إيران طلبت من إريتريا عدم الدخول في حرب ضد الحوثيين
4-Sep-2015
عدوليس ـ نقلا عن الشرق الأوسط
الخرطوم: أحمد يونسأكدت مصادر إريترية أن وفدًا «حوثيًا» برئاسة القائد الميداني الحوثي السعودي الجنسية محمد النخلي، نقل لأسمرة طلبًا إيرانيًا بعدم إشراك قواتها في الحرب البرية ضد الحوثيين في اليمن، أثناء لقاء جمع الوفد بقائد هيئة الأركان الفريق فلبوس ولد يونس، وقائد ثاني القوات البحرية الإريترية.وقال مدير موقع «عدوليس» المعارض جمال همد لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن لقاءً سريعًا جمع بين الوفد الحوثي الذي يترأسه النخلي وقيادة هيئة الأركان الإريترية والقوات البحرية، قدم خلاله طلبات إيرانية جديدة لأسمرة تتعلق بشحنة أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن ولم تستطع المخابرات الإيرانية إدخالها لليمن بسبب الحصار الذي تفرضه قوات التحالف على الشواطئ اليمنية.
وأوضح همد أن طهران طلبت عبر النخلي وموفدين آخرين أحدهما يمني والآخر لبناني، عدم المشاركة بقواتها البرية في الحرب التي يقودها التحالف العربي ضد الميليشيات الشيعية الحوثية الموالية لها، كما تطرق اللقاء لاستقبال مجموعات الحوثي حال أن الأوضاع في اليمن لم تسر لمصلحتهم، تحت غطاء اللجوء الإنساني.ورجح همد احتمال قبول حكومة أسمرة لتلك العروض، ليس عن ثقة في الوعود الإيرانية، بل طعمًا في الاستيلاء على ترسانة الأسلحة العائمة على مركب موجود في مكان قريب من السواحل الشمالية لإريتريا، كان من المفترض أن يذهب لميليشيات الحوثي.يُذكر أن حكومة أسمرة استفادت من ترسانات عسكرية وأسلحة تقليدية وسيارات تركتها لديها المعارضة المسلحة لدول الجوار، كما في حالة المعارضة السودانية التي كانت تخوض حربًا ضد حكومة الخرطوم حتى توقيع اتفاقية السلام الشامل «نيفاشا» 2005، التي كانت تتخذ من إريتريا مقرًا لها، قبل أن تتحسن علاقتها مع حكومة الخرطوم، ما عدا الحركة الشعبية لتحرير السودان التي عادت بقواتها وأسلحتها وعتادها إلى السودان.وكانت «الشرق الأوسط» قد نقلت في وقت سابق أن القائد الميداني الشيعي محمد النخلي شُوهد في أسمرة برفقة ثلاثة من قادة البحرية الإريترية في منطقة قرب أسمرة، رغم ذيوع معلومات عن شروع أسمرة في التخلص من الوجود الحوثي في أراضيها، بعد أن اتجهت للتعاون مع قوات تحالف «عاصفة الحزم» العربية،