطير الجماهير العريضة وتجنيدها إلى جانبه حتى تتمكن من توجيه ضربة قاضية ضد النظام تؤدي إلى تقصير عمره وإسقاطه . وقد رأت القيادة المركزية في اجتماعها أن الثورة الإريترية تعاني منذ مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الأجنبي من تناقضات داخلية وتنافس غير حميد بسبب الأفكار الهدامة للشوفينية والنظرة الضيقة التي لم تنتهي بعد تماما، وعدم سيادة الديمقراطية السياسية في مسيرة النضال ، علاوة إلى المشاكل الموضوعية الأخرى ، الأمر الذي أدى إلى تأخير انتصار شعبنا الأبي .وؤكد القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الإريترية تعهدها في لعب دورها في كل ما يطلب منها لتقوية جبهتنا الوطنية العريضة- التحالف الديمقراطي الاريتري- الذي بدأ واعداً في أداء دوره في مسيرة النضال، من أجل تطوير قدراته وزيادة إمكانياته وتفعيل نشاطاته الداخلية حتى يتسنى له تأطير الجماهير للالتفاف حوله ، والانضمام إلى صفوفه ، ومؤازرته ، وتذليل الصعاب كافة ، وإزالة نقاط الضعف ، والمحافظة على روح الديمقراطية والتعددية فيه وأسلوب القيادة الجماعية والعمل الجماعي المشترك . كما أشادت القيادة المركزية بدور دول تجمع صنعاء المتمثلة في كل من السودان وإثيوبيا واليمن لدعمهم المقدر للتحالف الديمقراطي الإريتري، وجهودهم المتواصلة لدعم الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة، وتحقيق التقدم والازدهار الجماعي لشعوب المنطقة.لقد ناقشت القيادة المركزية بعمق في هذا الاجتماع الظروف العصيبة للاجئين من أبناء شعبنا، وموجات اللجوء المتتالية حاليا بسبب ممارسات نظام الجبهة الشعبية التعسفية من اضطهاد وقمع واغتيال وبهذه المناسبة تناشد القيادة المركزية منظمات الدولية المحبة للسلام والعدالة، أن تبذل كل ما بوسعها ليس لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فحسب بل أيضاً لجعل هؤلاء اللاجئين يشعرون بأنهم آدميين من خلال احترام إقامتهم وهويتهم ، وكرامتهم الوطنية.وقد قيمت القيادة المركزية أداء التنظيم ودعت إلى التمسك بالايجابيات وتلافي السلبيات ، وأكدت على بذل كل الجهود اللازمة لإنجاح برامج المرحلة القادمة. كما أشادت بأعضاء التنظيم في الداخل والخارج ، ووحدات التنظيم المسلحة الباسلة ، وشكرتهم على تحليهم بنكران الذات والصمود لتخطي عقبات المرحلة ولعملهم الدءوب بكل صدق وإخلاص من أجل إنجاح الأهداف الديمقراطية والشعبية لتنظيمنا. وختمت القيادة المركزية اجتماعها باختيارها أعضاء المكتب السياسي.النصر للثورة الاريترية الديمقراطية الشعبية.الموت والدمار للنظام الديكتاتوري للجبهة الشعبية المعادي للشعب والديمقراطية.القيادة المركزيةللجبهة الديمقراطية الشعبية الاريترية12 أبريل 2006