حوارات

حوار مع رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري

25-Nov-2006

المركز

النهضه ونحن على فاصلة قصيرة من المؤتمر العام للتحالف الديمقراطي الإرتري ومؤتمر الحوار الوطني ، فقد كان اللقاء مع الأخ المناضل حسين خليفة رئيس المكتب التنفيذي يكتسب أهمية إستثنائية لوضع النقاط عل الحروف ,

وطرح آخر الأطر التحضيرية التى وصلت اليها لجان الإعداد لهاتين المناسبتين الهامتين فى نضال شعبنا , وقد حرصت النهضة على تكريس جل الحوار لإنعقاد المؤتمرين وما تم تهيئته لهما . فإلي مضابط الحوار : س: فى إجتماع التحالف الأخير ماهي أبرز المحاور التى خرج بها وأين وصلت لجان الإعداد لأوراق المؤتمر العام ؟ إجتماع القيادة المركزية الذي تم فى شهر مارس المنصرم أخذ ثلاث محاور ، المحور الأول: أن هذا الإجتماع وضع خطة عمل لجميع مناشط التحالف خلال الفترة من شهر أبريل والى نهاية عام 2006م . المحور الثاني: كوّن لجنة للإعداد لمؤتمر التحالف ، واللجنة تتكون من كافة التنظيمات على أن تتسلم اللجنة رؤية التنظيمات حول الميثاق والنظام الأساسي وكًلفت بدراسة هذه التصورات والتقريب فيما بينها وفرزها ووضع النتائج أمام المكتب التنفيذي حتى يتمكن من إعداد مشروع الميثاق والنظام الأساسي فى صورته النهائية . والمحور الثالث كلفت لجنة أخري لإعداد تصورات حول تجارب الشعوب فيما يتعلق بمسألة الحوار الوطني وهذه المسألة سبقتنا فيها الكثير من دول العالم لأنها كانت تعالج مشاكلها من خلال مؤتمر للحوار وطني يضم الجهات الحاكمة والجهات المعارضة , وأمامنا فى هذا الجانب الكثير من التجارب، الى جانب دراسة تقدم بها الدكتور فصهاسين مدهني كانت واحدة من الدراسات المهمة التى إرتكزت عليها لجنة الإعداد لمؤتمر الحوار ، أما لجنة الإعداد لمؤتمر التحالف الديمقراطي الآن أعدت ورقة بشكلها النهائي وقدمتها للمكتب التنفيذي ، والمكتب التنفيذي بصدد عرضها فى إجتماع القيادة المركزية فى أول جلسه له تسبق المؤتمر . س / وهل نستطيع القول أن ديسمبر القادم هو موعد إنعقاد مؤتمر التحالف ؟ ج / هذا ما وضع فى خطتنا وفى تفكيرنا إذا لم تتدخل ظروف خارجة عن إرادتنا . س : نجد الآن أن التحالف قد قطع شوطاً فى مسيرته النضالية وحقق مكاسب سياسية للمعارضة الإرترية سواء كان على مستوى الوطن العربي أو أوربا أو أمريكا , هل تشعرون بالرضى عما تحقق خلال المرحلة الماضية ؟ ج / نحن نشعر بالرضي قياساً للظروف التى كانت تمر بها الساحة الإرترية . صحيح التحالف الديمقرا طي الإرتري الحالي لم يتجاوز عمره السنتين فقط وهو ليس التجربة الأولي فى الإطار الوحدوي . فقد كانت محاولات وحدة الساحة الإرترية قد بدأت منذ عام 1999م وتوجت يوم 5/3/2005م بقيام التحالف الديمقراطي الإرتري , والذي يضم لأول مرة كل الفصائل الناشطة فى الساحة الإرترية . الميثاق السياسي الذي تم إقراره كانت فيه بعض التحفظات ولكن تمكنا فى المرحلة الماضية من وضع كل التنظيمات داخل هذا التحالف , أما القضايا التى تم تحقيقها ألخصها فى الآتي : أولاً على صعيد منطقة القرن الإفريقي نحن من خلال وحدة الساحة الإرترية ووضعها فى التحالف الديمقراطي إستطعنا كمعارضة أن نفرض إحترامنا على دول المنطقة . ووجدنا أذن صاغية لمخاطبة الشعب الإرتري من بعض المنابر كإذاعة الشرق وركن فى إذاعة كسلا وكذلك تمكنا من إيجاد ركن فى إذاعة إثيوبيا الفيدرالية . هذه لم تكن موجودة فى السابق , أيضاً تمكنا فى الإعلام المقروء من مخاطبة جماهيرنا والعالم من خلال مجلة التحالف التى تصدر باللغة العربية والإنجليزية والتجرينينة شهرياً خلال الفترة المنصرمة . كما أسس التحالف (ويب سايت ) يخاطب من خلاله الشعب الإرتري ,وعلى الصعيد الجماهيري تمكنا من وضع مشروع للتحالف من أستراليا الى شمال أمريكا فى كل مواقع تواجد الإرتريين , ويوجد للتحالف لجان مشتركة تضم كافة التنظيمات المنضوية فى التحالف , هذا فضلاً عن تواجدنا المكثف فى السودان بحكم الوجود الإرتري المكثف هناك , وعلى الصعيد الخارجي تمكن التحالف من طرح الوضع الإرتري والمعارضة الإرترية وما يعانيه الشعب الإرتري أمام كثير من أصدقاء الشعب سواء فى أوربا أو منطقة الشرق الأوسط وحتى فى أمريكا وأصبح هناك شئ أسمه معارضة إرترية وشئ أسمه نظام إرتري فى داخل إرتريا من خلال الإعلام المقروء والمسموع وتمكن الشعب من معرفة المعارضة الإرترية والأهداف التى ترمي اليها . صحيح أن ما تم إنجازه لا يرقي الى مستوي الطموح لأن طموحنا فى النهاية هو تغيير هذا النظام الدكتاتوري لكن إستطيع القول أن المعارضة الإرترية موجوده الآن فى مرحلة أفضل من المراحل السابقة قياساً للظروف التى مرت بها من تمزق وشتات , ومن أهم القضايا التى تم تحقيقها حتى الآن هو أننا أنهينا المعارك التى كانت ما بين التنظيمات فى وسائل الإعلام المختلفة وخاصة الإنترنيت وأصبح هناك قبول بالآخر وهذا ما لم يكن موجوداً فى المرحلة السابقة . أيضاً أستطعنا خلال تلك المرحلة تعزيز الثقة ما بين التنظيمات وشعورها بأنها لا تستطيع أن تعمل بمعزل عن بعض. وبالتالي فأعتقد أن المرحلة الراهنة أفضل بكثير من المراحل السابقة وأيضاً نشعر بأن هناك حرص على تطوير هذا التحالف وتمكينه لأن يكون البديل الأفضل داخل الساحة الإرترية . س : كيف ترون تحقيق الوحدات الإندماجية فى إطار تنظيمات التحالف وهل سيكون إنعكاس إيجابي لهذه الوحدات على مسيرة التحالف فى المستقبل ؟ ج / أنا إعتقد أن وجود التحالف كإطار سياسي مكّن كثير من القوي السياسية أن تراجع حساباتها مع بعضها البعض . وضمن هذا الفهم والمناخ الصحي تم تأطير ثلاث تنظيمات فى تنظيم واحد (الإنقاذ) ونحن نعتبر ذلك جزء من الإنتصارات التى تحققت فى هذا التحالف ونحن نؤيد مثل هذا العمل وندعوا كل الفصائل التى توجد بينها برامج متقاربة أن تضم بعضها فى إطار تنظيم واحد وتشكل جسم واحد لأن الوحدة هي القوة والعكس هو الضعف . س: حسب ما كان مقرراً فى إجتماعات التحالف بعد تكوين اللجنة التحضيرية. هو أن ترفع كل تنظيمات التحالف تصوراتها حول الميثاق والنظام الأساسي الى اللجنة التحضيرية ومن ثم تستلمه قيادة التحالف فى نهاية أغسطس الماضي ، ماذا تم فى هذا الأمر وهل أستلمتم من التنظيمات هذه الأوراق ؟ ج/ الحقيقة البرامج المتفق عليها كما ذكرتم هو أن تأتي التنظيمات بتصوراتها الى اللجنة التحضيرية والأخيرة تعد تلك التصورات فى شكل رؤية موحده وتقدمها للمكتب التنفيذي ، ولكن تلك المسألة مرت بكثير من العثرات وفى أغلبها عثرات فنية ولكن فى النهاية تم التوصل الى ما ذكرتموه وتقدمت التنظيمات بتصوراتها وتم فى النهاية توحيد تلك التصورات فى صيغة مشتركة وهو ماسيعرض على إجتماع القيادة المركزية القادم إن شاء الله . س: هناك الكثير مما يقال عن مؤتمر الحوار , والمشاركة فيه ، ودور منظمات المجتمع المدني ، وكيفية الإعداد له , ماذا تقولون بهذا الصدد ؟ ج/ فيما يتعلق بهذا الأمر ، آمل أن لا يحمل أكثر مما رمت اليه فكرة الحوار ، فنحن عندما كونا لجنة لمؤتمر الحوار ، كانت مهمتها محددة بوضع الدراسات المفيدة حول تجارب الحوار العالمية فى مخلتف الأصعده , وتحديد آليات المشاركة ومن هي الجهات التى يمكن أن تشارك لتعزيز تلك التجربة , أما الجهة التى تشرف وتعد لمؤتمر الحوار فهي ليست ملك لأحد ولكنها ملك للشعب الإرتري كله وملك للذين سيشاركون فى هذا المؤتمر ، وأقول باننا سوف لن ندعوا منظمات المجتمع المدني أو التنظيمات الموجوده خارج التحالف الى مائدة جاهزة ، بل سيشاركون فى الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر . وهم : = التنظيمات السياسية خارج التحالف. = منظمات المجتمع المدني . = الواجهات الدينية والإجتماعية . = المثقفون الإرتريون . = شخصيات مستقلة ذات خبرة . = الإعلاميين الإرتريين الموجودين فى العالم . كل هذه الشرائح ستشترك فى الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني . س : ماذا تأملون من مؤتمر التحالف والحوار القادمين ؟ ج/ مؤتمر التحالف . نتوقع منه أن يخرج بميثاق سياسي واحد وأن يحافظ على وحدته وتماسكه وأن يختار قيادة أكثر قدرة وفاعلية على العطاء وعلى التقدم بهذا التحالف الذي يعول عليه الشعب الإرتري لأن يكون البديل الأفضل للنظام الموجود . وكلنا حريصون كل الحرص بدون إستثناء بأن لا ننتقل بمشاكلنا وتناقضاتنا الى داخل الساحة الإرترية حتى لا يعاني الشعب الإرتري أيضاً من البديل المرتقب ، هذا ما نصبوا إليه وما نتوقع أن نحققه فى المرحلة القادمة ، أيضاً نأمل تطوير أدواتنا النضالية لإسقاط هذا النظام وهي القضية المركزية بالنسبة لنا الآن . س: ختاماً الأخ حسين خليفة ومن موقعكم فى قيادة التحالف وقيادة جبهة التحرير الإرترية كيف تقرؤن تحركات النظام الأخيرة فى دول الجوار ؟ ج/ السياسة التى ينتهجها النظام فى هذه المرحلة ليست جديده وإنما دأب عليها منذ الإستقلال ، فتارة يتدخل فى شئون دول الجوار بالعداء ، وتارة أخري يتظاهر ببعض الإدعاءات وكأنه يريد حل إشكالات هذه الدول ولكن نحن نعتقد بأن نظام إسياس الذي عجز عن حل إشكالات الشعب الإرتري كما هو معروف لدول العالم قاطبة والتى أدركت أن شعبنا ذاق الأمرين فى ظل حكم إسياس مما أدي الى تدفق الهاربين من جحيمه الى دول الجوار فى السودان وإثيوبيا والسعودية وغيرها . تدرك حقيقته الدكتاتورية ، وكثير من منظمات حقوق الإنسان بما فيها منظمات حقوق الإنسان الإمريكية قد خرجت بتقرير يشير الى أن نظام إرتريا هو أسؤ نظام موجود فى العالم سواء على مستوي الفساد أو الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وحريته . لذلك نحن نعتقد أنه كان من الأجدى , أن يشتغل النظام الإرتري بعيوبه لا بعيوب غيره , ويعمل على حل إشكالات الشعب الإرتري وأعتقد بان دول الجوار التى يتحرك أسياس وزمرته فى ملفاتها , هي قادرة على حل مشاكلها أكثر من إسياس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى