حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري: البيان الختامي للدورة الخامسة لمجلس الشورى
19-May-2005
الحركه
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على خاتم الرسل والنبوات ، وعلى آله وصحبه أولى الفضل والمكرمات . وبــــــعد :فقد عقد مجلس الشورى لحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري بفضل من الله ورحمته اجتماع دورته الخامسة في الفترة من 6- 8 من ربيع الآخر لعام 1426هـ الموافق لـ 14-16 من شهر مايو لعام 2005م بعد انقضاء عام من البذل والعطاء في ظل العديد من المستجدات والمتغيرات والتحديات العالمية والإقليمية والمحلية . وبعد أن وقف المجلس على التقارير المقدمة من الأمانة العامة واللجان المختصة ، والوقوف على الأوضاع الدولية والإقليمية والمحلية وتحدياتها ، اتخذ بشأنها العديد من القرارات والتوجيهات .
فعلى الصعيد الداخلي : • قام المجلس بمناقشة التقارير المقدمة من الأمانة العامة في شتى مجالات العمل ووقف عليها تقييما وتقويما، شاكرا المولى عز وجل على ما تحقق من إنجازات مقدرة على كافة الأصعدة بالرغم من التحديات والعوائق التي واجهت الحركة خلال الدورة . • وقف المجلس على التقارير المقدمة من لجنة المراجعة المالية والرقابة الإدارية ، واطمئن على سير العمل في كافة أجهزته ومؤسساته وفق السياسات والبرامج والميزانيات المقررة ، مشيدا بمستوى الأداء المالي والإداري المتقدم الذي أحرزته الحركة خلال الدورة المنصرمة. • أقر المجلس التصورات والبرامج والميزانيات للدورة السادسة وفق الإمكانيات المتاحة ومتطلبات المرحلة . • قرر المجلس تفعيل العمل السياسي وتطوير آلياته ، وتوسعة أوعيته بما تتطلبه الأوضاع الراهنة وتحدياتها . • بعد الوقوف على العمليات القتالية التي نفذها المجاهدون في الساحة وتقييمها ، أشاد المجلس بمواقفهم البطولية التي كسرت عنفوان نظام أفورقي وأرغمت أنفه في التراب . • أشاد المجلس بدور القواعد الحركية في الداخل والخارج مثمنا عاليا ما قامت به من دعم ومناصرة وتأييد ، كما خص المرأة الإرترية بالإشادة على أدوارها الدعوية والتربوية والجهادية ومساهماتها الكبيرة في نصرة المجاهدين ورعاية أسرهم ، وقد أوصى المجلس بتطوير العمل النسائي وآلياته . وعلى الصعيد المحلي :• أشاد المجلس بالدور الإيجابي الذي قامت به الحركة وواجهاتها السياسية في توحيد القوى الوطنية في إطار جامع بالتعاون مع القوى الوطنية الحادبة على المصلحة العامة . • أشاد المجلس بموقف الأمانة العامة في الرد على الافتراءات و ترويج الاتهامات و التصدي لها ، مؤكدا على أن عهد التهميش والإقصاء والوصاية قد ولى، وأنه لا مجال لتكرار نسخة أخرى من ممارسات نظام (أفورقي) في الساحة الإرترية. • أكد المجلس على ضرورة توحيد جهود القوى الإسلامية وتضامنها ، وتعزيز العمل المشترك مع كافة القوى الوطنية الإرترية. • أدان المجلس ممارسات النظام الإرتري القمعية وسياساته الرعناء ضد الشعب الإرتري والزج به في الثكنات العسكرية واستخدامه المهين في أعمال السخرة مما دفع بالآلاف من الشباب للهروب إلى دول الجوار. • ناشد المجلس المنظمات الخيرية والإنسانية للاضطلاع بدورها اتجاه اللاجئين الإرتريين ورفع المعاناة عنهم ، وتقديم الخدمات الإغاثة والصحية والتعليمية لهم . وعلى الصعيد الإقليمي :• وقف المجلس على كافة المستجدات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة وبعد دراسة آثار وانعكاسات ذلك على الساحة الإرترية ، والتحديات الناجمة عنها اتخذ المجلس التدابير والإجراءات والتوجيهات اللازمة تحسبا لكافة الاحتمالات . • أشاد المجلس بدور السودان حكومة وشعبا لوقوفهم الدائم مع الشعب الإرتري وقواه السياسية ، متحملا معانات الإنسان الإرتري وتبعات نضالا ته خلال مراحل الثورة والدولة ، كما هنأ المجلس الشعب السوداني بتوقيع اتفاقية السلام في الجنوب ، متمنيا له التوفيق في إنهاء النزاع الدائر في الغرب والتوتر في الشرق ، وأن ينعم السودان بالأمن والاستقرار في ظل سلام شامل ودائم . • وبشأن التوتر الحدودي بين إرتريا وإثيوبيا ، دعا المجلس الطرفين إلى تحكيم صوت العقل ، وتجنيب البلدين ويلات الحرب وإفرازاتها ، وقد ثمن مبادرة الحكومة الإثيوبية في القبول بنتيجة التحكيم في ترسيم الحدود واعتماد وسيلة الحوار السلمي لحل المشكلات المتعلقة بالترسيم ، محذرا في ذات الوقت الحكومة الإرترية من التمادي في مواقفها المتعنتة والدق المستمر على طبول الحرب، ترويعا للشعب وتهديدا لأمن المنطقة . وعلى الصعيد العالمي :• وقف المجلس على الأحداث العالمية وانعكاساتها على المنطقة عامة وآثارها على القضية الإرترية خاصة ، والتحديات الناجمة عنها على كافة الأصعدة ، وبعد تقييم شامل ونظرة ثاقبة لمجريات الأحداث ،قدم المجلس الموجهات العامة لرسم السياسات والخطط والتدابير اللازمة ، لمواجهة كافة الاحتمالات والتحديات . • أشاد المجلس بكل الهيئات والمنظمات والدول الشقيقة والصديقة المناصرة للشعب الإرتري وقواه الوطنية ،مناشدا لها ومهيبا بها للوقوف مع الشعب الإرتري وقواه الوطنية ومساعدته للخروج من محنته في الداخل والمهجر. • أكد المجلس مناصرة كافة قضايا المسلمين وعلى رأسها قضية فلسطين المحتلة والتضامن مع قضايا الشعوب المضطهدة في العالم . وفي الختام أكد المجلس على مواصلة الطريق دعوة وجهادا رغم كل التحديات حتى يقضي الله أمره ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .مجلس شورى حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري8/4/1426هـ الموافق 16/5/2005م