مقالات

مفاتيح :ذكرى معركة تقوربا .. ذكرى تأسيس التحالف !! :جمال همد*

11-Mar-2011

المركز

-1-
أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى الـ 47 لواقعة تقوربا التاريخية . وهي واقعة مثلت البداية الحقيقة للصراع العسكري مع إثيوبيا الإمبراطور هيلي سلاسي ، ووضعت صورة أكثر جدية في التعامل مع الشأن الإريتري لكونه ليس تمردا عابرا ولا ( شفتا) يمكن التعامل معها بواسطة رجال البوليس .

كانت معركة تقوربا بعد حوالي أربعة سنوات من إنطلاقة الثورة الإريترية المسلحة .. لم يخطط لها الثوار بل فرضت عليهم من قبل الجيش الإمبراطوري ولكن تم التعامل مع هذة المباغتة بخبرة ودراية وحكمة وكانت النتيجة رغم استشهاد عدد كبير من المناضلين بالمقارنة مع العدد الكلي لجيش التحرير صغير العدد وقليل التسليح آنذاك إيجابية لجهة ان السلطات العسكرية الإثيوبية أنزلت لأول مرة الجيش النظامي في التعامل مع الثوار وكذلك شحنت المناضلين بروح معنوية عالية وجديدة ، وإنعكاس ذلك فيما بعد في إعادة تنظيم وترتيب و ترتيب أوضاع جيش التحرير الإريتري . في تقوربا بضع رجال خفيفي التسليح بعضهم لا يحمل سلاح عرفوا بـ ( كولي ) في مواجهة جيش نظامي جيد التسليح والإعداد .. جيش إثيوبي جيد التسليح والتدريب ن ضد جيش يستخدم وسيلة حرب العصابات ولا يملك سوى إيمانه بضرورة تحرير وطنه أو الاستشهاد دون ذلك . * نشر في صفحة نافذة على القرن الافريقي – صحيفة الوطن السودانية 11مارس2011في تقوربا في 15مارس 1964م دارت معركة غير متكافئة لتترك أثرها في مجمل العملية الثورية في إريتريا ولينهزم الجيش الإثيوبي كليا في 24مايو 1991م . ـــــ 2ــــــ في 6مارس الجاري تكون المعارضة الإريترية والتحالف الديمقراطي قد أكمل عامة الـ 12 بالتمام والكمال . لا نريد تقييم أداء التحالف في هذه المساحة ولكن نطرح عدة أسئلة تساعد في ذلك خاصة وان التحالف ييجاذبة الآن عدة آراء . البعض يرى أن التحالف قد فشل وان البديل هو أن يقوم كيان آخر بمشاركة الكيانات مدنية وشخصيات وطنية وتنظيمات عرقية وقبلية … الخ بينما يرى آخرون أن يتم تقييم سليم للتجربة وبحث السبل الكفيلة لتفعيل التحالف وإشراك كل المتضررين من سياسة أسمرا .. الخ . وجهتي النظر تحملان شيء من الوجاهة إلا أنهما يختلفان في المقاصد والغايات . التحالف الديمقراطي الاريتري الحالي هو النسخة الأخيرة من عدد من النسخ ، بداية بتجمع القوى الوطنية الاريترية والتي أعلنت في قاعة الزبير محمد صالح في 6 مارس 1999م . وضع نصب عينه الكثير من الأهداف وان اختلف في الوسائل فهل حقق ما كان يصبو إليه ؟ الإجابة على السؤال تحتاج الى كثير ونكتفي هنا بطرح عدد من الأسئلة نرجو الإجابة عليها ابتداء من مؤتمر التحالف الذي ينعقد هذه الأيام في العاصمة الإثيوبية ولنجتهد بعد ذلك . 1/ هل استطاع التحالف حشد الشارع الإريتري في الخارج حول أهدافه ؟ 2/ هل إستطاع التحالف تمتين وحده الداخلية وتحديد أولوياته وصراعاته الداخلية ؟ 3/ ما هي خريطة تحرك المعارضة على المستويين الإقليمي والدولي ؟ 4/ هل استطاع التحالف ان يجد له موطيء قدم في الداخل .. ماهي اساليبه وخططه ؟ وهل استطاع ان يستغل وجوده في أديس أببا بشكل أمثل ( أكثر من 90 سفارة ومقر منظمة دولية والمقر الرئيسي للإتحاد الأفريقي) وكيف استثمرا دعم دولة المقر ؟ . 5/ ما موقف المعارضة صراحة من مجمل القوانين الدولية وفي مقدمتها الموقف من حرية الصحافة والإعلام المستقل ؟ وما هي البرامج العملية التي سوق بها نفسه كبديل محتمل لسدة الكم في أسمر؟. 6/ هياكل التحالف وخطابة السياسي ورجاله .. الخ هل يتناسب وأهدافه وتتناغم وكل ما هو متاح الآن من وسائل يعج بها عالم مقاومة الأنظمة ؟ الإجابة بشكل صحيح حول هذه الأسئلة وغيرها ربما تضع فعلا الحصان أمام العربة وليس العكس كما هو ماثل أمامنا الآن . إجمالا لا نريد استباق النتائج التي سيخرج بها المؤتمر العام للتحالف ولننتظر ما ستسفر عنه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى