أخبار

في ندوة الشرق الأوسط وإفريقيا ، د. فليفل : الصومال أصبح مسرحاً لتنفيس الصراع الإرتري الإثيوبي

29-Nov-2006

المركز

رصد :adoulis
أعرب البروفيسور سيد فليفل مدير معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة عن قلقه للأزمة الداخلية الناشبة في إرتريا جراء ممارسات النظام الحاكم وقال إن معظم رموز الحكم الذين انخرطوا في العمل السياسي بعد التحرير هم الآن بين معتقل في السجون

أو هارب في الخارج أو معتزل للعمل السياسي .ووجه الخبير الاستراتيجي فليفل في حديثه أمام الندوة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا بالخرطوم أمس بعنوان (الصراع في القرن الإفريقي وأثره على الاستقرار الإقليمي ) انتقادات حادة للنظام الإرتري مستنكراً استهدافه للمسلمين في لغتهم وثقافتهم وتجنيد الفتيات المسلمات في الخدمة الإلزامية بما يعد إضطهاداً للمرأة مبيناً أن أفورقي يواجه معارضة متنامية نجحت في الإجتماع مسلمين ومسيحيين على ضرورة إسقاط النظام بالتعاون مع إثيوبيا . وأوضح د. فليفل أن الانفراج في العلاقات السودانية الإرترية الذي أثمر اتفاق شرق السودان يأتي نتيجة للضغوط التي شكلها تجمع صنعاء ضد إرتريا وجعلها تستجيب لصوت العقل وتحكم مصالحها في إدارتها لعلاقاتها الخارجية .وحذر فليفل إرتريا وإثيوبيا من اتخاذ الصومال متنفساً للصراع بينهما في ظل عجز الدولتين على تنفيذ ذلك على الحدود بينهما نسبة لوجود قوات حفظ السلام .وفي حديثه عن الشأن الصومالي قال البروفيسور سيد فليفل إن عبقرية الشعب الصومالي نجحت في بسط الأمن عبر تأسيس المحاكم الإسلامية التي وصفها بأنها تدور حول الهوية الإسلامية والانتماء العربي لغة وعرقاً متوقعاً أن تنتهي الأزمة القائمة في الصومال بانتخابات أو بالصراع مع الحكومة الانتقالية ، ووصف استعانة الحكومة الانتقالية بإثيوبيا بأنه خيانة عظمى مبيناً أن أديس أبابا تهدف إلى عدم تحقيق الاستقرار السياسي في الصومال وأخذت تتدخل بشكل سافر في اختيار القيادات ، وانتقد وصف المحاكم الإسلامية بالإرهاب معتبراً ذلك وصفاً تسوقه آلة الإعلام الغربية ضد كل معاد للسياسة الأمريكية في المنطقة .من جانبه قال البروفيسور أحمد حاج مختار الأستاذ بجامعة سافانا بالولايات المتحدة الأمريكية إن حل المشكل الصومالي يكمن في العودة إلى العرف الصومالي في بعده الديني الإسلامي والقبلي مطالباً بمحاكمة المتهمين في جرائم الحرب .وقالت د. بهجه بشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة الزعيم الأزهري في مداخلتها إن أساس المشكل الإرتري يكمن في غياب المؤسسات حيث يتم إدارتها عن طريق الرئيس فقط مما يؤدي إلى تعميق المشكلات الداخلية ومع دول الجوار .يذكر أن الندوة استمرت لمدة ثلاثة ساعات شهدت حضوراً مقدراً من الخبراء والمختصين في العلوم السياسية من مختلف دول القرن الإفريقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى