أخبار

أين ذهب هؤلاء … ؟؟*

2-May-2010

المركز

(الى السيد عمر يحي حمد صالح بما أنك تركت زوجتك السيدة نعمة عبد الله علي بدون نفقة وعشرة زوجية زهاء 7سنوات فقد رفعت ضدك دعوة قضائية تطلب فيها الطلاق بالضرر الذي لحق بها وعليه فإن المحكمة تحيطك علما في حالة عدم حضورك أو من ينوب عنك في الجلسة المقررة عقدها يوم …. الخ .محكمة أفعبت الشرعية)

(السيد ياسين محمد محمود بما انك تركت زوجتك منذ اربعة سنوات دون نفقة ولم تترك وكيلا لها للنفقة عليه ان زوجتك عرفات ادريس يوسف رفعت ضدك دعوة في محكمة كرن الشرعية تطلب فيها النفقة وتشكو من بعض الضرر الذي لحق بها نتيجة غيابك …. الخ ).وكذلك فاطمة سراج ضد زوجها جمال صالح وخديجة محمد علي ضد أبراهيم ادريس فيمحكمة بارنتو.هذه اعلانات صادرة من محاكم للأحوال الشخصية لطلاق الغيبة والضرر نتيجة غياب الازواج رصدناها في صحيفة ( اريتريا الحديثة) الصحيفة الوحيدة في البلاد والصادرة يومي 24و27 أبريل 2010مالاعلان 1 و2 نقلناهما حرفيا ودون تدخل ..والسؤال أين ذهب هؤلاء الازواج مع ملاحظة ان مدد غيابهم طويلة جدا ولايقرها لاشرع ولا عقل ولا قانون مدني ؟. في بلد قليل السكان صغير الحجم يترابط بوشائج وعلاقات اجتماعية وقبلية شديدة الخصوصية يستحيل ان يختفى الانسان ولاتعرف وجهة المرء ..!! فإن ذهب هؤلاء ؟؟في اريتريا توجد عشرات المقرات السرية التي يحتجز فيها الناس دون محاكمات وتضم هذه السجون والمعتقلات السرية بين جنباتها كل شرائح المجتمع الاريتري ينتظرون المجهول ، هذا إذا كانوا على وجه البسيطة !!. هذه السجون ليست وليدة الدولة الاريترية بل يمتد عمرها الى ما قبل ذلك ففي مرحلة الكفاح المسلح أختفت اعداد كبيرة من المناضلين والسكان المدنيين بعضهم من داخل البلد وخارجها ، خاصة من مدينة بوررتسودات وعلى سبيل المثال لا الحصر يتذكر الناس إختفاء المناضل ( محمد علي حراميتاي ) ولم يعرف مصيرهم حتى الآن !! . ولم يتم رصد حقيقي للعدد الكلي لهذه الأعداد إذا استثنينا تلك التي صدرت في التقارير التي اصدرها مركز سويرا لحقوق الانسان ، وهي ايضا دون الطموح . وظاهرة إختفاء الناس والخوف من السؤال عنهم لدى السلطات المختصة ظاهرة طبقتها الجمهوريات الدموية في أمريكا اللاتنينية وكمبوديا ولاوس ليعاد انتاجها في اريتريا . * نشر كافتتاحية في صفحة نافذة على القرن الافريقي -صحيفة الوطن السودانية – الجمعه30ابريل2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى