أخبار

رمضان محمد محمد نور لعدوليس : عندي تفويض للضبط المالي والإداري في التحالف

3-Sep-2008

المركز

حاوره : جمال عثمان همد
عادةً ما ينغلق مسئول المالية وسط الحسابات والأرقام ويبتعد عن الأحاديث السياسية ، ويهتم فقط بالوارد والمنصرف في الدفاتر ، بحيث لا يجد الوقت الكافي لمتابعة السياسة والرؤى العامة والتي تؤدي لتنمية الموارد ،ليصبح فقط خازناً للمال ويقوم بدور مسؤول خزينة .

تحدثت مع الأستاذ رمضان محمد محمد نور مسئول المال في المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الارتري حول ذلك وأقر بجزء كبير بذلك مبيناً أنه في طريقه لإيجاد حلول لهذه المعضلات قائلا : عندي تفويض للضبط المالي والإداري في التحالف .وفي الحوار، تحدث رمضان حول عدد من القضايا التي تؤرق الشارع الارتري ..لم يتحفظ على سؤال ولم يطلب الأسئلة مكتوبة مسبقا جلست إليه وكان هذه الحصيلة ، وقبل الدخول في الحوار فمحاوري يعد لنيل شهادة الدكتوراه ويحمل ماجستير في الاقتصاد ودبلوم في العلاقات الدولية وهو نائب الرئيس ومسئول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الإسلامي الارتري آخر الأحزاب إنضماماً للتحالف .الوضع في داخل ارتريا كيف يراه التحالف وكيف تتصور نهاية هذا المأساة ؟ابتدر هذا الحوار بتوجيه الشكر للمركز الارتري للخدمات الإعلامية وموقعه عدوليس لدوره الكبير في عكس قضايا شعبنا الإرتري وفضح سياسات النظام وانتهاكاته لحقوق الإنسان كما أتوجه من خلالكم بالشكر والتقدير للمراكز الارترية المتخصصة كمركز سويرا لحقوق الإنسان ومركز دراسات القرن الإفريقي ودورهم الكبير في إنجاح المؤتمر التوحيدي للتحالف مع بقية منظمات المجتمع المدني . وأجيب على السؤال بالقول :الوضع في داخل ارتريا إذا ما قسته بأي وضع في أي دولة في العالم تجد أن لا أفق لحكومة ارتريا ولا ضمان لاستمرارها . كما ان الدولة تدار بعدد قليل من الناس في مكتب الرئيس . اقتصاديا لا وجود لبرامج تنموية بعيدة المدى أو قريبة المدى أورؤية استثمارية واضحة وشفافة فقط شركات الحزب الحاكم هي المتحكمة في اقتصاد هزيل ومتهالك . القوى المنتجة تهرب إلى خارج الحدود ولا تجارة خارجية سوى الاعتماد على التهريب .. الضيق في معاش الناس بلغ حداً تجاوز المعقول فمن بطاقات التموين الى بيع الذرة التي يعتمد عليها السكان بالكيلو !!! تصور ذلك ومع التضييق على معيشة الناس تزداد القبضة الحديدية ومصادرة الحريات وانتهاك حقوق الإنسان كافة . الى علاقات مع المجتمع الدولي في غاية السوء كل ذلك سوف يؤدي حتما لانهيار الدولة .واختم فأقول ان سبب استمرار النظام بوضعه هذا على سدة الحكم هو ضعف المعارضة ، لذا علينا جميعا -معارضة منظمة في التحالف وجماهير- مضاعفة جهودنا للتخلص من هذا النظام وإرساء أسس دولة القانون والنظام . مضى حوالي الثلاثة أشهر على انفضاض المؤتمر التوحيدي للتحالف وبرامجكم لازالت بعيدة عن الناس أو لنقل بعيدة عن حياة المواطن الارتري ؟؟ التحالف الديمقراطي الإرتري يمر الآن بأحسن مراحله سواء من حالة الانسجام بدلا من التنافر والعمل كفريق عمل واحد وبثقة تامة أقول ومن خلال تقيمي للشهور الثلاثة المنصرمة اختفاء ما سمي حينها بظاهرة ( البلوكات ) . أهم القضايا التي استطاع التحالف الحضور من خلالها في الشارع السياسي الارتري تتمظهر في حل قضية اللاجئين المبعدين من مصر وليبيا حيث وافقت الحكومة الإثيوبية مشكورة على استضافتهم ، وكذلك القيام بمسيرات تضامن مع اللاجئين المبعدين وقضايا اللجوء بشكل عام في عدد من البلدان والعواصم الأوربية وامريكاوكذلك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، كما ان هنالك اهتمام خاص داخل المكتب التنفيذي بتقديم العون لمعسكرات اللاجئين في السودان إثيوبيا وبقية دول الجوار الارتري ، كما يعمل المكتب التنفيذي من خلال دائرة الجماهير والشؤون الاجتماعية من إعادة تنظيم الفروع في السودان وغيرها من الدول . دبلوماسيا : عقد المكتب التنفيذي للتحالف لقاءات عدة مع عدد من القيادات الإثيوبية ، وكذلك مع مسئولة ملف ارتريا وجيبوتي في دائرة شؤون القرن الإفريقي في الخارجية الأمريكية وكذلك مع السفير الأمريكي في أديس أبابا كما نشطت دائرة الشؤون الخارجية في المكتب التنفيذي في إيصال المذكرات وإجراء اللقاءات التعارفية وتسليم مذكرات للأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وعدد من السفارات والممثليات في العاصمة الإثيوبية ، وتستعد الآن لجولة الى أوربا وأمريكا ، كما وضعت دائرة الشؤون الخارجية برنامجا طموحا سوف يرى النور قريبا . في مجال الإعلام : تم توحيد الطاقم المنفذة للخطة الإعلامية وباشرت مهامها ضمن خطة إعلامية موحدة وبدعم سخي من أصدقاء التحالف . إداريا وماليا : تم توحيد مقرات ومكاتب التحالف وإعادة هيكلتها وتحسين المخصصات للمناضلين المتفرغين ووضع ميزانية سنوية للتحالف وقد استطعنا الحصول على ما نسبته 55% منها حتى الآن وما تبقى من المبلغ سوف نضع آلية لاستقطاب الدعم الجماهيري .نسبة كبيرة من ميزانية التحالف تذهب لمخصصات الافراد لان نظام اللجان يفترض مشاركة كل تنظيم في كل لجنة دون النظر الى الضرورة من عدمها وكذلك قدرات الافراد ، وهذا يعطل عمل التحالف ويشتت قدراته المالية دون طائل ؟هذا الكلام كان في السابق ما قبل المؤتمر التوحيدي وقد اتخذنا قرار في القيادة المركزية والمكتب التنفيذي بإلغاء نظام الحصص في اللجان ووضع معيار الحوجة والكفاءة . ولتنفيذ ذلك رأينا ان نبقي على الناس مدة الثلاثة أشهر الأولى ثم نقيم أداء كل فرد ونتخذ قرار الاستغناء أو التحويل من جهة الى أخرى . وهذا الامر متفق عليه من الجميع . اعود فأقول اتفق معاك ان 50% من ميزانية التحول تأكلها المرتبات وهناك ضرورة تقتضيها ظروف العمل اليومي ولا أذيع سرا حين اقول ان نسبة المتفرغين في التحالف هم 70 مناضلا فقط بمن فيهم رئيس المكتب التنفيذي ، وبعد عملية الغربلة والتقييم الذي اشرت اليه فسوف يتقلص العدد قطعا ، وباعتباري مسئول مالية التحالف عندي تفويض كامل وتأييد من كل مكونات التحالف للضبط الإداري والمالي بوضوح وشفافية . لم يستطع التحالف الديمقراطي الارتري حتى الآن استقطاب الدعم الجماهيري حتى الآن ماديا وسياسيا منذ تأسيسه وحتى الآن ؟؟ أين الخلل في التحالف أم في الجماهير أم ماذا ؟؟ أصدقك القول ان الخلل الذي أشرت اليه موجود في التحالف لانه لم يقدم الآليات المناسبة لاستقطاب الدعم الجماهيري والشعبي ، كما ان المشكلات التي اعترت نضال التحالف خلال السنوات الماضية . والجزء اليسير تتحمله الجماهير الارترية لانها لم تبادر بتقديم الدعم وربما المشكلات التي عاناها التحالف لم تشجعها الى ذلك . ومن منبركم هذا أتوجه بنداء الى الجاليات الارترية في المهجر وجماهيرنا في السودان اقول فيه ان الأصدقاء وفروا لنا ما نسبته الـ 55% وعليكم بالباقي وسوف ننشر من خلال المواقع الارترية ما نحتاجة من دعم مادي وعيني ونصرح بالآلية التي من خلالها ترد الينا الدعم والمساندة . ومبدئيا يمكن القول ان التحالف في حاجة ماسة الى دعم سياسي من خلال المشاركة في فعاليات التحالف ومسيرات التنديد بنظام اسمرا ومراقبة عمل التحالف ، ومادي يتمثل في اجهزة حواسيب وسيارات وأجهزة توليد كهرباء الخ . كما ان كوادرنا المتفرغين في السودان توقفت مخصصاتهم ولم يستطع التحالف تغطيتها حتى الآن . العلاقة الارترية السودانية الرسمية تزداد قوة بينما هي مفقودة مع المعارضة ، هل من جديد في علاقتكم مع الحكومة السودانية بعد إغلاق المقرات والمكاتب في يونيو المنصرم ؟نكرر أسفنا البالغ لخطوة الحكومة السودانية لإغلاق مقرات المعارضة الارترية ، مع تفهمنا لحق كل دولة في وضع مصالحها القومية والوطنية فوق كل مصلحة أخرى. الآن عندنا محاولات للقاء المسئولين السودانيين لشرح نتائج المؤتمر التوحيدي ، ونأمل ان تعود العلاقات بيننا والحكومة السودانية . ونذكّر الحكومة السودانية وهي تعلم ذلك من خلال تجربتها ان نظام اسمرا غير مأمون الجانب . ما يثير الدهشة ان المركز الارتري للخدمات الإعلامية وبقية المراكز المتخصصة تم إغلاق مقراتها وتشريد العاملين فيها لتتوقف بعض من أنشطتها ، ولم تبادر قيادة التحالف حتى بالسؤال عن أحوال هذه المركز أو المسارعة بتقديم الدعم لها ؟؟ بماذا تعلق ؟ .أولا أعرب لكم عن أسفي الشديد لإغلاق هذه المراكز مشيدا بجهدها ومساهماتها سواء في نقل الأخبار وكشف عورات النظام وتغطية أنشطة التحالف أو من خلال تنوير الارتريين وبث أسباب الوعي في أوساطه . وأدعو التحالف بدعم هذه المراكز وتذليل مشاكلها المادية وغيرها وشخصيا سوف أتبنى هذا الأمر . وأضيف هنا أن التحالف انشغل هو أيضا بالوضع الجديد وترتيب بيته الداخلي خاصة وهو الخارج من عملية انشقاق . وباسم قيادة التحالف أتقدم باعتذار رسمي لهذه المراكز ولمركزكم على هذا التجاهل الغير مقصود كما أتوجه إلى الحكومة السودانية بإعادة النظر في قرارها القاضي بإغلاق المراكز الإعلامية والمتخصصة الارترية لأنها ليست تنظيمات سياسية بل هي منظمات مجتمع مدني تناضل بوسائل سلمية . كما أتوجه إلى منظمات المجتمع المدني العالمية والإقليمية بتقديم الدعم والمساندة لمنظمات المجتمع المدني الارترية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى