أزمة دبلوماسية بين ارتريا واسرائيل بسبب اللاجئين
27-Mar-2008
المركز
تقرير : عدوليس
تلوح في الأفق بوادر أزمة دبلوماسية بين ارتريا واسرئيل بسبب تدفقات اللاجئين الإرتريين إلى تل أبيب قادمين من مصر عبر صحراء سيناء بالرغم من أن البلدين يتمتعان بعلاقات دبلوماسية متينة
ويتبادلان السفارات وتدور الأحاديث حول وجود قواعد عسكرية في الجزر الإرترية بالبحر الأحمر .وتقدم السفير الإرتري بتل أبيب تسفماريام تخستي باحتجاج رسمي إلى الخارجية الاسرائيلية لعدم قيام تل أبيب بإعادة الإرتريين إلى بلادهم مبيناً أنهم ليسوا لاجئون سياسيون وإنما هم إما هاربون من الجيش أو مهاجرون من أجل البحث عن فرص عمل ).من جانبها بعثت السفارة الإسرائيلية بأسمرا تقريراً إلى تل أبيب توضح فيه أنه في حالة إعادة الإرتريين إلى بلادهم ( سيتم رصهم على هيئة صفوف ثم رميهم بالرصاص أو إرسالهم إلى عنابر التعذيب ) فيما ذكر وزير الداخلية الإسرائيلي مائير شيتريت أن النظام الإرتري مستبد ولهذا قمنا بمنح المتسللين الإرتريين تصاريح عمل .إلا أن السفير الإرتري لدى تل أبيب في حوار مع صحيفة هارتز الإسرائيلية قال إن مذكرة الإحتجاج التي تقدم بها تتضمن عدد من اقضايا أولها نصف المتسللين الذين قدموا أنفسهم على أنهم إرتريين هم من أقطار افريقية أخرى مثل السودان واثيوبيا وأضاف ( لقد عرفوا أن الإرتريين يتسلمون إقامة مؤقتة لمدة ستة أشهر بصورة تلقائية ولهذا فضلوا أن يصبحوا إرتريين ).وأعرب السفير عن مخاوفه من أن عناصر إرهابية هرّبت الأفارقة إلى اسرائيل ربما تقوم باستغلالهم للقيام بأعمال إرهابية حينها ( ستشير أصابع الإتهام إلى ارتريا ).وقال إن اسرائيل جعلت نفسها قبلة لطالبي الهجرة من الإرتريين الهاربين من الخدمة العسكرية واستطرد (إن إصدار الإقامة المؤقتة لستة أشهر تشجع الإرتريين للقدوم إلى هنا ).وعبر السفير عن امتعاضه من مما أسماه بالتجاهل الإسرائيلي وقال ( لا أحد تحدث إلينا حول هذا الأمر ولم نتسلم أي رد على رسالتنا الاحتجاجية معرباً عن غضبه بشأن وصف أحد المسئولين الإسرائيلين إرتريا بالدولة الديكتاتورية .وكانت اسرائيل قد اعلنت أن 2800 من اللاجئين الأفارقة ، معظمهم من الإرتريين قد تسللوا إلى أراضيها .