أخبار

بدعم من مراسلون بلاحدود :تدشين إذاعة ارينا في فرنسا

17-Jun-2009

المركز

باريس:وكالات
في 15 حزيران/يونيو 2009، بدأ راديو إيرينا (دولتنا إريتريا) بالبث من باريس موجهاً إلى الإريتريين في الداخل باللغة التجرينية عبر القمر الصناعي.

وتقدّم هذه الإذاعة التي أنشئت بمبادرة قام بها عدة صحافيين إريتريين مستقرين في الخارج وبدعم من مراسلون بلا حدود إعلاماً حراً ومستقلاً إلى الشعب. وقد أطلقت قبل خمسة أيام من الاحتفال باليوم العالمي للاجئين. في هذا الإطار، أعلن جان – فرانسوا جوليار، أمين عام المنظمة: “إن الغياب الخطير لوسائل الإعلام المستقلة في إريتريا دفع مراسلون بلا حدود إلى دعم هذا المشروع التاريخي. في بعض الدول شأن بورما وتركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا، يبلغ القمع حداً لايسمح بوجود الصحافة الحرة. لا يسعنا إلا أن نعبّر عن بالغ سرورنا بإطلاق راديو إيرينا الذي يسمح للصحافيين الإريتريين المغتربين بالعمل وإسماع مواطنيهم صوتاً مختلفاً عن صوت إعلام الدولة في آن معاً”. أما رئيس تحرير الإذاعة بينيام سيمون، وهو مقدم برامج تلفزيونية سابق اضطر لمغادرة إريتريا في بداية العام 2007 خوفا من توقيفه، فأدلى بتصريح أفاد فيه بما يلي: “كرّست حياتي للإعلام وتكنولوجيا الإعلام لأنني أحب التواصل بين الناس. واليوم، لا يمكنني أن أخفي فرحتي لأنني أدرك أن راديو إيرينا ستشكل الصلة بين إريتريا والعالم الخارجي”. ويبث راديو إيرينا المستقل عن أي تنظيم سياسي وأي حكومة نشرات إخبارية وبرامج ثقافية وموسيقية وترفيهية. ووتقوم على أمرها شبكة من المتعاونين منتشرة في الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وهولندا تزوّد أسرة التحرير المستقرة في باريس بالبرامج لتبثها عبر القمر الصناعي بدر 6 على عربسات. ويستطيع الإريتريون الاستماع إلى راديو إيرينا على الموجة 785 11 ميغاهرتز باستقطاب عمودي (SR 27 500, FEC 3/4). وأفادت المصادر أنها ستبث على الإنترنت قريبا ليتمكن الإرتريون في مختلف أنحاء العالم من متابعة الإذاعة. في أيلول/سبتمبر 2001، وفي خلال الحملات التي أمر بها الرئيس إساياس أفورقي، تعرّض مدراء ورؤساء تحرير بعض الصحف المستقلة الصادرة في أسمرة للتوقيف. وتم تعليق منشوراتهم. ومنذ ذلك التاريخ،حدث غياب للصحافة الحرة، ولم يتمكن الشعب الإريتري من الإطلاع على أخبار بلادهم بلغتهم الوطنية إلا عبر وسائل الإعلام التابعة للدولة إيري تي في وراديو صوت الجماهير والجريدة الحكومية ارتريا الحديثة التي تخضع لمراقبة وزارة الإعلام. يذكر إن إريتريا تعدّ الأولى في اعتقال الصحافيين في افريقيا و تحتل منذ عامين المرتبة الأخيرة من التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تعدّه مراسلون بلا حدود وتغطي به 173 دولة. وفي بداية العام 2009، أحصت المنظمة سجن ما لا يقل عن 17 صحافياً في البلاد. ومنذ موجة الاعتقالات في شباط/فبراير في إذاعة راديو بانا وعدة وسائل إعلام أخرى، أضيف عشرات الصحافيين إلى المعتقلين السابقين. وفي معظم الأحيان، يبقى مكان احتجازهم مجهولاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى