أخبار

القائد المناضل سليمان آدم سليمان في ذمة الله

9-Feb-2017

عدوليس

فجعت أوساط المعارضة الإريترية فجر أمس الأربعاء الثامن من فبراير الجاري برحيل المناضل القائد سليمان آدم سليمان ، وقد عبرت التنظيمات والمنظمات الإريترية المدنية عن بالغ حزنها برحيل قائد عرف بالتواضع والإنفتاح وخدمة الإريترين بصرف النظر عن تنظيماتهم وعقائدهم.وقد نعت جبهة التحرير الإريترية قائدها معددة مناقبه وخصاله ودوره النضالي.

وحسب البيان الرسمي الصادر من الجبهة فإن الفقيد من مواليد الإربعينات القرن الماضي وتلقى تعليمه الاول بين هيكوته واغردات ليكمله من ثم في السودان بحكم واقع الاحتلال والقهر .
والتحق في وقت مبكر ابان فترة الاتحاد الفيدرالي ليعمل في المجال الوظيفي الذي سرعان ما غادره ليلتحق بمسيرة العمل الوطني عام 1960 بحركة تحرير اريتريا ثم يندمج بحماس مع تيار المقاومة المسلحة للاستعمار عبر التزامه واندماجه مع مسيرة جبهة التحرير الإرترية . لقد تميز التزامه بخط الجبهة في هذا الوقت المبكر وهو يعمل ويتحرك داخل المدن الإرترية بعنفوان واقدام شهد به رفاقه ومعاصريه وكان الشهيد نشطاً بصورة ملحوظة في تأسيس خلايا الداخل من المناضلين والوطنيين الذين ارتبطوا بجبهة التحرير وتركز استقطابه وتأثيره على الشباب خاصة في مدينة تسني ومنها أمتد الى بقية القرى والمدن . قدم المناضل الشهيد في تلك الحقبة المبكرة من مسيرة الجبهة عطاءً ملحوظاً رغم مخاطر العمل والتحرك في داخل المدن الإريترية وأمام أعين قوات الاحتلال ، رغم انه كان يعمل موظفاً في سلك القضاء والمحاكم في فترة الحكم الفيدرالي . وكان له تواصله مع القيادات الاهلية والاعيان وهو المعروف باهتمامه البالغ بحل كل المعضلات التي كانت تعتري واقع مكونات المجتمع الاريتري . ثم انتقل الى السودان ليعمل في مختلف مؤسسات الجبهة حيث كان من المؤهلين والمقتدرين لخلق علاقات رصينة بين جبهة التحرير الإرترية والسلطات السودانية ابان تواليه لمسؤلية ملف العلاقات العامة والتنسيق بين الجبهة والسلطات الحكومية خاصة في مدينة كسلا .
نال القائد الشهيد ابو محمد سليمان ادام ثقة رفاقه وعلى رأسها قيادة الجبهة حيث تم تكليفه بمهام تمثيل الجبهة في عدة اقطار عربية : ليبيا ثم القاهرة ثم بغداد ثم القاهرة وكان خلال توليه لهذه المهام منارة يلجأ اليها الارتريون وهم موقنون بأن كل قضاياهم ستجد الصدر الرحب من قبل القائد ابو محمد الذي اشتهر عنه تفانيه في قضاء حوائج الاريتريين بغض النظر عن لونهم السياسي وانتمائهم وقد كرس لهذا الدور كل الامكانات المطلوبة ، ويكفي ان نذكر في هذا الاطار ان منزله العامر في مصر ورقم هاتفه الشخصي كان مفتوحاً لكل اريتري يأتي في حاجة الي مصر” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى