أخبار

مجلس الأمن يعد بالنظر في شكوى السودان ضد إرتريا ، ووزير الخارجية السوداني يقول : سنرد عملياً على إرتريا إذا تمادت في عملياتها

28-Jun-2005

وكالات

الخرطوم : وكالات
سلمت الحكومة السودانية أمس، مجلس الأمن الدولي شكوى رسمية ضد ارتريا ، وحذرت في الوقت نفسه من انها لن تقف مكتوفة الايدي تجاه العمليات العسكرية التي يقوم بها متمردو الشرق بدعم من اسمرا.

وقال نائب المندوب الدائم لبعثة السودان بالامم المتحدة، السفير عمر بشير، ان وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، سلم رئيس مجلس الامن الحالي، مندوب فرنسا شكوى رسمية بالممارسات التي تقوم بها اسمرا ضد السودان، وأضاف أن وزير الخارجية دعا المجلس الى الاضطلاع بدوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.من جهته، قال اسماعيل للصحافيين عقب تسليم الشكوى إن اسمرا تواصل دعمها ومساندتها للجماعات المسلحة في قطع الطرق والهجوم علي القوات المسلحة والمدنيين، مشيراً إلى العمليات التي نفذتها قوات مؤتمر البجا اخيراً في طوكر وعلى الطريق القومي ، وحذر الوزير من أن الخرطوم سترد على اسمرا اذا لم تكف عن الاعتداء على الاراضي السودانية ، حفاظاً على أرواح المواطنين، وأعرب عن أمله في أن يقوم مجلس الأمن بواجباته في هذا الشأن.وجاءت الشكوى مدعومة بالوثائق والمستندات التي تثبت تورط النظام الاريتري في احتضان ورعاية وتدريب المجموعات المسلحة والعمل من خلالها على تنفيذ اعتداءات متكررة على شرق البلاد.واكدت الشكوى – بحسب الوزير- أن التجاوزات الاريترية ضد السودان استهدفت نسف اتفاق السلام وتقويض الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة مع التجمع الديمقراطي المعارض كما تضمنت الدور الهدام الذي قامت به اريتريا على صعيد محادثات ابوجا بمشاركتها دون دعوة من الاتحاد الافريقي وسعيها الدؤوب على تحريض قيادات الحركات المتمردة .وقال الوزير انه تناول أيضاً بالتفصيل ما قامت به اريتريا عقب مؤتمر الشرق بكسلا والذي نظمته الحكومة وشاركت فيه قيادات شرق السودان ، حيث ساندت اريتريا ودعمت ما يسمى بمؤتمر البجا وحركة العدل والمساواة على اختطاف أربعة من نواب المجلس التشريعي لولاية البحر الاحمر وهم في طريق عودتهم من ذلك المؤتمر ، كما اشار الى الهجوم الذي نفذته المجموعات المسلحة من مؤتمر البجا وحركة العدل والمساواة على منطقة دوليب ياي وكيف أن اريتريا تسعى الآن لخلق تجمع معارض جديد بعد أن وقعت الحكومة اتفاقاً مع التجمع الديمقراطي المعارض .وحذر الوزير من الدور الاريتري الرامي لإفشال جولة المفاوضات الحالية بابوجا شارحاً الإجراءات التي قامت بها الحكومة فيما يتلعق بالجوانب الإنسانية و الأمنية ومسألة التسوية السياسية لقضية دارفور مشيرا إلى ان محادثات ابوجا قاب قوسين أو أدني من التوصل لاتفاق حول اعلان المبايء كما حذر من أن حكومة السودان قد نفد صبرها وأنها مارست ضبط النفس والحكمة في المرات السابقة ولكن هذه المرة قد بلغ الصبر حدوده وانه ما لم يتخذ مجلس الأمن الاجراءات اللازمة ضد اريتريا بصورة عاجلة وحاسمة فإن حكومة السودان لهاحقها المشروع والمكفول بحكم ميثاق الامم المتحدة في الدفاع عن وحدة اراضيها وسلامة ترابها. وتناول وزير الخارجية في لقائه مع رئيس مجلس الامن سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل مشيرا إلى اكتمال العمل في اعداد مسودة الدستور الانتقالي واعلن عن وصول د. جون قرنق رئيس الحركة الشعبية إلىالخرطوم في الثامن من يوليو القادم كما أن المجلس الرئاسي الجديد سيؤدي القسم في التاسع من يوليو موعد بدء الفترة الانتقالية .هذا وقد وعد رئيس مجلس الامن بتوزيع شكوى وتحديد ما يمكن أتخاذه من اجراءات حول هذه المسالة.وكان اسماعيل قد التقى منادويب كل من الصين وروسيا وتنزانيا بمجلس الأمن، وشرح لهما تطورات عملية السلام في الجنوب وسير المفاوضات بأبوجا داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي لدعم ومساندة هذه الجهود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى