مقالات

أنجحاى … ” القرية التى خرجت من تحت الأرض وأنطلقت الى الفضاء ” !؟(3-6): عمر جابر عمر:

13-Aug-2011

المركز

القرية : صورة من الداخل. كان الهدف الرئيسى من أنشاء القرية هو أن تكون مقرا لعمال المشروع ومركزا لأدارة الشركة. كان موقعها ومناخها يساعدان على أن تكون مركزا جاذبا حتى للقرى المحيطة بها مثل ( نمرة عشرة وثلاثة عشر واربعة عشر وسيتمو … الخ ) والتى كانت عبارة عن ( هلا ل خصيب )

يحيط بالقرية من جهة القاش. كا نت تلك ( القرى ) المحيطة با لقرية الكبيرة تشكل جزءا منها وذلك لأن معظم من يقيمون فيها يعملون فى المشروع وأدارة المشروع فى على قدر وثا نيا الطلاب من تلك القرى يدرسون فى قرية على قدر ويأ تون اليها يوميا با لبا ص وثا لثا كا نت تلك القرى أقتصا ديا مرتبطة ومتصلة با لقرية الأم . كا نت نمرة عشرة مقرا للبئر التى تسقى على قدر وكا نت الميا ه تنقل بصهريج كبير الى على قدر ويتم توزيعها من الما سورة المركزية ( البمبة ) الى كل بيت. من السكان فى نمرة عشرة سيدنا محمد جيواى وعما ل السواقى ( الترا بلة ). وبعدها تأ تى نمرة 13 وهى أكبر وأ كثر حيوية ونشاطا ومن بين سكا نها حا مد نور أفتاى ومحمد أبرا هيم هبا ش ومحمد بشرى ( من أصول أثيوبية ) والقرنى ( من أصل يمنى ) وبعض السودا نيين … وبجا نبها كا نت 13 ونص وهى مقر للهوسا .. وأذا ذهبت مع الهلال ستصل الى ( سيتمو ) حيث الشيخ راكى با رياى وأ بنا ؤه محمد عبد الله وعبد الرحمن وكذلك السيد أ برا هيم محمد آ دم والذى أستشهدت أبنته فى القرية بلغم أرضى ثم أخيرا هناك حلة الشكرية وشيخها حسب الله والذى كا ن أبنه ( عثما ن ) يدرس فى مدرسة القرية ثم أصبح شيخا للشكرية وأستقر فى على قدر وتزوج فيها ومنها و ما يزا ل حيا أطا ل الله عمره ومتعه با لصحة. كانت الزراعة حسب تخطيط وبرنامج الشركة هى محور الوجود والعمل والأستقرار – لكن الحياة أكبر وأكثر تعقيدا من طموحات شركة أستثمارية وبرنامجها – لذا فقد صنع السكان حياتهم وفق رؤيتهم وطموحاتهم وتراثهم ومكوناتهم الأجتماعية والثقافية . بل أن البرنامج الخاص بالسكا ن شمل أيضا ( الزراعة ) ولكن خارج مساحة وبرنامج الشركة ! كانت الخطوة الأولى هى أنشاء شركة مساهمة من السكان تتولى جمع وأدارة الأموال وأستثمارها فى مشروعات تعود بالفائدة على كل السكان وحتى على القرى المجاورة . تم تكوين لجنة القرية من : بلاتة يسن شيخ الدين – بلاتة جابر عمر— الشيخ عثما ن قلا يدوس – الشيخ عبد الله صالح ( شطف – يمنى ) — بلاتة على أحمد – با شاى محمد على – الشيخ عبا سى ( سعودى ) – الشيخ يسن عمر ( يمنى ) – الشيخ محمود الأمين برنيت – حمد محمد هاشم – بلا تة ملكين حشل – الشيخ محمود درقى –الشيخ محمود أبوبكر شنقب . تم أقرار دفع أثنين كيلو من كل كنتا ل عيش يحصده المزارع وبذلك المبلغ بدأت المشاريع:1 — أنشاء متجر ( كانتين ) لتمويل السكان با لبضائع بأسعا ر منا سبة – كان أول من عمل فيه الحاج على جامع وعثما ن حاج أدريس. لكن بعد سنوات لم يستطع المتجر الصمود أمام القطاع الخاص فتم بيعه للسيد محمد أبوبكر شنقب.2- الكهرباء والطاحونة – قامت بتسهيل أعمال سكان القرية وكان يديرها ويشرف عليها فنى متخصص هو ( جمع الأمين ). كانت الكهرباء يتم تشغيلها بعد مغيب الشمس وحتى منتصف الليل ولكن بعد سنوات خاصة بعد مجىء ( براتلو ) دخلت الكهرباء مجانا الى كل مرافق القرية.3- المواصلات – تم شرا ء باص لنقل الركاب من القرية الى القرى المجاورة وتسنى يوميا مقابل رسوم رمزية أما الطلبة فكان يتم نقلهم مجانا. من السا ئقين الذين يذكرهم أبناء القرية فى ذلك الزمان : سماير—عبد الله سعيد ناصر ( عكاز ) ومحمد سليمان حامد أرى. ومن المساعدين ( فوترينو ) محمد نور حربوى ومحمد أسماعيل سا تاى وجبر الأمين. وهذا الأستثمار أيضا تعثر بعد سنوات لأنه لم يكن ربحيا فتم تصفية الشركة وبيع البا ص لمساهمين جدد ( قطا ع خاص ) هم محمد أبوبكر شنقب وعثمان جابر وعبد الله يسن.4- المدرسة – ربما كان هذا المجا ل ( التعليم ) من أنجح مجالات الأستثمار البشرى فى القرية .تكفلت شركة ( سيا ) ببناء المدرسة با لحجارة والطوب على طراز حديث وكا نت لجنة القرية تتعا قد مع مدرسين من السودان ومن داخل أرتريا وتدفع لهم شركة سيا لمدة عام ثم تعتمدهم الدولة ( كانت سلطات الأحتلال البريطانى بعد الحرب العالمية الثانية هى المسئولة ). كانت أ ول مدرسة بنين قد تم أفتتاحها عام 1943 بجهود لجنة القرية وكان من أول المدرسين : ميرغنى أبو حرا ز ومحمود عبد الملك وحسن الزاكى.أما المدرسون الأرتريون كانوا : عثمان محمد صالح – الحسن محمد صالح – عبد الرحيم محمد صالح – محمود بلال – أحمد بلا ل – أبرها شنكحا ى – محمد حسنين – آدم محمد سعيد ( عدوى ) – آدم أدريس أفتاى – أبراهيم فازقا — على حاج أدريس. قبل أفتتاح المدرسة المتوسطة كان الطلاب يذهبون الى كرن وقبل أن تكون هناك مدرسة متوسطة فى كرن سافر أبناء القرية الى أسمرا حيث كان أول من قام بذلك كل من عثمان بلاته على أحمد ومحمد عمر أحمد عثمان والتحقا بمدرسة ( بيت قرقيس ) .بالمقابل سافر عدد من الطلاب الى السودان لدرا سة المرحلة المتوسطة ( محمد صالح يسن وأدريس قلايدوس وسيد أحمد محمد هاشم ). وعندما تم أفتتاح المدرسة المتوسطة فى كرن بدأ أبناء القرية الهجرة الى كرن و الأ لتحاق بمدرستها .وفى عام 1950 تم أفتتاح أول مدرسة متوسطة ( وسطى ) فى القرية وكان الطلاب من تسنى يأ تون الى على قد ر للدراسة با لبا ص مجانا على حسا ب لجنة القرية ! كان المعلمون الجدد عثمان أبراهيم عجيل–وعبده كرار وعثمان كيكيا وفى عام 1944 كا ن الأنجا ز العظيم بأ فتتاح أول مدرسة للبنا ت فى القرية وربما فى أرتريا !؟ كا نت مبادرة خالصة من القرية فكرة وأدارة وتمويلا وجهدا بشريا ( المعلمات ) –كا نت الرا ئدة هى السيدة ( حواء آدم ) والتى أصبحت ناظرة ومعها ( ست درية ) و ( ست زهرة محمد موسى ) وفى مراحل لاحقة ( ست زهرة جمع ) .كانت أول مجموعة تتخرج من تلك الدرسة تضم بنا ت القرية : أرهيت حاج أدريس – تبره ملكين – رقية محمد موسى – مكة مسمر – كلتوم محمد موسى – ستل نؤشاى – جمعية يسن. ثم كانت الدفعة الثا نية : جمع حامد لجاج – ليلى حاج أدريس – مريم عبد اللهحليمة حسن – سعدية حسن – حبيبة محمد هاشم – زهرة جمع. ثم الدفعة الثا لثة : مريم دمسا س – خديجة يسن – مريم أحمد على بخيت – زينب أحمد – حليمة جابر – حواء محمد موسى – حليمة محمد قلايدوس – زهرة جابر– زينب محمد موسى— مبرات ملكين. .لم تكن المناهج الدراسية تقتصر على اللغات والحساب والجغرافيا والدين فحسب بل شملت النسيج والبيئة ( الجنا ين ) والتدبير المنزلى والأشغال اليدوية الخ …وقد تم توزيع البعض منهن كمعلمات فى مناطق أخرى من أرتريا مثل بارنتو وأغردات … كانت لجنة القرية تشجع وتقوم بتمويل برامج المدرستين ( بنين وبنات ) وتعطى الجوائز للمتفوقين فى الأمتحانات.والمسابقات الرياضية والتدبير المنزلى والخياطة والأنا شيد – كانت أحتفالات السنة النهائية فى المدرسة بمثابة عيد القرية – الجميع نساء ورجال – موظفون ورجال أعمال ومن كل أطياف المجتمع الدينية والأجتماعية كانوا يشاركون ويقدمون دعمهم المادى والمعنوى للمدرسة والطلاب. كانت الروح التنا فسية خلاقة ومبدعة وكلها فى أطار محبة وتعاون وتقدير للأ فضل. تقول أحدى حفيدات ذلك الجيل أنها ما زالت تحتفظ بملاءة والدتها التى فازت بها فى أحدى المسابقات المدرسية قبل أكتر من نصف قرن !؟كانت المدرسة مؤسسة ( مقدسة ) لدى أهل القرية – يحبها الطلاب ويحترمها الآ با ء فقد كانت تمثل الضلع الثا لث من مثلث التربية الى جا نب الأسرة والمجتمع. لم يكن الطلاب مجبرين على الذها ب الى المدرسة بل كانوا يذهبون وهم فرحون ينشدون فى الصبا ح : نحن نمشى للدروس فى الصبا ح … فى الصبا ح … نحن نمشى للدروس بسرور وأنشراح.وعندما يدخلون الفصل يلقون تحية الصبا ح ويقولون : صبا ح الخير مدرستى … صبا ح الخير والنورإليك أشتقت بالأمس … فزاد اليوم تبكيرى …سمعت رنين أجرا سك …كأن به ألحا ن … فجئت اليوم مسرعا … وجئت اليوم فرحانا !؟كا نت علاقة روحية وثقا فية وأجتما عية – وكا ن المعلم يجد التبجيل والأحترام حتى خا رج المدرسة.السواقى –– مساحات محدودة وملكيات خاصة لا علاقة للشركة بها لأنها أرض تابعة للدولة على القا ش ( نمرة 10 و 11 و13 و14) . كان المحصول الرئيسى من الفاكهة ( موز وبرتقال وليمون ومانجو ) والخضروات بأ نواعها وكانت تبا ع فى سوق القرية وتصدر الى بقية المناطق. ومن يملكون تلك الجناين من أبناء القرية كانوا قلة لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين.الزراعة المطرية – زراعة مطرية مجا نية – خارج مساحة المشروع الرسمى وهى محاولة من المزارعين لزيادة دخلهم ولا علاقة للشركة بها.الجريمة والعقا ب – كانت هناك وحدة صغيرة من البوليس تابعة للمركز فى تسنى – لم يكن هناك سجن فى القرية بل كان كل من يرتكب مخالفة يرحل الى تسنى ويحا كم هناك .معظم المشاجرات والخلافات كان يتم حلها وديا ( الصلح بين المتخاصمين ) وذلك من خلال تدخل الوجهاء وأهل الخير. القضية الخلافية الكبيرة التى تم ترحيلها الى محكمة تسنى كانت المشا جرة التى جرت بين السلفيين والختمية وتلك قضية لعبت فيها السلطات الأثيوبية دورا وعملت على تصعيدها بهدف تصفية حسا با ت مع من كانت لهم توجهات وطنية ( أعضاء رابطة أسلامية سابقا ). الحالة الوحيدة – قتل – التى يذكرها أبناء القرية هى أغتيا ل ( حسن سايس ) – سودانى كان مدربا لخيول الشركة – والقاتل كان أيضا سودانيا من غرب السودان ( حاج موسى ) ثم هرب الى السودان وكان ذلك بسبب خلاف على أجرة عمل فى مزرعة القتيل. من الذين يذكرهم أبناء القرية من البوليس : محمد على سليمان – محمد أدريس – عثمان حامد أدالة – محمد أحمد شنقب – أسملاش – عبد الله – أبوبكر.التجارة والأعما ل الحرة :كانت الأعمال فى القرية – الخا صة – مقسمة حسب ا لأنتماء العرقى والثقافى – مثلا كان السودانىيعمل فى التدريس ومكاتب الشركة وبعض المتاجر . واليمنيون كانوا يحتكرون التجارة ( الدكا كين والمقاهى والمخا بز ) أما النايجيريون كانوا فى الحدادة والعتا لة والنساء فى بيع العجين و أشهرهن فى هذا المجال ( حاجة كريمة وحاجة رقية ) مع بعض الأستثناء ( شعيبو كان شيخا ومؤذنا وعثمان محمد سليمان كان ميكانيكيا ). وكان هناك سعوديون فى الجزارة وبعض المتاجر.وغيما يلى قائمة بأ سماء هؤلاء.المتاجر ( الدكاكين ) :محمد أبوبكر شنقب – عثما ن قلا يدوس – حسين أطرش ( يمانى ) – الخبانى ( يمانى ) – عسيرى ( يمانى ) – الخزين ( سودانى ) – حبالى ( سودانى ) على نور – أبو أحمد ( يمانى ) – يسن على ( يمانى ) – عثمان أدريس قليواى –أبراهيم أحمد – جمع محمد عمر – أبراهيم حسا ن – عبد الرحمن خليفة – محمد عمر كروش– عثمان نسور – عثمان حامد أدالة – سليمان عثما ن شاكر – فرج جمع – عثمان حاج محمود – أدريس حاج بلة ( سودانى –) – محمد آدم حامد عثما ن – عبد الله موسى – صالح أيمان– عوض با حكيم ( يما نى ) – سا لمين ( سعودى ).المقاهى – محمود الأمين برنيت – محمود نور – محمد حامد – أدريس على شنكحاى – عثمان نسور – أبراهيم عبد الله – زنبور ( يمانى ) – هاشى ( صومالى ).خياطون ( ترزية )– أبراهيم أحمد دين – عبد الله أدريس ( بداى ) – أدريس حاج بلة ( سودانى ) – محمد آدم أبراهيم –عثمان حاج محمودالنجارون … الحاج أدريس تسفا زقى – عافة حدقىكان التخصص فى أحتياجات القرية اليومية – أبواب – نوافذ – كراسى و مناضد ودواليب الخ وحتى ألعا ب الأطفا ل ( عربا ت صغيرة ).السقا يون – أسحاق شيكاى – أبراهيم يوسف ( يمانى ) — محمد ود نافع – على شيخ ( يمانى ) محمد كرار وعلى ( براميل )..جزارة وخضار – أبراهيم شيبرم – محمد عثمان على شيخ – عباسى ( سعودى ) – أشلول ( سعودى ) أبراهيم عمر – عثمان موسى – أدريس محمد قليواى –مخا بز – قايد محمد ( يما نى ) – عبد الله يسن – محمد أبوبكر شنقب – حمد محمد هاشم.أفراح وأعياد : الأ عياد الدينية هى التى كانت تجمع القرية حيث تخرج فى أجمل أزيا ئها ويلعب الأطفال وسط القرية فى المراجيح ومن هم أكبر سنا يذهبون الى تسنى لركوب الدراجات. الزيارات الأسرية وأعطاء العيدية للصغار كانت من مظاهر العيد مع الذبائح فى عيد الأضحى والحلوى والفول والتمر والكعك فى عيد الفطر. كان أبناء نا يجيريا يحتفلون با لعيد دائما فى اليوم الثانى وليس مع بقية أبناء القرية والسبب أنهم يصومون لرؤية الشهر ويفطرون لرؤيته وفق ما يرونه هم وليس ما يقوله لهم الفلك !؟وكان هناك أحتفال سنوى للقرية يتمثل فى نهاية العام الدراسة حيث يتوافد جميع أهل القرية الى المدرسة ليشا هدوا المسا بقا ت والنتا ئج وتوزيع الجوائز على المتفوقين – رجالا ونساءا ومن كل أطيا ف المجتمع.أما الأعراس فقد كانت فولكلورا شعبيا تقدم فيها كل أنواع الرقصات والأغا نى الأرترية. مناسبات الزواج هى مسرح لعرض الفنون الشعبية – كانت تقاليد الزواج موحدة لجميع أبناء القرية. كل عريس يدفع 350 دولار أثيوبى كمهر والبقية على أهل العروس !أما الأحتفا ل والوليمة كان يساهم فيها كل أبناء القرية با لجهد المشترك ونشر الخبر وجمع الما ل من المتبرعين – لم تكن لتعرف أنتماء العريس أو العروس الا فى لحظة خروج العروس من منزلها ودخولها الى منزل العريس – فى تلك الدقائق يغنون لها أو له بعض أغانى التراث من أنتماء كل منهم الثقافى – وبعدها يختلط الحابل با لنايل وتتابع الأغنيات والرقصات من كل أطياف المكونات الأجتماعية فى القرية كل رقصات الكوناما و( ود سوميا ) ومرقدى وكسكستا وسسعيت الخ…أحزان ومآتم : كانت أول حادثة أصابت القرية بصورة جماعية هى هجوم ( الشفتا ) بعد الحرب العا لمية الثا نية ( 1945) حيث جرى نهب وسلب للمتلكا ت دون وقوع ضحا يا . الثا نية كانت على يد الجيش الأثيوبى عام 1964 حيث جرى نهب وسلب وضرب دون وقوع ضحايا أيضا. كذلك كانت أخبار أستشهاد أبناء القرية فى الثورة سببا فى أن يعم الحزن كل بيوت القرية ولكن فى صمت وصبر وجلد . كانت هناك مقبرتا ن – واحدة خلف بيت مدير الشركة ( حفرة كا بتن ) والثا نية خارج محيط القرية بعد الترعة الرئيسية وقضيب السكة الحديد. كا نت مراسم الموت والد فن متواضعة وميسرة خا صة بعد أنتشا ر المذهب السلفى فى القرية.الدين فى القرية : بعد بناء الجامع الكبير فى عهد ( كسبرينى ) أصبح سيدنا ( محمد هاشم ) أماما وقاضيا ومعلما للقرآن فى القرية – ثم خلفه سيدنا ( فكى حامد ) ثم سيدنا عبد الله أبراهيم …كانت هناك خلاوى فى الأحياء لتحفيظ القرآن مثل خلوة ( سعيداى ) وخلوة عم يعقوب وفى مراحل لاحقة جاء ( فكى حامد ) من المذهب السلفى حيث تعزز وجودهم فى القرية.. كما كان المهند س محمود محمد طه ( السودانى – رئيس الحزب الجمهورى لاحقا والذى أعدمه جعفر نميرى ) يقوم بتنظيم حلقات لتحفيظ القرآن وتفسيره. كان داعية متفقها يحارب العادات الضا رة وما يخالف الدين ومحرضا ضد المستعمرين . ولكن فى منتصف الخمسينيا ت هبت رياح التغيير فى المنطقة ووصلت الدعوة السلفية الى القرية على يد الشيخ ( محمد الأنصارى ) من غرب أرتريا. أنقسم سكان القرية الى فريقين وخرج السلفيون من الجامع الكبير الى جامع صغير بجواره وتواصلت الحياة فى القرية. فى بداية الأمر لم تكن هناك كنيسة بسبب قلة عدد المسيحيين وكان هؤلاء يذهبون للصلاة الى تسنى كل يوم أحد. ولكن بعد أن زاد عددهم أمر ( براتلو ) ببناء كنيسة لهم عام 1966.عند مدخل القرية فى الجهة الشمالية .ولم تكن لتعرف دين المقيم الا فى حالتين : التوجه الى الصلاة أما الى الجامع أو الكتيسة أو فى الحالة الثانية عند حفلات الزواج حيث يتم تقسيم المائدة الى ما ئدتين !؟رمضا ن كريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى