الخامس من مايو : مؤتمر الفرصة الأخيرة للمعارضة

والأمل بنجاح هذا المؤتمر وتجاوز مرارات ما حدث في المؤتمر الماضي في ابريل من العام الفائت 0وبكل المقاييس يشكل هذا المؤتمر نقطة تحول هامة في مسيرة النضال الإرتري نحو الديمقراطية وإخراج إرتريا من عزلتها التي فرضها عليها النظام الدكتاتوري الجاثم على صدر هذا الشعب دون أى شرعية دستورية ، وأهمية هذا المؤتم تأتي بإعتباره الفرصة الأخيرة لتلتقط المعارضة الإرترية المبادرة وتنال رضا شعبها ورضا المجتمع الإقليمي والدولي 0نقول ذلك ونحن نستند الى الحديث الذي دار بين قوى المعارضة الإرترية والقيادة الإثيوبية ممثلة في رئيس الوزراء ووزير الخارجية الذين أكدا على ضرورة أن ترتقى المعارضة الإرترية لمستوى المسئولية وتتجاوز تناقضاتها الداخلية من أجل نهاء معاناة هذا الشعب الذي حصل على استقلاله عن استحقاق وجارة بعد رحلة معاناة تجاوزت النصف قرن من الزمان 0وغير بعيد عن مضامين ذلك الاجتماع أيضا اللقاء الذي جرى مع السفارة الأمريكية في العاصمة الاثيوبية مع المعارضة وفيه ابدى السفير تفهمه للمعارضة الارترية وأهدافها حاثا أياها على انجاح المؤتمر وتجاوز الخلافات الداخلية حتى تستطيع الإدرارة الأمريكية التعامل معها ، مؤكدين أن النظام الارتري لا يتمتع بأى حترام لدى الإدارة الإمريكية نتيجة ممارساته الداخلية والخارجية وهو ما جعل الادارة الأمريكية تفكر جديا في اضافته الى قائمة الدول الراعية للإرهاب ، مذكرا أنه ما من منظمة أو تقرير عن الديمقراطية أو حقوق الانسان أو الحريات إلا وكان النظام في مقدمة الذي يتصدرون منتهكي هذه الحقوق 0الجماهير الإرترية بكافة إنتماءاتها عبرت عن رفضها لما تمخض عنه المؤتمر الماضي ، وواجهت القيادات بذلك عبر كافة المنابر المتاحة وهي تنتظر لأن تصحح هذه القيادات تلك الأخطاء في هذا المؤتمر ، ولا أعتقد أنها سوف تحتضن المعارضة إذا تمادت هذه القيادات في تكرار ذات السيناريو 0كل هذه الحقائق التي هى واضحة للعيان كانت تستلزم أن تحسم المعارضة كافة القضايا العالقة قبل المؤتمر ومن ثم يكون المؤتمر مكانا للإعلان أو أكساب الشرعية لتلك الإتفاقات ولكن ما نعلمه حتى الآن هو ليس بذلك القدر وهو ما يجعلنا نضع ايدينا في قلوبنا ترقبا لهذا المؤتمر وخوفا من في ذات الوقت 0* نشرت كافتتاحية في صفحة رسالة ارتريا بصحيفة الوطن السودانية – 18 ابريل 2008م