أسمرا وأديس أبابا تتبادلان الاتهامات، ومفوضية الحدود تأسف لعدم قدرتها على استكمال عملية الترسيم

وكانت إرتريا قد ذكرت أن مفوضية الحدود الإرترية الإثيوبية قد رفعت تقريرها النهائي إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأوضحت فيه عدم تمكنها من القيام بمهام ترسيم الحدود بسبب رفض الحكومة الإثيوبية .وطالبت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان أصدرته يوم الأربعاء الماضي أسمرا الالتزام الكامل باتفاق الجزائر بإخلاء المنطقة الأمنية العازلة ورفع القيود عن بعثة حفظ السلام ، وأضافت إن الترسيم لا يمكن تنفيذه ما لم تلتزم إرتريا باتفاق الجزائر كاملاً .وحذر البيان من أن إثيوبيا ستنظر بجدية إلى الخيارات الأخرى المشروعة والمتاحة في حالة استمرار إرتريا على نهجها الحالي .وأعربت مفوضية الحدود الإرترية الإثيوبية ، في التقرير الصادر و الذي تحصل المركز على نسخة منه ، عن أسفها لعدم تمكنها من استكمال ترسيم الحدود بين البلدين خلال سبعة أعوام .وقال التقرير إن الطرفين لم يظهرا تحركاً إيجابيا لجهة تسوية النزاع القائم بينهما وأضاف بأن رئيس المفوضية السيد الياهو لوتربكت كان قد أخطر الطرفين في وقت سابق أن قرار ترسيم الحدود س يصبح ساري المفعول في أواخر الشهر المقبل ، فور إنهاء اللجنة لأعمالها .يذكر أن المفوضية تم تشكيلها عام 2000م بموجب اتفاق الجزائر الذي أنهى حرباً امتدت لعامين وراح ضحيتها عشرات الآلاف من مواطني الدولتين .