مقالات

خلصت ارتيريا ان معاداة الحكومة السودانية ليست من مصلحتها ..بقلم :غازي السر

13-Oct-2005

الوطن

نقلا عن صحيفة الوطن السودانية الخميس 13/10/2005م
يبدو ان الرئيس الاريتري اسياسي افورقي (انزرة زرة) الترزي يوم وقفة العيد وضاقت به الارض بما رحبت والشاهد علي ذلك انه وبلا استحياء اوفد وفدا بقيادة وزير خارجيته الي البلاد رغبة منه في تطبيع العلاقات بين الخرطوم واسمرا متناسيا بذلك افعال كريت ومافعلته بحق السودان.

زيارة وزير خارجية اريتريا للخرطوم مؤخرا الهدف منها هو احداث عملية تصالحيه مع حكومة الوحدة الوطنية بعد قطيعة دامت طويلاً بين البلدين بدات منذ تسلم الانقاذ مقاليد السلطة واستلام الرئيس افورقي للمعارضة السودانية التي اتخذت من اسمرا مرتعا لممارسة العمل المعارض السلمي والمسلح الذي استهدف البلاد من نافذة جبهتها الشرقية، ولم تسلم من هذا الاستهداف مدينة كسلا وخلاوي همشكوريب والطريق القومي الخرطوم بورتسودان والخط الناقل لانابيب النفط، فقد يسرت حكومة افورقي ومهدت الطريق للمعرضة لممارسة كافة هذه الافعال العدائية بل والتي اخرت من تنمية وازدهار البلاد خاصة وان الاستهداف شمل معظم المناطق والمراقب الاستراتيجية ولكن وكما قيل التسوي كريت في القرض تلقي في جلدها، فقد تضايقت كريت هذه من شدة (الكاروشة) التي تعيشها اريتريا هذه الايام من اوضاع اقتصادية متأزمة وضجر وسط المواطنين الاريترين من تدهور الاحوال الامنية والاقتصادية وغيرها وهروب العسكرية ومجندي الخدمة الالزامية من معسكرات التدريب وتامين كافة المرافق باريتريا، وقد طوقت كل هذه المصائب والمحن بعنق الرئيس الاريتري وجعلته يبحث عن مخارج طوارئ تمكنه من الاستمراية في هذه الحياة الدكتااورية الملئية بالبطش والقدر والخيانة. فان بزيارة الوفد الدبلوماسي برئاسة وزير الخارجية الاريتري هي اذيال الهزيمة التي جاءت ارتيريا (تتجرجر) بها رغبة منها وطمعا في سماح الحكومة السودانية وطلب العفو عن كل ماقامت به خلال السنوات الماضية حتي خرج من (عواسة) افورقي التي (كوجنها) طيلة فترة حكمه، فقد خلصت ارتيريا الي ان معاداة الحكومة السودانية ليست مع المصلحة في ظل الوضع الذي تعيشه الآن، ولكن وبرغم ان هذا الشهر هو شهر تصالح وتسامح الا ان حكومة افورقي لا تستحق المغفرة من حكومة وشعب السودان الذي اطعم جياعها وسد سائر دفاعاتها ايام نضالاتها الاخيرة. فهذه الحكومة وبالرغم من انها لازالت تواصل دعمها للحركات المسلحة وهي فرصة لسد هذا الباب او تضييق الخناق عليها الا انها لا تستحق حتي النظر في امر المصالحة معها فلا تأممن رئيسها وان عاهداك طالما انه يقوم بانفاذ سياسية بني صهيون.وكان الله في عون العباد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى