مقالات

من وحي لقاء غرفة البالتوك العربية(2):حامد ضرار

17-Sep-2009

المركز

للفرد منا رأي مختلف… وإن امتنع عن الافصاح عنه لاعتبارات …! في البدايةأعتذر عن بعض الأخطاء المطبعية التي شابت الحلقة الأولى، وأحسب أن السبب في ذلك يرجع إلى كتابتها مباشرة بعد الخروج من غرفة البالتوك التي تواصلت النقاشات فيها لما قارب السبعة ساعات دون توقف وحالة التعب التي تنتاب المرء في هكذا حالات فضلاً عن كون المرء صائماً وبحاجة إلا أن يدرك وقت السحور الذي كان قد أوشك على التقاط أنفاسه الأخيرة. وكنت في سباق مع الزمن لاتمكن من تسجيل النقاط المحورية عن اللقاء قبل أن تتلاشى في العمق الغائر من الذاكرة ويستعصي استحضارها فيما بعد. مع ذلك لامناص من الاعتذار.

للتذكير فقط: عندما اقترحت على الحضور والإدارة تغيير العنوان إلى: مناقشة الأسباب التي أدت إلى الانشقاق في جسم الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة (هقدف)، كنت أريد أن اضع الأمور في سياقهاالطبيعي، لأن ما ورد في مقدمة الإعلان: من أحداث دموية مؤسفة واغتيالات واعتقالات وإقصاء في اعتقادي لم تكن أسباب مباشرة لانسلاخ الكوادر والوزراء وغيرهم من الحكومة وإعلان معارضتهم لها ووضع العنوان بتلك الطريقة وجدت فيه محاكمة متسرعة وتوجيه المحاور المكلف بتقديم ورقة المناقشة إلى مسار بعينه وكأننا متفقون على كل ما يكتب ضمن حملة الدعاية والدعاية المضادة بين أقطاب المعارضة والحكومة. وبالتالي لم أكن أرغب، بأي شكل من الأشكال، في جر الناس لمناقشة موضوع الحزب الديمقراطي الإرتري، بل على العكس قصدت أن اتناول الأسباب الحقيقية، حسب اعتقادي، والكامنة وراء ما حدث ووضع العربة أمام الحصان وليس العكس. فضلاً عن ذلك لم، أحضر البتة ممثلاً للحزب الدميقراطي الإرتري، بل بصفتي الشخصية، وفي النهاية كل ما أوردته حينه أو ما أورده الآن ،وإن كان أما مداورة أو مباشرة ينصب في توضيح وجهة نظره [أي الحزب الديمقراطي الإرتري]، مع ذلك لا يعدو أن يكون من وجهة نظري الشخصية، التي اتحمل مسؤوليتها. أجواء الغرفة:وبالعودة إلى داخل غرفة البالتوك لاعطاء وصف مبسط عنها علها تعطي القاريء صورة عن الخلفية الغير مباشرة التي أوحت إلي بكتابة هذا الموضوع على حلقات.أقول في الوقت الذي كانت فيه إدارة الغرفة تسعى لتأمين مهمة دخول الضيف المدعو لإلقاء المحاضرة والانضمام إلينا بدأ الحضور يحيون بعضهم بعضا عبر كتابة نصوص ورسائل، ولاحظنا في تلك الأثناء إن هناك نصوصاً غير لائقة يتم تبادلها: هنا أورد بعضاً منها:Ø Weldsus Ammar is worse than Isayas;Ø No difference between EDP and PFDJØ 90% of EPP and EDP members are Christiansرفعت يدي كما فعل الكثيرون وكشفت عن اسمي وهويتي ناحياًً عني الإسم المستعار جانباً، ونبهت الإدارة عن تلك النصوص المغرضة. والإدارة مشكورة عملت قصارى جهدها لمنع صدور أي إساءة لكائن كان. ومع ذلك هناك من حاول الإساءة لفصائل وطنية أخرى ومحاولة نعتها بالكرتونية وتصدت الإدارة أيضاً هذه المرة بالحزم المطلوب. وعندما تأكد تعذر دخول الأستاذ محمد نور إلى الغرفة وتكليفي بملأ الفراغ الحاصل، [ جاء التكليف على خلفية اضطراري لكشف هويتي للسبب الآنف الذكر] وبينما كنت أنا أسرد أفكاري وأسرد وجهة نظري حول الوسائل السلمية لمواجهة النظام لاحظت أحدهم كتب النص التالي، اظنه أما الفكرة لم تعجبه أو محاولاً استفزازي لانفعل واخرج عن حدود الأدب:-Ø Drar, if you believe in dialogue, why don’t you go home and serve your family. مهما يكن، فقد كنت ضمنت بعضاً من التساؤلات والمداخلات التي تم تداوله في النقاشات في الحلقة الماضية. وفي حلقة اليوم ولمزيد من التوضيح أورد بعضاً آخر من تلك التساؤلات والمداخلات:-• أن موقف الحزب فيما يتعلق بمسألة الأرض غير واضح؛• أن الحزب الديمقراطي الإرتري، حصر صراعه مع الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة [هقدف] ووضع مسألة تغيير رأس النظام هي أولويته وهدفه الوحيد متناسياً الجوانب الإقتصادية والسياسية والاجتماعية، وشكل الإدارة من حيث المركزية واللامركزية!• تنادون بتغيير ديمقراطي دون إزالة الأجهزة القمعية للنظام القائم، من يضمن لي سلامتي أنا كإسلامي للعودة وممارسة حقوق الديمقراطية…؟• هناك المئات الذين تم اعتقالهم من اساتذة المعاهد الدينية وغيرهم من المواطنين. لماذا حددتم يوم 18 سبتمبر يوماً وطنياً، للشهداء؟ فهذا اجحاف كبير!• أرى انكم تتبرأون من الهقدف وتصورون الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا وكأنها النموذج الأفضل!!• هل تعتقدون أن المجموعة الإصلاحية كانت ديمقراطية؟ وهل ما نحتاج إليه هو الديمقراطية باعتباره الدواء الشافي؟• لماذا يتعامل الحزب الديمقراطي مع دولة معادية ترفض تطبيق قرار دولي؟ [ يقصد السائل إثيوبيا التي رفضت ترسيم الحدود]• اسألك فيما إذا كنت قد سمعت بالكثير من طلاب الشرق الأوسط الذين درسوا بالعربية ولم يتم استيعابهم في وزارات الدولة؛• وجود العشرات من المعتقلين والمسجونين الإسلاميين؛• القول أن داخل الحزب الديمقراطي حزب سري: وأن وفي المؤتمر التأسيسي كان دكتور أسفاو النائب وليس محمد نور، وكون أعضاء الحزب في بلدان مثل سويسرا كانوا يرددون أن أسفاو هو النائب وليس محمد نور، بمعنى أن الأخير ما هو صورة ديكورية كما كان حال “ رمضان محمد نور“ إذا كان هو الأمين العام وإسياس أفورقي الأمين العام المساعد ولكن الاخير هو كل شيء بينما صاحبنا لا يهش ولا ينش!!!• عندما تنازل السيد مسفن حقوس عن رئاسة الحزب في إجتماع المجلس المركزي الأخير الذي إلتأم في شهر أبريل الماضي، كان يفترض أن يحل محله محمد نور أحمد محله باعتباره النائب، ولكن تم انتخاب شخص آخر [المعنى كدة اختارو من التجرنيا ومسيحي]؛• على الرغم عن ما نسمعه وما يتردد من أن الحزب الديمقرطي يطالب بالتغيير السلمي ويتصدى لكل من يحاول مواجهة النظام بالعمل العسكري باصدار البيانات الرافضة والمنددة، نعلم أن الحزب كان قد جمع قوة عسكرية من الشباب في منطقة [ساسريب] لتكوين جناحه العسكري، ولكن عندما انفض عنه أولئك الشباب، جنح مضطراً إلى تبني الخيار السلمي؛• وصلتنا معلومات من قبل كل الهاربين من الشباب من إرتريا إلى السودان [ من التجرنيا] أنهم لا يعرفون هذا الحزب ولم يسمعوا عنه. وعلى الرغم من أنكم كنتم في إرتريا ولديكم مسؤولين كبار، وحتى وزير دفاع سابق، إلا أن الفصائل الأخرى التي كانت في الخارج عندها أرضية شعبية أفضل منكم بكثير؛• لماذا تتمسكون بدستور مرفوض من الشعب وقواه الوطنية؟• لماذا اخترتم تأسيس حزب خاص ولم تنضمون إلى المعارضة القائمة؛• القول من أن الحزب لم يبتعد من كل القوى المعارضة بما فيها التنظيمات الإسلامية هو من رأي حامد ضرار، وليس الحزب، فمسفن حقوس هو دائماً ضد الاسلاميين ويصفهم بالارهابيين، فكلنا يذكر رد السيد محمد نور عليه!!• المجتمع الإرتري تتقرن اليوم، حتى قرى لم تكن تعرف هذه اللغة في الثمانينيات، اضحت تتحدث التجرنيا، وأنت تقول ضرورة حضور كل إنسان والعمل من أجل نشر ثقافته، كيف؟• إذا تصالح النظام مع إثيوبيا وأبدى استعداده لتطبيق الدستور هل أنتم على استعداد للعودة وبدأ المباراة السياسية داخل البلاد؟• إذا كانت جبهة التضامن إسلامية، لماذا لا تعملون مع جبهة الإنقاذ التي تطالب باللغة العربية؟• يا أخي حامد ضرار: عليك كمسلم تفهم مشكلة المسلمين. وأنا اعتقد إنكم غير فاعلين!• بينما تعاني أسرة الكثير من المعارضين في إرتريا، نجد عائلة مسفن حقوس تسكن في أسمرا في بيت ملك للدولة وكما سمعنا أنا زوجته باقية على رأس وظيفتها…..!!!• قلتَ: في صلب كلامك أنه علينا الإتيان بالتغيير بمشاركة كل الإرتريين أفراداً وجماعات وقوى سياسية، بربك ماذا جنينا من الاستقلال الذي انجزنا مع بعض؟• ما أهمية وطن إذا افتقد الإنسان فيه كرامته ؟ ( ما معناه طُزْ على وطن بدون كرامة!!!) عيد سعيد وكل عام ونحن جميعاً ووطننا بألف خير! وللحديث صلة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى