22-Aug-2006
المركز
جماهيرنا الإرترية المناضلة وأصدقاء شعبنا،
عقدت جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية مؤتمرها التوحيدي في الفترة من 15 إلي 20 أغسطس 2006 تحت شعار ” إنقاذ الشعب والوطن فوق كل شيئ ” بحضور قيادات وأعضاء الجبهة المنتخبين ديمقراطيا والقادمين من كافة أرجاء العالم .
شارك في الجلسة الافتتاحية رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري ، وقيادات وممثلو تنظيمات التحالف ، وكل من مدير مركز دراسات القرن الإفريقي ، مدير إذاعة الشرق ، مدير المركز الإرتري للخدمات الإعلامية ونائب مدير مركز الخليج للدراسات الإعلامية بصفة مراقب ، بالإضافة إلي الإعلاميين السودانيين يتقدمهم رئيس تحرير جريدة الوطن السودانية ، وصحفيين من جريدتي الرأي العام وسودان تريبون . كما تلقى المؤتمر برقيات تضامنية من التنظيمات الإرترية وشخصيات وطنية ومنظمات المجتمع المدني ومواقع الإعلام الإرترية على شبكة الإنترنت . جماهيرنا الإرترية وأصدقاء شعبنا يأتي إنعقاد المؤتمر في ظل أوضاع مأساوية يمر بها شعبنا وبلادنا جراء السياسات القمعية واللإنسانية لنظام الدكتاتوري ، واستمرار حالة اللاحرب واللاسلم بين إرتريا واثيوبيا بسبب عدم تطبيق القرار الخاص بترسيم الحدود بين البلدين والعزلة الإقليمية والدولية المفروضة علي بلادنا ، أفضت إلي تدهور الأحوال السياسية والإقتصادية والاجتماعية لشعبنا ، بالإضافة إلى اضطرار عشرات الآف من الشباب الإرتري للنزوح إلي خارج البلاد بحثا عن الملاذ الآمن رغم المخاطر التي تكتنف رحلتهم . وكل ذلك بالتأكيد له إنعكاسات مدمرة على حاضر ومسقبل الكيان الإرتري . إنطلاقا من هذا الواقع ، وإدراكا للمسئولية الوطنية الملقاة على عاتقها كان من الطبيعي أن تبادر القوى الوطنية الحادبة على إنقاذ الشعب والوطن من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه ، والسعي باتجاه حشد الطاقات والجهود الوطنية وإيجاد الأساليب النضالية الفعالة لتحقيق التحول الديمقراطي المنشود . وفي هذا السياق كانت الجهود الوحدوية التي انخرطت فيها فصائل جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية والتي توجت بتوقيع اتفاق الوحدة الإندماجية على هامش مهرجان إرتريا الثامن عشر في كاسل في يوليو عام 2004 . وتعد هذه الخطوة حدثا تاريخيا ومؤشرا على أن القوى الوطنية الإرترية بدأت تسير باتجاه التغلب على الافرازات السياسية السليية لتجربة التعاطي مع قضية الوحدة الوطنية . والتزاما بما تعهدت به فصائل جبهة الإنفاذ الوطني الإرترية بتنفيذ ما حمله مضمون اتفاقها الوحدوي وعزمها المضي قدما لإقامة تنظيم واحد ، جاء انعقاد هذا المؤتمر التاريخي كتتويج للجهود الوحدوية المخلصة التي بذلت خلال العامين الماضيين . قواعدنا الصامدة وجماهير شعبنا الأبية أجاز المؤتمر بالإجماع التقرير السياسي لقيادة جبهة الإنقاذ وكافة الوثائق المقدمة للمؤتمر بعد مناقشتها بعمق وبروح سادتها الشعور بالمسؤولية التي تتطلبها هذه المرحلة، وبالإيمان الراسخ بأن إنجاز الوحدة ضرورة وطنية وتاريخية. ويجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن أعضاء المؤتمر أبدوا حرصاً بالغاً على إنجاح المؤتمر رغم بعض التحديات التي واجهت المؤتمر أثناء المناقشات، الأمر الذي جعل المؤتمر يخرج بنتائج مرضية للجميع وليصبح ميلاد التنظيم الواحد بشرى سارة نزفها لقواعد جبهة الإنقاذ الوفية وجماهير شعبنا الصامدة. كما اتخذ المؤتمر قرارات وتوصيات هامة يسترشد بها التنظيم في التصدي لمهام المرحلة القادمة بفعالية بإتباع كافة الوسائل النضالية المتاحة لاسقاط الننظام الديكتاتوري وإقامة نظام ديمقراطي بديل. جماهير شعبنا المناضلة، وعلى صعيد قوى المعارضة الإرترية أكد المؤتمر على ضرورة سعي تنظيمنا الجاد للمساهمة في مضاعفة نضالها ضد النظام الديكتاتوري. وفي هذا الشأن كلف المؤتمر القيادة الجديدة للعمل على تعزيز دور التحالف الديمقراطي الإرتري والعمل الوحدوي الإرتري عموماً. وانطلاقا من الشعور بالمسئولية والإدراك الواعي لمقتضيات العمل الوطني في هذه المرحلة ومرحلة ما بعد سقوط النظام ، أكد المؤتمر على الأهمية القصوى لسيادة ثقافة الحوار وروح التسامح بين فصائل قوى المعارضة الإرترية وصولاً إلى توحيد الخطاب السياسي للمعارضة الإرترية أمام الجماهير الإرترية والعالم أجمع لتوفير الشروط الضرورية التي تمكننا من حشد الجماهير خلف الأهداف التي يطرحها التحالف الديمقراطي الإرتري وكسب الدعم والمساندة لنضالنا العادل من قبل القوى المحبة للسلام والديمقراطية. أعرب المؤتمر عن تقديره البالغ للموقف الداعم لحكومتي وشعبي السودان وإثيوبيا لنضالات شعبنا وقواه السياسية المناضلة في سبيل تحقيق الديمقراطية في بلادنا. وخص بالشكر العميق الحكومة الإثيوبية لاستضافتها هذا المؤتمر التاريخي على أراضيها وتقديمها كافة التسهيلات لإنعقاد وإنجاح المؤتمر.. ودعى المؤتمر المجتمع الدولي لبذل المساعي الجادة من أجل إنهاء الخلاف الحدودي بين إرتريا وإثيوبيا وإحلال السلام بينهما وذلك عبر مطالبة الطرفين بضرورة تطبيق القرار الدولي الخاص بترسيم الحدود بين البلدين. جماهير شعبنا الإرتري وأصدقاء نضالنا العادل أدان المؤتمر ممارسات النظام الهادفة إلى تمزيق وحدة شعبنا والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، مؤكداً على استعداده للنضال بلا هوادة من أجل تعرية هذه السياسات والعمل في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية. ودعى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لممارسة الضغوطات اللازمة على النظام الديكتاتوري لوقف انتهاكاته وممارساته القمعية. كما استنكر المؤتمر بشدة تدخلات النظام الدكتاتوري في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وإقامة علاقات مشبوهة مع قوى كانت ولازالت معادية لاستقلال إرتريا وسيادتها، الأمر الذي أصبح يسبب توتراً في علاقات إرتريا بدول الجوار وخلق حالة عدم الاستقرار في عموم منطقة القرن الأفريقي. أشاد المؤتمر بقواعدنا ودورها البارز الذي لعبته على كافة المستويات لانعقاد هذا المؤتمر التوحيدي ونجاحه. كما أهاب بها لتعزز نضالها حتى تحقق كافة الأهداف التي نناضل من أجلها وترجمة قرارات وتوصيات المؤتمر. وفي ختام أعماله انتخب المؤتمر القيادة السياسية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية المكونة من 37 عضوا و4 اعضاء احتياط ، كما انتخب المؤتمر مفوضية الرقابة تتكون من 5 اعضاء . النصر لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية فالتنتصر رآيات الديمقراطية في إرتريا المجد والخلود لشهدئنا الأبطال 20 أغسطس 2006 م
