أخبار

تقارير : مظاهرة ملبورن .. العرس الوطني الإرتري السابع في ملبورن

5-Jan-2009

المركز

كعادتها قامت الجالية الإرترية بملبورن بمظاهرات مناوئه لاحتفالات النظام الحاكم في إرتريا في ملبورن واشتملت المظاهره هذا العام على كلمات تضامنية من حزب التضامن الإجتماعي الأسترالي وبرقيات تضامنية من التحالف الديمقراطي الإرتري والحركه الفيدالية كما خاطبها عدد

من أعضاء الجاليه فإلى التقارير التي أعدتها اللجنة المنظمة للمظاهرة :اليوم الأول من المظاهرة 2يناير2009م•كلمات تضامن مباشرة.•الإكثار من رفع الصور والشعارات.•إعاقة الباص الذي كان يحمل الفرقة الفنية.•الدخول الي قاعة مهرجان التدليس وتوزيع البيانات والشعارات المنددة بالنظام القمعي ورأسه الفاسد.•حضور وفود من مدن أسترالية أخري.•إلقاء الكلمات والقفشات والرقص والغناء وسط المتظاهرين.•موقع عونا يقوم بتغطية مباشرة للمظاهرة.أستراليا ـ ملبورناللجنة المنظمة للتظاهرة.2 يناير 2009 تمكنت القوي الوطنية الأرترية في مدينة ملبورن بأستراليا من إحياء الأمل للشعب الأرتري وصدحت بالحقيقة ورفعت لواء مبادئ الشجاعة ومناهضة الظلم ومناصرة الشعب للعام السابع علي التوالي، وأكدت للطاغية إسياس أفورقي وبطانة السوء من حوله وشلة المرتزقة والنفعيين بأن مهرجان الظلم والفساد وتقديس أفورقي لا يمكن أن يقام ويستقر له الحال طالما أن التشريد والقتل والإبادة والفساد يطال الشعب الأرتري.. هذه هي جماهير ملبورن ومن حولها جماهير استراليا قاطبة هذه الفئة النيرة التي تسري في شرايينها دماء العزة والكرامة وتحركها الحمية الوطنية والغيرة القومية ترفض مهرجان يرمز للضيم والخداع ويشرف عليه نظام تتمثل فيه أمراض أرتريا اليوم من أزمة حكم خانقة وفساد وسلوك مستبد للحاكم، نظام كهذا لا يمكن للشرفاء أن يسمحوا له بلحظة فرح يستلذ فيها بجرائمه.هكذا كانت جماهير ملبورن في يوم عزتها الأولي تقف في وقت مبكر أمام قاعة مهرجان الطاغية إسياس أفورقي كعهدها توافدت باكراً تحمل اللافتات والشعارات وصور المعتقلين والمعدومين والمختطفين ولم يسبقها الي المكان إلا الشرطة الأسترالية التي أجرت مسحاً للتأكد من سلامة الجوانب القانونية والتنظيمية، وانتهز المتظاهرون قدومهم المبكر فدخلوا الي القاعة وأغرقوها بشعاراتهم وأوراقهم وبياناتهم حيث قاموا بتوزيعها ووضعها بأماكن مختلفة من القاعة وهو أول عمل جريئ يقومون به في يومهم الأول، ثم وعلي مدي سبعة ساعات وظفوا كافة وسائل المقاومة السلمية اللاعنفية من الممانعة والكتابة وإطلاق الهتافات والشعارات وتوزيع البيانات وحمل صور المعتقلين والشهداء والمختفين علي يد نظام إسياس أفورقي وسفهائه من عديمي الأخلاق والضمير.هذا وتميز المتظاهرون كعهدهم بروح التعاون والثقة العالية والشعور الأكيد بالتفوق الناتج عن عدالة القضايا التي يتظاهرون من أجلها فهم لم يلتفوا حول المطالب العادلة وحسب ولكنهم أكدوا بأن هذه المطالب تحتاج الي تضحية والي تحرك وأن الأنظمة المستبدة والمتعفنة كنظام إسياس تحتاج الي مقاومة فعلية تزلزل أقدامها وتذعرها حتي تفر كالجرزان تطاردها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.مظاهرة ملبورن وعرس الشجعان الذين يتحركون في وضح النهار رافعي الرؤوس في يومهم الأول الجمعة 2 يناير 2009 أنضم اليهم العديد من أفراد الجالية الأرترية بأستراليا ( من خارج ملبورن أيضاً) حيث تلقي المتظاهرون برقيات وكلمات تضامن ومؤازرة ومناصرة من قوي العدل والخير حيث استمعوا بهذا الخصوص وبشكل مباشر عبر الهاتف المربوط بمكبرات الصوت الي كلمات من المناضلين تولدي قبري سلاسي رئيس التحالف الديمقراطي الأرتري وبشير إسحاق من دائرة الشئون الخارجية للتحالف، كما أتصل رئيس الجالية الأرترية بغرب أستراليا (بيرث) المناضل/ محمود أبراهيم جمجام حيث أشاد المتحدثون بشجعان أستراليا وفرسان مظاهرات الكرامة وحيوهم في عرسهم الوطني السابع وفي لحظات فرح يستلذون فيها بمقاومة الطغيان وأجمعوا علي أن أعناق الشعب الأرتري مشرئبة الآن صوب ملبورن حيث يشع منها ضوء الحقيقة ونور العدل الساطع.كما تسابق المتظاهرون الي مكبرات الصوت لإعلاء شعارات الحق وهتافات مطالب الخير النبيلة وأستمعوا الي كلمات من الجهات المنظمة للمسيرة والي مقابلات أجرتها إذاعة الجالية الأرترية بملبورن مع متظاهرين أرتريين في دول أروبية في وقت سابق من العام الماضي.هذا وكان لافتاً توزيع المتظاهرين للبيانات التي تدين النظام الأرتري وتسليمها حتي للداخلين لمهرجان الإسفاف والتدليس وقد تقبل بعضهم الأوراق بكل رحابة صدر(بعضهم من الجالية التقراوية والأمهرية) وهم يلوحون بإشارات النصر والتعاضد في حين أعترت وجوه بعضهم مسحات خجل ودخلوا مطأطئي الرؤوس يؤنبهم ضميرهم بعد أن رأوا صور لمعتقلين أرتريين وجثث رمزية مسجاة أمامهم وأسماء شهداء قضوا نحبهم علي يد نظام إسياس افورقي الذي يقيم مهرجاناً كل عام للإحتفال بالجرائم.وفي موقف يحدث لأول مرة تطوع بعض المتظاهرين وهم يحملون صور لبعض المعتقلين كصورة كبيرة لفنان الثورة/ إدريس محمد علي وصورة أخري لأبونا/ أنطونيوس الثالث راعي الكنيسة ألأرثوذكية للوقوف أمام الحافلة التي كانت تقل الفرقة الفنية وأعاقوا حركتها وأجبروها للسير بشكل بطيئ وهم يغطون واجهتها بالصور والشعارات، وقد حدث قليل من الهرج وكادت الأمور أن تفلت لولا التدخل السريع من الشرطة الأسترالية، وقد كان هذا الموقف بجانب الشعارات الكثيرة التي وزعت بالداخل حديث الليلة الأولي وخطف الأضواء من الفرقة الفنية ومن المهرجان وعبر البعض داخل القاعة عن قوة المتظاهرين وتخطيطهم الرائع لتوصيل رسائلهم ومواقفهم الشجاعة.هنيئاً للمتظاهرين في يومهم الأول فقد بلغوا رسالتهم في موقف مسئول وواعي عكسوا فيه مأساة أرتريا الحقيقية وطالبوا فيه نظام أسمرا بالرجوع الي الحق والخضوع الي إرادة الشعب الأرتري أو الرحيل الي الأبد غير مأسوفا عليه.. هم أكدوا علي معاني العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون وإطلاق سراح السجناء.. هم أصبحوا صوتاً للشعب الذي لاصوت له وصرخوا نيابةً عن كافة المظلومين والمقهورين والمغبونين من شعبنا.. وقفوا للعام السابع ليقولوا بأن جرائم نظام إسياس أفورقي لايمكن السكوت عنها.. وأولئك الذين كانوا بالداخل حتي علي قلتهم ماذا أكدوا ياتري؟ ماهو الشيئ الذي فعلوه حتي يحتفلون به؟ نعم هناك الكثير مما فعلوه ينبغي الإحتفال به؟ إنها جرائم أفورقي الذي لا تحصي ولا تعد يتطوع بعضنا سنوياً وتحت سبق الإصرار والترصد للإحتفال بها بعد أن أصبغوا عليه وعلي نظامه الفاسد صفات القدسية وألبسوه حتي مالم يطالبهم به.اليوم الثاني للمظاهرة 3يناير2009محافظ أرتريو أستراليا لليوم الثاني علي العهد الذي قطعوه وتوافدوا يوم السبت 3/1/2009 الي مكان المهرجان الذي يرعاه النظام الدكتاتوري في ملبورن للعام التاسع علي التوالي. وقاموا بترديد الهتافات وحمل اللافتات التي تطالب بإيقاف التعذيب والتشريد وهتك الأعراض، ولوحوا بصور شهداء ومعتقلين في أرتريا، وتميز اليوم الثاني للمسيرة السلمية المقامة إحتجاجاً علي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المزرية في أرتريا، تميزبمشاركة أفراد جدد وكلمات تضامن جديدة ألقاها مناضلون يعيشون في أستراليا، كما تليت برقيات تضامن من التحالف الديمقراطي الأرتري ومن الحركة الفيدرالية الديمقراطية الأرترية.وكان بعض المتظاهرين قدموا في وقت مبكر وتعمدوا الدخول الي قاعة المهرجان وإحراج مسئولي النظام الأرتري، حيث قاموا بهذا الخصوص بتوزيع المنشورات والبيانات التي تدين النظام وذلك وسط حضور كان يستمع للسيمنار الذي كانت تشرف عليه “لؤول قبرآب” بمعية السفير والقنصل وبحضور ثلاثين فرداً جاء بعضهم في الدقائق الأخيرة، وبجانب التوزيع كان المتظاهرون يتحدثون ويشرحون الأهداف التي تقام من أجلها التظاهرة خارج القاعة لكن بعد قليل بدأت الملاسنات الحادة بين الطرفين تدخل علي إثرها أفراد من الشرطة وأخرجوا المتظاهرين بكل هدوء الي خارج القاعة.أما عن السيمنار ذاته فكان باهتاً وشهد ترديد لنفس الكلمات والوعود التي يرددها مسئولي الحزب الحاكم في أسمرا منذ إحتكارهم السلطة في البلاد ورفضهم الإحتكام الي قرار الشعب وصوت الأمة الحر. هذا وطلبت (لؤول قبرآب) من النساء خاصةً المكوث داخل القاعة وبدأت معهن إجتماعاً مغلقاً يعتقد أنه تناول المشاكل الخطيرة التي تعسف بإتحاد النساء التابع لحزب “هقدف” بملبورن علي خلفية فساد إداري ومالي لم يحل حتي بعد عقد المؤتمر وتشكيل قيادة جديدة.من ناحية أخري أستمر شجعان ملبورن وفرسان الجالية الأرترية بأستراليا المنحازين الي قضايا شعبهم والمتعاطفين مع ضحايا النظام الأرتري علي وقفة الاحتجاج النبيلة وترديد الهتافات حتي منتصف الليل مسمعين صوت الحق الفاضح لجرائم النظام الأرتري، وشاركهم في اليوم الثاني وفداً من حزب التضامن الإجتماعي الأسترالي حيث ألقي الوفد كلمة تضامنية وأدان مسلك النظام الديكتاتوري ونهجه الخطير وأكد علي أحقية المتظاهرين في التحرك السلمي وطالب بالتوسع في فضح النظام وتشكيل لوبي ضغط من أجل التغيير في أرتريا.كما ألقي كل من المناضلين/ عمرجابر عمر ومحمد نور أحمد وهيلي سوس قبرآي والصحفي/عبدالرازق كرار كلمات شددوا فيها علي أهمية المسيرة بإعتبارها سلوكاً حضارياً لا غني عنه وربطوا بينها وبين الثورة الأرترية بإعتبار أن الدافع بينهما واحداً وهو تحرير الشعب من قبضة الإستعمار والظالم وجعله سيداً علي نفسه، وقالوا ان المظاهرة وسيلة هامة لتبليغ الموقف الوطني وهي أقل واجب يمكن فعله من أجل الشعب الأرتري في بلاد بعيدة كأستراليا، كما تأسف بعضهم لحال الأقلية التي أرتضت الوقوف بجانب الدكتاتور إسياس أفورقي وضحت بمصالح الشعب وتناصر الظالم علي حساب كرامة وآلآلآم الشعب الأرتري البريئ، وأضافوا ان الظلم السائد في بلادنا لا يمكن السكوت عنه ولا التواري عنه تحت متطلبات الحياة أو دواعي المصالح الذاتية الضيقة والآنية مشددين علي دفع الضريبة الوطنية والإنحياز الي شعب مغلوب علي امره، وقالوا أن المظاهرة رفعت من شأن الجالية الأرترية بأستراليا وجعلتها رقماً وطنياً في عالم الإغتراب.يذكر أن مظاهرة ملبورن السابعة نظمت لمدة يومين بمشاركة مستقلون وملتزمون تحت لواء التنظيمات الأرترية المعارضة وقادتها لجنة مشتركة من الطرفين حيث عبرت اللجنة في نهاية التظاهرات عن أرتياحها وسرورها وبشرت الشعب الأرتري وكافة القوي المحبة للسلام والعدل بأن الظلم السائد في بلادنا أرتريا سينتهي حتماً بفعل نضالات وتضحيات ابناء شعبنا، وأن مظاهرة ملبورن ضد سياسات النظام الأرتري تلتقي مع صور أخري من صور المقاومة الفردية والجماعية التي يخوضها شعبنا الآن ضد النظام القمعي الدكتاتوري، وعبرت اللجنة عن شكرها العميق وإمتنانها لجميع الذين ساهموا بجهدهم وأفكارهم ووقتهم ومالهم لإنجاح التظاهرة المباركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى