أخبار

صحيفة سودانية تصف العقوبات ضد إرتريا بالظالمة وتستنجد بالإتحاد الإفريقي

26-Dec-2009

المركز

وصف رئيس تحرير صحيفة الرأي العام السودانية المقربة من الحكومة قرارات مجلس الأمن بفرض عقوبات ضد إرتريا بالظالمة نافياً الإتهامات الموجهة اليها إلا أنه عاد للقول (وحتى اذا فعلت اريتريا ذلك فهذا من حقها باعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة ).

وقال كمال حسن بخيت اليوم السبت في زاويته الراتبه التي يكتبها بعنوان صباح الخير بأن الإتهامات ( لا أساس لها من الصحة ) واصفاً إرتريا ( بالدولة الصغيرة التي لا تملك الإمكانات المادية التي يمكن ان تساعد بها معارضة لدولة اخرى) مناشداً الإتحاد الإفريقي للتدخل . وأغدق للرئيس الإرتري بعبارات الثناء والتمجيد وخلع عليه جملة من الأوصاف وتوقع أن تحيل العقوبات إرتريا إلى دولة قوية وأن تكون حبراً على ورق فإلى نص المقال :صباح الخيرمجلس الأمن.. والقرارات الظالمة ضد أريتريا ..اين الاتحاد الافريقي من هذا الضيم والكيل بمكيالين: كمال حسن بخيت العقوبات الظالمة التي اصدرها مجلس الامن الدولي على الشقيقة اريتريا.. هي عقوبات ظالمة.. ولا اساس لها من الصحة لان اريتريا.. دولة صغيرة ولا تملك من الامكانات المادية التي يمكن ان تساعد بها معارضة لدولة اخرى.. مهما كانت درجة الاختلاف بينهما.وحتى اذا فعلت اريتريا ذلك فهذا من حقها باعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة.. خاصة ان هناك اطرافاً دولية عديدة تمد كل اطراف النزاع في مختلف مناطقه بالسلاح وبالمال. واقرب مثال.. ما تقدمه امريكا نفسها من دعم بالمال. والسلاح وكافة انواع الاسلحة الحديثة والفتاكة والمحرمة دولياً لاسرائيل ولمن تريد ان تدعمه من الدول الافريقية الاخرى، أليس هذا من نوع الكيل بمكيالين؟ومجلس الامن هذا اصبح مسلطاً على الدول الافريقية التي ترفض السير في طابور امريكا.. والتي ترفض كل مغرياتها بالدعم اذ هي اصبحت من الدول التي لا تقول لا لها وتسمح لها باقامة القواعد العسكرية أو تقدم التسهيلات لقواتها. وبدلاً من ان يقدم مجلس الامن دعمه لدولة اريتريا التي تسعى جاهدة لتطوير امكاناتها واقامة مشروعات التنمية يأتي هذا المجلس الظالم ليدين اريتريا بل يصدر العقوبات ضدها.دولة اريتريا.. تملك ارادة سياسية قوية وهي خاضت حرب تحرير طويلة المدى وعنيفة.. وتبني الآن في دولة في حدود امكاناتها من اجل سعادة الانسان الاريتري وحريته واستقلاله.. ومع ذلك لا تريد امريكا ولا مجلس امنها ان يتركها في حالها.والرئيس أسياس افورقي رجل قوي الشكيمة ويقود شعباً منضبطاً.. حرر به بلاده.. وبدأ يبني ويعمر.. بلده.. ولا يمد رجله أطول من لحافه كما يقول اهلنا في السودان.استقلالية اريتريا في قرارها السياسي سيسبب لها المزيد من المتاعب لكنها ستظل صامدة..وستظل تقبض على المباديء كالقابض على الجمر.اريتريا.. من اكثر البلدان الافريقية التي تتمتع باستقرار وأمن لا مثيل له.بلد يسعى قائدها بين الناس.. ويشرب القهوة في مقاهيها دون حراسة.. وهو رجل متواضع لدرجة لا تشعر بأنك تتحدث مع رئيس دولة.. ورئيس حركة تحريرية حررت بلاده وقدمت من الشهداء ما يكفي. وشعب اريتريا.. شعب يحب بلاده ورئيسه.. ويعمل بجد واجتهاد من اجل ان يوفر حياة كريمة.لذلك يجب على كل الدول الافريقية والعربية ان تستنكر قرار مجلس الامن الظالم بانزال العقوبات على اريتريا الشقيقة وهو يرى الدعم العسكري الامريكي يتدفق على العراق وافغانستان واسرائيل والعديد من النقاط الساخنة.اننا لا نقبل هذا التسلط من مجلس الامن.. ولا من فروعه المتعددة في الجنائية الدولية وغيرها على دول افريقيا المسالمة. واتساءل اين الاتحاد الافريقي الذي لم نسمع له صوتاً يحتج على هذه العقوبات الظالمة التي جاءت في غير محلها.لقد كان بامكان الرئيس الاريتري أسياس افورقي ان يسير في ركاب امريكا.. ويقدم لها ما تريد وكانت سترضى عنه وستقدم له الدعم الذي يريده، لكنه لانه رجل ثوري.. وقائد ثورة تحرر وطنية حررت بلاده من الاستعمار رفض ان يرهن قراره السياسي بل ان يرهن وطنه وشعبه للامبريالية العالمية.ان العقوبات ستحيل من اريتريا دولة قوية.. لانها ستفجر العبقرية الاريترية من اجل كسر وافشال العقوبات والحصار وبجهد الاشقاء والثوار في المنطقة.. ستكون هذه العقوبات حبراً على ورق. ونسأل الله لأريتريا الشقيقة القوة والمنعة ولرئيسها وقيادتها الصحة المستدامة وا لقدرة الدائمة على مواجهة القرارات الظالمة.والله الموفق وهو المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى