إحراق آليات زراعية في شيتل إحتجاجاً على توزيع الأراضي لمواطنين من خارج الإقليم

فقد أفادت الأنباء الواردة من المنطقة أن السلطات المحلية قامت بإجراء مسوحات للأراضي الزراعية للسكان تمهيدا لإعادة توزيعها لمواطنين من خارج المنطقة بحجة أنها أراضي فائضة عن حاجة السكان ، مما أدى للاشتباك مع السلطات الأمنية للإقليم وقد هرع ممثلي للمنطقة للسلطات المركزية وتقدموا بعرائض تثبت ملكية هذه الأراضي للسكان ومسجلة رسميا منذ العهود الاستعمارية وتم تجديد الملكية في العهد الوطني مطالبين بعدم التدخل على نظام زراعة هذه الأراضي إلا أن السلطات المركزية لم تبت في الموضوع حتى الآن . ومما زاد التوتر قيام مسلحين مجهولي الهوية بإحراق آليات زراعية تابعة للملاك الجدد مما دفعهم لمغادرة المنطقة خوفا على حياتهم .يذكر أن هذه الأراضي هي أراضي زراعية وحيازات خاصة بالأسر والعشائر وتزرع بالري المطري .هذا وقد حذر مصدر من الأهالي ، فضل حجب اسمه ، إن السلطات الإقليمية وتواطؤ السلطات المركزية معها سوف يؤدي إلى كوارث واشتباكات بين السكان المحليين والمواطنين الذي يمنحون هذه الأراضي دون رغبت السكان . ومما يفيد بهذا الصدد إن إجراءات واسعة تجريها الحكومة الارترية على أوضاع ملكية الأراضي الزراعية والسكنية دون استشارة السكان بحجة أن الأرض تابعة للدولة حسب قانون الحكومة الارترية . وتشهد البلاد تغيرات ديمغرافية واسعة وإحلال سكان في ملكيات سكان آخرين بقوة القانون والسلاح مما يرشح مراقب انضمام اريتريا الى الدول ذات النزاعات الاثنية والقبيلة .