فى رثاء مقاتل لم يسقط بندقيته:عمر جابر عمر
5-May-2011
المركز
ودع الشعب الأرترى قائدا من قيادات الثورة الأرترية ومقاتلا نذر حياته من أجل حرية الوطن – أنه المناضل ( عبد الله أدريس محمد ) . ألتحق بالثورة من وقت مبكر وتعلم منها وتخرج من مدرستها : وعيه وتكوينه الفكرى وأسلوبه ومواهبه – كل ذلك حصل عليه خلال مسيرة النضال الطويلة ولكنه عاد وأعطاه للثورة.
يمكن ولا يجوز ذلك – أنت أمام الناس ينظرون اليك وتتفاعل معهم – يسألونك ويجادلونك – تسير خطوة خطوة وتتجاوز العقبات واحدة أثر أخرى حتى تصل الى القيادة. أنه من قيادات أعطت أكثر مما أخذت وحتى الذى أخذته ( التجربة ) ردته الى الثورة – لا أبهة السلطة وبريقها ولا جبروت الموقع وقراره غير من الجانب الأنسانى من شخصية الراحل … تواضع وعطاء لا يتوقف وتمسك بالمبادىء حتى اللحظة الأخيرةوأحتضان للبندقية حتى تحقيق الهدف. أذا فتح سجل جبهة التحرير الأرترية سيكون أسم وموقع عبد الله أدريس فى المقدمة – فى كل صفحة من صفحاتها – فى أنتصاراتها وأنكساراتها – فى صعودها وتراجعهالأنه لم يكن أبنا بارا من أبنائها فحسب بل وكان قائدا صاحب قرار. أنه رمز لقيادات بادرت وأقتحمت وقاتلت بالمعنى الحرفى للكلمة وبمعناها الواسع والشامل – لم يدخل اليأس الى قلبه ولم يلحق الضعف بمواقفه ولم يسقط بندقيته حتى الرحيل. العزاء لكل أبناء الشعب الأرترى عامة وجبهة التحرير الأرترية خاصة – ونسأ ل الله له الرحمة وأن يحشره مع الصديقين والشهداء ولأفراد أسرته الصبر وحسن العزاء.وإنا لله وأنا اليه راجعون