مقالات

مفاتيح: الحكم …. المعارضة … وأدمان التوتر والتوتير: جمال همــد

2-May-2010

المركز

وكما النظام القائم في أسمرا عنوة يعمل ليل نهار لكي لا يستقر الشعب الاريتري ، باتباع منهج سياسي وأمني يعتمد على اقلاق العباد والبلاد ، يضاف اليهم الجيران ، فان المعارضة الاريترية تصر على العيش في حالة من التوتر الدائم ، ويصح اطلاق قول أنها أدمنت التوتر وتوتير لها ولمن حولها من الاصدقاء وقبلهم الشعب الاريتري الذي أشاح عنها .

أسمرا تستفيد من توتير الأجواء الأقليمية وتطرح نفسها كرقم لايمكن تجاوزه ، وقد نجحت حتى الآن اقليميا ودوليا .المعارضة واطارها العام التحالف الديمقراطي يخرج من مأزق ليزج بنفسه في مأزق آخر طواعية ، بحيث اصبحت أجواء التوترات والشد والجذب هي القاعدة .. تستفيد منها تنظيمات وفصائل يعينها اذا صحت التسمية ، لتعفي نفسها وتلهي الآخرين من السؤال عن الأحوال داخل التنظيم نفسه .هذه الأجواء أزدادت في السنوات الاربعة والخمسة الماضية وأبطال هذه التوترات شخصيات بعينها .وقد اصبحت الاجتماعات الدورية وتسمى أحيانا ( مؤتمرات ) أوقات عصيبة لقواعد هذه التنظيمات والحادبين على مصالح الشعب الاريتري . هذه التوترات تستغرق الجزء الأعظم من الوقت المقرر للاجتماع ، هذا الجزء الأعظم لايذهب في وضع الخطط والبرامج بل في تصفية الحسابات وحبك المؤمرات الصغيرة وما تبقى من الوقت في ترتيب متسرع وعاجل لترميم ما انهار من الثقة ، وتطيب النفوس . وطوال سنوات خلت لم يخلى اجتماع من المماحكات وتضيع الفرص ولم أرى وكنت أشارك في بعض هذه الأجتماعات ( عضوا اصيلا أو مراقبا ) ان تقدم المكتب التنفيذي بورقة سياسية ترسم معالم الطريق وتحدد بدقة الوقائع السياسية والأقتصادية والأمنية لما يجري في البلاد واضعة خارطة للطريق !! . النظام في أسمرا يتشدد في الداخل ويستخدم افظع العقوبات الجماعية ضد السكان العزل ( جريمة المناجم ) و سجن أهالي الهاربين من نيره ، ومنع اقامة مجالس العزاء في من مات في السجون خلال سنوات الماضية .. وتتكشف ( قراقوشيته ) ومجازره في ( عيراعيرو ) ويقف في وجه الارادة الدولية ويأتي بكل مسلحي دول الأقليم الى عاصمته ، ويستلم عمولات ايصال السلاح الى التاميل وبدر الدين الحوثي ويأوي أتباع عويس ورجال القاعدة ، ويقدم تسهيلات لرجال البحرية الايرانية وسفنهم .. ويزرع قاعد اتصالات لاسرائيل … الخ .يحدث ذلك في أسمرا والمعارضة الاريترية تستعد لقفزة في الظلام ! ويدفع البعض الى ساحات اعلام ( مستقل ) بعشرات ( الكتابات) الفطيرة بعد تزويدهم بحكايات ودسائس يحيكها التنظيم الفلاني ضد الفلاني . ومن يرصد ما نشر خلال الاسبوع الماضي يجد العجب العجاب . والخلاف الذي يؤجج الآن أكثر من عادي ويتلخص في : هل يعقد ملتقى الحوار الآن أم لا .. البعض يقول ان كل الترتيبات الفنية وغير الفنية مكتمله وان الظروف مواتية ، ويخالفهم البعض في ذلك ويطالب بانضاج الظروف الموضوعية والذاتية ولذلك لا يريد الاشتراك في الملتقى .. أين المؤامرة هنا !!؟؟ ترهات كشاكلة ( الكماندوس الجدد … ولينسحب حزب الشعب ليتعافى التحالف الخ وكتابات كاتب مغمور ( يدعو لاندلس ان حوصرت حلب) على حد قول محمود دوريش .. والأدهى ان كل ذلك يستحوذ على مواقع تقول عن نفسها مستقلة وهي بعيدة كل البعد عن قواعد النشر المتعارف عليها ، ولا عن الاستقلالية التي تدعيها .كل ذلك في ساحة المعارضة والتي لا تدري ماذا يدور في اريتريا مما دفع صديق كبير وداعم أساسي للشعب الاريتري للتدخل عسى ان يحسن التحالف التصرف ، ونصح بالكف عن الخلافات أو تأجيلها والتوجه نحو الهدف المشترك وأزاحت النظام . فها يفلح ؟.كل المؤشرات تقول ان التغيير قادم سواء من الداخل أو بترتيبات اقليمية وموافقة دولية ، وكل المؤشرات تقول ان التحالف الديمقراطي الاريتري ليس من بين تلك المؤثرات التي ستلعب دورا حتى ثانويا دعك من دور حاسم اذا استمر على ما هو عليه .ـــ 2 ـــتهنيئة ومناشدة باسم نساء اريتريا السستر ترحاس أبرهام تتوجه بتهنئة حارة للرئيس عمر البشير بمناسبة فوزه برئاسة الجمهورية .. وتهنيء الشعب السوداني لنجاح الانتخابات ، وتتوجه بنداء للرئيس البشير ان يولى قضية اللاجئين الاريترين عنايته الخاصة . وتخص المرأة الاريترية التي تعاني الامرين جراء ذلك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى