خبير مصري:إرتريا تسعى للعب دور أكبر من إمكاناتها وأفورقي ليس له القدرة على الحوار مع معارضيه
1-Jul-2008
المركز
أوضح خبير استراتيجي مصري أن إرتريا تسعى للعب أدور أكبر من حجمها وإمكاناتها في المنطقة محذراً من مغبة التصعيد الأخير الذي حدث بين إرتريا وجيبوتي الذي يرى أن أسبابه غير معروفة حتى الآن .
وقال د.محمد نصرالدين الخبير المصري في الشئون الإفريقية ونائب رئيس الجمعية الإفريقية بالقاهرة والدبلوماسي السابق في حوار نشر اليوم بصحيفة الصحافة السودانية أن الرئيس الإرتري اسياس أفورقي ليس من أنصار الحوار مع معارضته و الجبهة الشعبية ليس لها القدرة على إدارة الحوار مع معارضيها مستبعداً إشراك المعارضة في السلطة .وأعرب نصرالدين عن مخاوفه من تنامي العلاقات بين النظام الحاكم في إرتريا واسرائيل وتنامي المعارضة الإرترية الإسلامية وحدوث تقارب بينها وبين إيران مما سيجعل المنطقة ساحة حرب بين اسرائيل وإيران مبيناً أن المعارضة الإرترية ضعيفة ولاتفعل شيئاً.وأردف د.نصرالدين قائلاً إن النظام الإرتري علاقته سيئة مع دول الجوار ونفى أن تكون علاقته سيئة مع الولايات المتحدة أو أية قوى كبرى أخرى وتوقع في الوقت نفسه أن تسوء علاقته مع فرنسا لو ظل مستمراً في سياسته تجاه جيبوتي .وحول إسهام إرتريا في اتفاق شرق السودان قال د. محمد نصرالدين أن الإتفاق سيظل رهيناً للعلاقات الإرترية السودانية موضحاً أنه سينهار إذا ساءت العلاقات بين الدولتين .وأبان ان الإرتريون حكومة وشعباً مدينون للسودان الذي استضاف الآلاف المؤلفة منهم مستغرباً من المشكلات التي حدثت بين البلدين لسنوات طويلة .وكشف د. محمد نصرالدين عن دور اسرائيلي قوي في المنطقة مستشهداً بزيارة الرئيس الإرتري اسياس أفورقي إلى اسرائيل قبل عشر سنوات وأضاف ( إن اسرائيل أهدافها واضحة ومعروفة وعلاقاتها الاقتصادية قوية في المنطقة لدرجة أنها تعتبر الدولة الوحيدة التي تخشى الصين منافستها ) وتابع قائلاً إن اسرائيل تتعامل كقوة كبرى خطوطها مفتوحة مع الجميع لذلك فهي تحتفظ بعلاقات متميزة مع كل من ارتريا واثيوبيا .
