م. إسماعيل همد : نناضل في وقت صعب والمجلس الوطني أمام إختبار تاريخي
4-Nov-2014
عدوليس ـ ملبورن ـ ( خاص)
في وقت تتسارع فيه الأحداث داخليا وتوقعات بإنهيار وشيك للنظام القائم في أسمرا ، ومشكلات بعضها مفتعل وبعضها حقيقي داخل الجسم العام للمعارضة الإريترية ، وفي ظل ظروف معقدة ،تمر بها منطقة القرن الإفريقي التي تمور ، تسعى جبهة التحرير الإريترية لعقد مؤتمرها التنظيمي خلال المرحلة القادمة في مكان وزمان لم يحددا بشكل قطعي لعوامل كثيرة .
حملنا بعض الهموم والاسئلة التي تدور في أذهان الحادبين على مسيرة المعارضة الإريترية عموما وجبهة التحرير على وجه الخصوص للمناضل محمد إسماعيل همد نائب رئيس الجبهة ، وقد تواصلنا معه عبر المتاح من وسائل الإتصال ، وكانت هذه الحصيلة .حاوره من ملبورن : جمال همــــد1/ هل نستطيع القول ان مسودة البرنامج السياسي المعد من قبل التحضيرية قد غادرت نسخة البرنامج الشبية ببرنامج حركات التحرر لتستوعب المتغيرات ، وكيف تشير لذلك ؟ج / في البدء الشكر لـ (عدوليس ) الغرءَ والتحية لدورها ونضالها من أجل التغير الديمقراطي . بالعودة الى السؤال ،المؤتمر هو الجهة القادرة للتقييم والتعديل والنظر في المقترحات المقدمة وكل الذين سوف يشاركون فيه هم من أبناء جبهة التحرير الإريترية الذين أثقلتهم التجارب النضالية لعقود مضت ومنهم من واكب كل مراحل حركات التحرر والمتغيرات الأقليمية والدولية بكل جوانبها وهم على دراية ووعي كامل بما هو من حولهم من هذا الفهم ثقتي كبيرة وسيكون التقيم للماضي والحاضر وصنع المستقبل والإعداد له بنضج ، ووعي كامل بما يؤمن دفع عجلت نضالنا الى الأمام من أجل التغير الديمقراطي وسيادة دولة القانون والحرية. 2/ تحدثت عن دور وتجربة عريقة لجبهة التحرير الإريترية في حوار سابق مع الزميلة 0فرجت )، هل ينعكس ذلك بالفعل على الأرض من خلال دور مشهود ؟ وما هو هذا الدور ؟ج / لجبهة التحرير دور نضالي مشهود ،إنها حضور دائم ومسيرة مستمرة ، ينير طريقها أرتال من قوافل الشهداء وتضحيات عظام ، لعقود مضت ، كما هي الصمود المتواصل قبل وبعد التحرير وصبر مناضليها على كل المصاعب والقبول بحياة العدم والمعيشة الضنكه خير شاهد على ذلك . كما هي حضور ومشاركة في كل أنشطة المعارضة الإرترية وهي متواجدة في أرض الوطن الإرتري بين شعبها الذي يتغنى ويتفاخر ببطولاتها ونضالها وسيعلم ذلك الذين يجهلونه أو يتجاهلونه ولو بعد حين . 3/ الجميع يريد التغيير في الرؤى والرؤية والوجوه ماذا ننتظر من المؤتمر ؟ج/ التغير أكيد وكل الذي تذكرونه ممكن ان يحدث بإعتبار المؤتمرهو المحرك التنظيمي الذي يضخ الحيوية والقدرة التي تساعد لاتخاذ قرارت المستقبل التي تؤمن الإستمرارية .4/ لا زلتم تراهنون على دور ( للمجلس الوطني للتغيير الديمقراطي ) وعلى ماذا يستند هذا الرهان والماثل أمامنا يغني عن السؤال ؟ ج/ المجلس الوطني هو مشروع وطني يصلح لمستقبل دولة إريتريا الديمقراطية التي تقبل التعدد ويتساوى الجميع في الحقوق والواجبات بموجب القانون ، كما يجمع معظم التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ،وهو واحد من التجارب الديمقراطية للنضال الإريتري المعارض ، لذلك الرهان عليه والتمسك به وإصلاحه وتطويره مسؤولية كبيرة على عاتق الجميع ، ونحن في جبهة التحرير الإريترية سوف نناضل بجانب كل الذين يسعون لإصلاح المجلس والحفاظ على وحدته والتمسك به والوصول به الى المؤتمر . كما ينبغي علينا جميعاً أن نكون قادرين لحل مشاكلنا والصبر لبعضنا البعض والإستفادة من أخطائنا والابتعاد عن حالات الإنفعال التي تقودنا الى فعل وردات فعل ، و تعميق الخلافات يؤدي حسب رأي لابعاد المجلس عن همومه والتزاماته الرئيسة ، ويجعلنا جميعا عاجزين عن حل مشاكلنا . وفي تقديري المجلس الوطني الإرتري للتغير الديمقراطي هو الآن أمام إختبار تاريخي ،هل يجتاز الإختبار أم يسقط ؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة . 5/ يقول البعض ان دور التنظيم تراجع كثيرا ويشير صراحة لغياب دور الراحل عبد الله إدريس . بماذا تعلق ؟ج/ القائد الشهيد البطل عبد الله إدريس هوعلم في وجدان كل الوطنيين المخلصين ، رحمه الله كان القائد صاحب النظرة البعيدة والرؤية الإستراتيجية ، الغيور على وطنه وشعبه ، وهو االذي كان لايلين وينحني أمام العواصف والصعاب . كان يعمل بلا هوادة لتحويل الهزيمة الى النصر والضعف الى قوة ، ويواجه الغضب بالصبر وكل الذي تمر به الدولة الإريترية والشعب الإريتري اليوم من ظلم وقهر كان يتنبأ به منذ وقت مبكر ، ما قبل التحرير ، وكان يحذر منه بصورة دائمة، وكان يطالب الناس بالوعي لهذا الخطر المقبل على دولة إرتريا ،والوقوف أمامه بقوة ، ومقاومته .وأستهدف هذا الوعي والنضج المبكرمن قيادات وكوادر جبهة التحرير الإرترية بالتصفيات الجسدية ، وبقى التنظيم في معركة دائمة مستمرة الى يومنا . وكان يواجه القائد الشهيد كل الصعاب بتنظيم مؤسس يدير أموره بالشورى والرأي الجماعي وإن رفاقه في جبهة التحرير الإرترية الذين خاضوا معه غمار المعركة والتجربة يمضون في المسير بنفس الروح والتفاني . (الشخص يفنى والمبدأ باقي ) ولا يوجد تراجع للتنظيم بل هنالك عوامل عدة – ذاتية – أقليمية – دولية – قد تتسبب في إبطاء حركة العمل النضالي ونحن اليوم نناضل في مرحلة صعبة تكتشف فيها معادن الناس وهي طبيعة طريق النضال الذي يقودنا بين المد والجزر الى يوم النصر .6/ هل لازلتم تعتقدون ان القوة العسكرية يمكن ان تحدث أختراق حقيقي لصالح المعارضة أم ان الحديث عن البندقية هو للمماحكة السياسية ؟ج / النظام في إرتريا يرفض الحوار والمشاركة والبحث للمستقبل بطريق حضاري سلمي والاعتراف المتبادل بل هنالك الحقوق مسلوبة ولأرض منزوعة من أهلها واهلها مشردون ومغيبون في معسكرات اللجوء ، ويستبدلون بسكان جدد في المدن والأرياف كما تدار الدولة بدون دستور بصفوة محدودة من الناطقين بالتجرينية ، لا توجد مشاركة وطنية لا توجد أي فرصة أو نافذة تساعد في رتق النسيج الإريتري ليكون الحوار الوسيلة الفاعلة في حل المشاكل رغم الدعوات المتكررة من قوى المعارضة الوطنية الإريترية للحوار والمصالحة الوطنية وحل المشاكل بالطرق السلمية ، لا توجد مساحة وخيار آخر فتظل البندقية هي الصوت المرفوع في وجه الطغيان والقادرة لإسترداد كل الحقوق .