السلطات الإرترية تستكمل مخططها الرامي لتفكيك جامعة أسمرا
28-Aug-2006
المركز
ترجمة : adoulis
استكملت السلطات الإرترية مخططاتها الرامية إلى تفكيك جامعة أسمرا وتوزيع كلياتها في القرى والمدن النائية التي تنعدم فيها الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والإنترنت ، حيث تسلم رئيس الجامعة بالإنابة محاري سلوم من وزير التعليم عثمان صالح مذكرة مكونة من 27 صفحة ،
و قام الرئيس بالإنابة من جانبه بتلاوة المذكرة التي تحمل الخطة التفصيلية لمشروع تفكيك الجامعة على عمداء الكليات .إلى ذلك عمت مشاعر الاستياء والسخط أرجاء الجامعة وطالت أسر الطلاب والأساتذة ، حيث وصفوا القرار الصادر بدعوى إصلاح الجامعة بأنه يمثل استهدافاً واضحاً لمؤسسات التعليم العالي بهدف إفراغها من دورها في المجتمع وإبعادها إلى المدن النائية التي تفتقر إلى الخدمات الضرورية مما يؤثر على مواكبة الأساتذة و الطلاب لمستجدات العلوم ويؤثر على التحصيل الأكاديمي .وأضافوا إنه كان بوسعهم قبول القرار والترحيب به إذا كان الهدف الفعلي هو تطوير الريف وذلك بعد إعداد دراسات وافية وخطط متكاملة بواسطة أهل الشأن والاختصاص واستكمال الخدمات الضرورية في المناطق حتى يستطيع منسوبي الجامعة من الطلاب والأساتذة من أداء دورهم في تطوير الريف . إلا أن أفورقي قام بإصدار القرار بصورة فوقية متعجلة غير مدروسة دون التشاور مع إدارة الجامعة وأساتذتها مستبطناً الهدف الرئيس المتمثل في إبعاد المثقفين من المركز ومناطق التأثير حسب تعبيرهم .وكانت السلطات الإرترية قد أصدرت في يوليو الماضي قراراً يسري ابتداءاً سبتمبر القادم بتفكيك جامعة أسمرا إلى عدة مجمعات أكاديمية في مناطق متعددة ، حيث تقرر- طبقاً لأسمرينو – نقل كلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى عدي قيح في الإقليم الجنوبي وكلية الزراعة إلى حملمالو ، كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية إلى مصوع ، العلوم الطبيعية إلى ماي نفحي ، مما يزيد من معاناة الطلاب والأساتذة .وكشفت المصادر أن أفورقي ظل ينظر إلى جامعة أسمرا بريب منذ محاولة الطلاب في عام 2000م لانتزاع حقهم النقابي والاعتراض على العمل الصيفي مما كلفهم التعذيب على أيدي الجيش في قلعلو وأسفر عن مقتل طالبين بالإضافة لتزايد انتقادت أساتذة وطلاب الجامعة للتوجهات أفورقي في إدارة شئون الحزب والدولة والمواطنين والتعامل مع دول الجوار .