إبراهيم قدم ومحمد السيد يكتبان في وداع المناضل عبده هيجي
19-May-2016
عدوليس ـ ملبورن
يودع المجتمع الإريتري يوم غد الجمعة المناضل العمالي عبده علي هيجي إلى مثواها لأخير في مدافن مدينة ملبورن الاسترالية، وقد وافته المنية يوم أمس الأربعاء 18 من مايو الجاري. عُرف المناضل الفقيد بقوة مواقفه وصموده الطويل وذاكرته التي كانت متقده حتى الساعات الأخيرة من
حياته. صمد طويلا ولم يفقد إيمانه بنضال الشعب الإريتري أمام خذلان جسده المنهار جراء المرض.كتب رفيقه المناضل العمالي إبراهيم قدم : ” وما لا يعرفه الكثير عن المرحوم هو الدور الذي لعبه هو والمرحومة زوجته الاولى الراحلة (حرقو سمرالعول حمبرى ) اثناء عملهما في مدينة تعز اليمنية (حرقو) كممرضة ضمن فريق الممرضين المعارين لليمن وعبده كنجار. في تلك الايام كان اليمن الجنوبي مستعمرة بريطانية وكان هناك حراك وطني مناهض للاستعمار بقيادة عبدالفتاح اسماعيل، وباسندوة وسالم ربيع علي … الخ من القيادات اليمني الجنوبية ، ومنزل عبده هيجي كان المخباء السري الذي يحتضن مناضلي اليمن عندما يدخلون مدينة تعز للقيام بمهام الثورة وكانت السلطات في اليمن الشمالي تترصدهم ، ولذلك كانت علاقة اليمن الجنوبي بعد التحرير جيدة مع المرحوم عبده وحرمه المرحومة (حرقو) ، وقد أستمرت تلك العلاقة حتى عندما إنتقل الفقيد إلى ليبيا . – وكانت المناضلة ( حرقو ) من قيادات الاتحاد العام للمرأ ة الاريترية وعبده من قيادات الاتحاد العام لعمال اريتريا، وكان نقابي ذو وعي متقدم ومواقف وطنية قوية، وحتى بعد وصوله الى محطته الاخيرة في مدينة ملبورن في اوسترليا واصل نضاله ولم يغادره الهم الوطني بالرغم من مرضه الطويل ولم يفقد الامل في اريتريا ديمقراطية تتسع لكل الإريتريين”.قبل نحو ثلاثة أشهر زرته لأول مرة الفقيد الراحل عبده بمعية الزملاء عبدالقادر هبتيس وكرار أبو الفتح واحمد الحاج ، تهللت أصرير الرجل بزيارتنا ودار الحديث عن تاريخ جبهة التحرير الإريترية وكان المدخل التحية التي حملتها له من رفيقه المناضل العمالي محمد السيد علي فتبسم وقال ” رفيق قديم “.محمد السيد كتب في صفحته على الفيس بوك :” الحبيب. عبدهاهديك.. هاانذا ابيعك، كل ماملكت يديبح الصوت العجوز/ . والقوس والوتر اليتيم/ .لقاء تحملني امواج مدك لحظة/،تغمرني تدور بي / ثم ترشقني على صدر النها/كشارة البدء التي تنداح فوق مدينتي/.تستنفذ النيران من دار لدار/.آه ياشمس المدار/لو تدركين مرارة التحديق في نقش الطوبع عبر اختام البريد/لعرفت يا شمسالمدار/ ،سر التوجد والتوجع، والوجيفوآه من فراق الاحباب”. رحم الله المناضل الفقيد وألحقة برفاقه الشهداء.