مقالات

كلمة إرتريا : أفورقي.. داعية سلام أم مسعر حرب؟

27-Apr-2007

المركز

شهدت منطقة القرن الإفريقي خلال الأسبوع الماضي تطورات بالغة الأهمية كانت إرتريا محور ارتكازها حيث تكرر اسمها كثيراً عبر وسائل الإعلام . فعلى صعيد المشهد الصومالي كان الأسبوع الأعنف من حيث المواجهات العسكرية الدامية التي تدور رحاها في مقديشو وكيسمايو والتي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى .

أما المشهد الإثيوبي فلم يكن بعيداً عن تلك الصورة ، فقد شهد إقليم أوقادين هجوماً عنيفاً استهدف منشأة نفطية وأسفر عن مقتل 74 من الإثيوبيين والصينيين وخطف 7 صينيين .كما تم إطلاق سراح المختطفين الإثيوبيين في مطلع مارس الماضي الذين كانوا بصحبة طاقم السفارة البريطانية.القاسم المشترك في كل هذه التطورات كان الحضور الإرتري عبر الاتهامات المتكررة سواء من إثيوبيا بدعم الجبهة الوطنية لتحرير الأوقادين التي نفذت الهجوم على المنشأة تارة وباختطاف الإثيوبيين المرافقين لطاقم السفارة البريطانية تارة أخرى . بالإضافة إلى تجدد الاتهامات الأمريكية التي عبرت عنها جينداي فريزر بدعم المسلحين الصوماليين بالتمويل والتدريب والتسليح والنصح فضلاً عن ترديد الحكومة الانتقالية في الصومال لذات الاتهامات.ولم يكن إعلان إرتريا بتعليق عضويتها في منظمة الإيقاد مفاجئاً إذا تمت قراءته على ضوء التطورات حيث أعلنت المنظمة في بيانها الصادر عن إجتماعها في منتصف ابريل الجاري حيث أمتدح الموقف الإثيوبي في الصومال وأدان القوى التي تريد تقويض الحكومة الصومالية في إشارة إلى إرتريا . بعد هذه الاتهامات المتواصلة للحكومة الإرترية من قبل دول الجوار والولايات المتحدة بإشعال فتيل التوتر في المنطقة وتأجيج الصراعات ، يأتي أفورقي إلى السودان وهو يرتدي ثياب المصلحين ويمكث أربعة أيام لمناقشة سبل حل مشكلات السودان في الشرق ودافور وللتوسط في إصلاح ذات بينها مع تشاد ، وأخذ أفورقي ينثر نصائحه يمنة ويسرة في مشهد غرائبي لا يصلح إلا للعروض السينمائية.خلاصة القول إن أفورقي الذي يبذل قصارى جهده لإشعال فتيل التوتر في المنطقة وزعزعة الاستقرار فيها والذي لم يستطع التصالح مع شعبه والقيام بواجبه بإشاعة الأمن والاستقرار في بلاده لا يصلح للتوسط لحل مشكلات الغير فهو بذلك ( يصف الدواء لغيره وهو سقيم ) . * نشر في افتتاحية صفحة رسالة إرتريا التي يصدرها المركز اسبوعياً في صحيفة الوطن 27/4/2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى