مقالات

همسة في أذن أفورقي … بقلم علي اسماعيل العتباني

23-Apr-2007

المركز

صحيفة الرأي العام : 23/4/2007م
كتب الأستاذ علي اسماعيل العتباني رئيس مجل إدارة صحيفة الرأي العام السودانية في صفحته بعنوان ( تحت الضوء ) مقالاً اليوم تناول موضوعات متفرقة سنتناول منها التعليق الذي كتبه عن زيارة أفورقي للسودان داعياً لتحاوره مع المعارضة الإرترية :

مصالحة وفي هذه الفاصلة نرحب بزيارة الرئيس الاريتري أسياس افورقي ليس نكاية في اثيوبيا التي ستظل علاقة السودان بها غير قابلة للتجريح أو المساس، ولن تكون خصماً كذلك لباقي العلاقات الثنائية مع الدول.. بل إذا زار الرئيس زيناوي السودان فإننا سنكون أول المرحبين به وقد فعلنا ذلك مرات عديدة. ولكننا نرحب بمصالحة الرئيس أسياس افورقي مع السودان، ولقاءاته مع الرئيس البشير.. كما نرجو مخلصين ان تكون المصالحة «السودانية – الاريترية» مقدمة لمصالحة ثلاثية.. لأننا نؤمن بأن منطق الثنائيات في القرن الافريقي لن يفيد.. ومنطق الثنائيات اثيوبيا والسودان ضد اريتريا.. أو اريتريا والسودان ضد اثيوبيا.. أو اثيوبيا وغيرها ضد الصومال.. لن ينفع ولن يقود القرن الافريقي الى الاستقرار والسلم الاجتماعي.. ونحن من دعاة تجمع دول القرن الافريقي.. ومع تكامل وكونفدرالية دول القرن الافريقي.. ولذلك نرحب بالرئيس أفورقي فهو أول رئيس لأريتريا في التاريخ.. وهو الذي حقق لأريتريا الاستقلال ورفع العلم. وإن كان لنا كلمة نهمسها في أذن الرئيس افورقي فهي انه يحتاج الآن الى الوصول الى مساومة تاريخية مع المعارضة الاريترية ومع اللاجئين الاريتريين في السودان.. ومثلما يحتضن الآن الاتحاد الاسلامي والمحاكم الاسلامية فلماذا لا يتصالح مع الاسلاميين في اريتريا.. ومع حركة الجهاد في اريتريا.. ونحن نعتقد أن حركة الجهاد الاريتري الآن أصبحت مهيأة تماماً لمصالحة الحكومة الاريترية، وليت الحكومة السودانية تدفع في هذا الاتجاه. ولعلنا لا نريد فقط اتفاقاً ثنائياً ولكننا نطمع ونطمح في اتفاق ثلاثي أو رباعي بانضمام كينيا الى مشروع سلام ومصالحة يشمل كل دول القرن الافريقي ويضم اليمن.. ومصالحة تقود الى استئناف الحياة في الصومال وقيام الدولة فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى