المؤتمر الإسلامي الإرتري : بيان عن أحداث الشام
29-Jul-2006
المركز
قال تعالى : ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ) . الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا علي الظالمين والصلاة والسلام علي رسول الله الأمين وعلي اله وصحبه أجمعين .أما بعد ,,
الإخوة الأشقاء في فلسطين :الإخوة الأشقاء في لبنــــــان : باسم جماهير الشعب الإرتري عامة والمؤتمر الإسلامي خاصة نقدم إلي إخواننا في ارض الشام في فلسطين ولبنان هذه الكلمة مناصرة لقضيتهم العادلة ودعما لصمودهم الباسل وجهادهم البطولي وثباتهم الذي ملأ نفوسنا ونفوس كل الشرفاء بالعزة والكرامة والذي أعاد السيرة الأولي لأبطال الإسلام الأشاوس خالد والمثني وأبي عبيدة وسعد وصلاح الدين . يأتي ذلك في وقت تداعت فيه الأمم وغابت فيه الضمائر والذمم وتفرقت فيه كلمة ألامه العربية والإسلامية علي حين توحد من الأعداء وتحالف من الأقوياء ممن يملكون حق القوة ليدحضوا به قوة الحق ويتعاونوا علي الإثم والعدوان والظلم والطغيان والصلف والاستكبار ليقهروا إرادات الشعوب ويغيروا مجرى التاريخ لصالح أممهم وثقافاتهم وهذا ما ينادي به صقور اليمين المتطرف في أمريكا وبريطانيا ورأس الشر دولة الكيان الصهيوني الذي يصب جام حقده العدواني علي فلسطين ولبنان وقد وصل الصراع المرير مرحلة تهاوت فيها الأقنعة وسقطت الشعارات التي صممت بقصد التخدير وكسب الوقت حتى تتمكن الذئاب من الإعداد الأمثل للانقضاض علي الفريسة علي حين غفلة من أهلها . وهذا ما ظهر من خلال سقوط شعار الديمقراطية تحت أقدام حركة حماس ثم تلاه سقوط أكذوبة حقوق الإنسان وحماية المدنيين وأخلاقيات الحروب وقانونية الصراعات ورعاية الأمن والسلم الدوليين . وبذلك فقد بدت جليا طبيعة الصراع وانه صراع حضاري مقدس تتكامل فيه قوى الشر التي تسيطر عليها أوهام النبوءات الإنجيلية والتوراتية التي تستهدف الإسلام وأهله وتجعل منه الخصم اللدود والعدو المشترك ليتم استنزاله إلي حرب غير متكافئة تسحق أبناءه وتستنزف قدراته وامكاناته وتنهب فيها خيراته وثرواته ولعل المثال الحي الذي يعبر عن الحال ويكفي عن المقال ما يجري للعراق الشقيق وما يجري الآن في لبنان وفلسطين وأفغانستان والسودان . ورغم كل ذلك فالشباب المجاهد الصابر مازال يسطر أروع صور البطولة والفداء ليؤكد للعالم اجمع أن امة الإسلام لا تقهر و لا تخيفها آلة البطش و لا تزعزعها ارتال القتلى وأشلاء الجرحى قال تعالى : ( قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون ) . فتحية الإباء والفداء والصمود لأبطال لبنان وفلسطين وإننا باسم الشعب الإرتري الذي عانى كافة أشكال الظلم والعدوان نقول لكم سيروا وابشروا فانتم أمل الأمة ورمز صمودها كما ندعوا كافة المسلمين للوقوف إلي جانب إخواننا بالنفس والدعاء وكافة أشكال النصرة والدعم . ولا يفوتنا أن نثمن الموقف العظيم للسودان في وجه القوات الدولية التي يراد لها احتلال السودان وتفريق أهله وزرع بذور الفتن والحروب كما هو الحال في العراق وأفغانستان فإنها ما دخلت أرضا فحمت عرضا وأغاثت ملهوفا ولا أمنت خائفا . فالتحية للسودان الشقيق وقيادته الصامدة . وفي الختام خالص الدعاء بالنصر والتمكين لآمة الإسلام والخزي والعار للظلمة الأشرار وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .المؤتمر الإسلامي الإرتريأمانة العلاقات الخارجية والإعلام2 /رجب /1427 هـ27 /7 / 2006 م