مفاتيـــح :اليوم العالمي لحرية الصحافة .. شهداء الحركة العمالية الاريترية / جمال همد

3-May-2014
عدوليس
(عندما لا تكون الحقيقة حرة لا تكون الحرية حقيقة )ـ جاك بريفرـكالعادة وحسب تقرير منظمة فريدم هاوس (Freedom House) ورد اسم بلادنا ضمن قائمة العشرة دول الأسوء في العالم من حيث غياب حرية الصحافة وإنتهاكات حقوق الصحفيين ، فقد ذكر التقرير ما نصه (أسوأ عشر دول في العالم في هذا الصدد على النحو التالي: البحرين وسوريا وكوبا وغينيا الاستوائية وإيران وبيلاروس وإريتريا وتركمانستان وأوزبكستان وكوريا الشمالية. وتصدرت أعلى التصنيفات كل من هولندا والنرويج والسويد وبلجيكا وفنلندا والدنمارك وأيسلندا ولوكسمبورغ وسويسرا وأندورا ).
و يمكن الحديث في إريتريا عن صحفيين يعانون الأمرّين في الداخل ، في بلد صنف كأكبر بلد لإعتقال الصحفيين ، وغياب تام لحرية الصحافة المستقلة حتى في أبسط صورها .
وآخرين يناضلون بشق الأنفس بوسائل وقدرات شحيحة لإيصال صوت شعبهم للخارج ، وبين وأولئك هؤلاء يتواجد متغولون على المهنة ، قليلو الخبرة والإخبار ، هؤلاء يلعبون أدورا سلبية بأكثر من وجه وصورة ، وذلك بتسميم الحياة السياسية المعارضة من خلال النشر الغير مسؤول وطرق صياغة الأخبار بأساليب لا علاقة لها بالمتعارف عليه من الصياغات ، مما يعني ان المراقب الأجنبي لا يعتمدها كمصدر . كما وتلعب بعض القوى السياسية المعارضة أدورا بالغة السوء وذلك بإستخدام مساحات المواقع من أجل تصفية خصومها وتبرير مواقفها ، وشن الحملات ضد ما لايوافق أهوائهم .يضاف الى ذلك غياب الإطار الذي يجمع أصحاب مهنة المتاعب أو قل المخاطر لا زال عاملا فاعلا في ان يلعب الصحفي الإريتري الحقيقي دوره ، كما ويساهم في رفع قدرات الصحفي ليواكب سرعة وسائل الإتصال .
ــ 2 ــ
المجد لعمال إريتريا
وهو في طريقه للمشاركة في المؤتمر الوطني الثاني سقط القائد النقابي العمالي علي عثمان حنطي شهيدا. سقط حنطي وهو يناضل من أجل وطن مشرق لشعبه .. وطن للجميع ومن أجل الجميع، سقط وهو يؤدي واجبه النضالي في 3مايو1975 م.
يعتبر المناضل حنطي من أوائل المناضلين الاريتريين الذين كرسوا حياتهم لقضية العامل الاريتري وإيجاد مكانة تليق بالحركة العمالية الاريترية في ساحة الفعل التحرري الاريتري آنذاك. في ذكرى استشهاده نتوجه بالتحية لكل بسطاء اريتريا من مناضلي الحركة العمالية الاريترية ممن وهبوا حياتهم وجهدهم خدمة لنضال الشعب الاريتري … المجد لشهيدات وشهداء العمال ، حشكب ابوراشد وآخرهم محمود إبراهيم ضرار ، دون ان ننسى الشهداء الأحياء في كل ربوع الوطن ودول الشتات ومعسكرات اللاجئين .
التحية للحركة العمالية الاريترية والتي نتوق أن تعود لمكانتها الطبيعية بعد طول غياب عن ساحة الفعل الاريتري .
ــ 3 ــ
نضالات المعلمين الإريترين في ملف
تأثيرات ما عرف إصطلاحا بالطبقة الوسطى في تاريخ الشعوب لايختلف عليه أثنان ، فقد لعبت هذه الشريحة أدوارا غاية في الأهمية إن سلبا أو إيجابا في تاريخ الشعوب ، هذه الطبقة وقوامها موظفي القطاع المدني ، والمعلمين وصغار الكتبة .. الخ وهي ذات الشريحة التي أعتمد عليها الإستعمار الغربي لتكون ترجمانه أمام الشعب .
وإريتريا ليست إستثناء من ذلك فقد ساهمت هذه الشريحة المؤثرة بجانب قوى ومؤثرات أخرى في توجيه الرأي العام والتأثير في خياراته خاصة في مرحلة تقرير المصيرية في الإربعينيات وصولا لعتبة الستينات . فمنها تكونت حركة تحرير إريتريا ، كما كات في مقدمة الصفوف عند تأسيس جبهة التحرير الإريترية .
يسر عدوليس وبمناسبة الذكرى الـذكرى الثالث والعشرون للتحرير ، والحادي والعشرين للاستقلال
ان تسلط الأضواء على نضالات المعلمين الاريترين منذ الاربعينات وحتى الاستقلال . للأسف ينظر الكثير من المعلمين الإريترين أو من معاصري هذه النضالات والمساهمات بإنها عادية لذا لايكترثون ، مع إنها صفحات ناصعة من التاريخ وأدواراً مهمة لولاها لربما كان التاريخ قد أخذ مجرى آخر .
ننتظر مساهمات الكتاب وخاصة طبقة أو شريحة المعلمين ومعاصريهم .
ـ 3ـ
ماليليا وما أدراك ماليليا …!!أنشغلت مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأسابيع الماضية بموضوع وجود وعدم وجود كاتبة إريترية قدمت نفسها منذ عدة سنوات ككاتبة لا يشق لها غبار ، لم يأت ظهورها أثناء علو غبار معركة ما من تلك المعارك الوهمية للمعارضة الاريترية لتكتشف في نفسها قدرات كتابية تتناسب والحالة ، كما هو الحال عند كثير من (الأقلام ) التي تسود اليوم بمداد باهت مساحات لابأس بها من المواقع الإعلامية الإريترية ، ولم تلعب جهة سياسية ما ، دورا في ظهورها ، خدمة لأجنداتها ، بل سجلت أول ظهور لها كناقدة أدبية تتابع المنتوج الادبي الإريتري .
لست بصدد الكشف عن مستور لكي اساهم في دردشات الفيس بوك كما ينتظر البعض بل اريد ان اوجز وأقول :
1/ لقد ظلّ موقع عدوليس ينشر للكاتبة ماليليا مثله مثل المواقع الأخرى ، خاصة وإنه بشهادة المنصفين فإنها كاتبة محترمة تمتلك ناصية القلم وتطويع الحرف ، وتجيد صياغة المضمون الذي تكتب عنه وفرضت نفسها على الساحة ، وقضية التحقق من شخصية الكاتب الحقيقي هو أمر ليس بالسهولة التي يتخيلها البعض في ظلّ حالة الشتات التي يعيشها شعبنا من جهة ، وطبيعة الصحافة التي نمارسها حيث انها طوعية ولا تعطى المواقع أجوراً مقابل كتابتهم في الموقع والعلاقة بين الكتاب والمواقع هي علاقة قضية قائمة على حسن النية ، والمواقع التي تشكك في ماليليا اليوم هي من بادرت بنشر مقالات لوالدها (مسفن بخيت)حتى قبل ان يرى موقع عدوليس النور ، وعليه فإن كانت شخصية ماليليا حقيقية فهو كسب للساحة الاعلامية والأدبية الارترية ، وان لم تكن كذلك فإن حسن ظنّ عدوليس بمضمون كتابتها ، واعتمادها على ان هنالك مواقع ارترية أجرت حوارات مع والدها ساهم في قبول عدوليس مقالات الكاتبة. وهنا احب ان أؤكد الأتي :
1/ اتقدم بإعتذاري الشخصي وبإسم الموقع للزميل الاستاذ حجي جابر لما أصاب شخصه من عوج الكلام في مقال نشر في عدوليس تحت عنوان ،، لا يمكن الرد على كل ديك يصيح في مزبلة* وموقع بإسم ماليليا بخيت . وله كل المساحة في القلب وفي عدوليس .
2/ أوكد ان ماليليا لم ترتكب أي جرم في كل كتاباتها التي نشرت في المواقع الاريترية أو في صفحتها على الفيس بوك ، واقصد هنا حصرا التي تتناول فيها الشأن الاريتري العام وهذا ما ألب عليها الساسة والوكلاء واصحاب الاقلام الصدئة التي لا تملك سوى الشتم والسبُ وتحليلات هي أقرب إلى الجرائد الحائطية لسودان القرن الماضي ، هذه الشغب المدادي يجد مساحات جيدة في مواقع إعلامية أسسها اصحابها لأغراض ليس من بينها تأجيج الصراعات داخل قوى المعارضة الإريترية هذه الإقلام بقليل من الرصد تظهر دائما في اوقات معينة ، تحاول خلالها ان تجرعنا بالقوة مواقف وسياسات فطيرة وطفولية سادت ساحة المعارضة من ( ملتقى الحوار الوطني ومؤتمر أواسا مرورا بالسمنارات البائسة .
هذه الكتابات هي الصدى البائس لوعي زائف بالحقوق وهزاته الإرتدادية الكاذبة .
ماليليا بخيت وعدوليس والكثير من الاقلام تصدت لهذا الوعي الزائف وسوف تتصدى له ، ولست معنياً هنا لاشغال العباد بوجود أو عدم وجود ماليليا ، علما ان السيدة ماليليا هي القاسم المشترك في كل المجموعات الفيسبوكية وصديقة للجميع ـ راجعوا صفحاتكم يرحمكم الله ــ، ما يعنيني هنا هو ان أوكد على المقدرات الكبيرة لهذه أو هذا الكاتب ، ومتابعته شديدة الدقة ،لما يجري حولنا .واستنجد هنا بما كتبه الاستاذ والصديق محمود عثمان إيلوس في صفحته على الفيس بوك بالقول : (فإن كانت ماليليا اسما مستعارا فسنظل نفتخر بذلك القلم وندعوه للاسهام في الساحة من خلال الاسم الحقيقي . واما إذا كانت ماليليا هي ماليليا مسفن بخيت فإن ذلك املنا ونكون سعداء للقراءة الواثقة لذلك القلم الجريئ الممسك بأضابير الكلمة . إذا ظهرت الحقيقة وهي ملك لماليليا فإنه سيكون لنا موقف واضح مع اصحاب التقرير.
ابسط شئ يجب ان نتعرف على تلك الاسماء التي قامت بذلك الجهد ونطالبهم بالاعتذار اللائق). ـ انتهى الإستنجاد ..
اختتم وأقول ان البعض توهم أو خُيل له ان ماليليا ووالدها من أخترع المخابرات الإريترية من أجل التسلل للمواقع الإعلامية لارباك الحياة السياسية للمعارضة وتشويهها !! لهؤلاء اقول صراحة : انه من دواعي سروري ان تكون المعارضة عصية على الإختراق ، وإنها فعلا تسبب للنظام القلق وتذكره بنهايته ، و مما يسر ايضا أن يفكر النظام في وسائل جهنمية لاختراق والتسلل لوسائل الاعلام الاريترية عبر أسماء وهمية ليحرفها عن دورها الوطني خدمة لاجندته .
أيها السادة اطمئنوا لا شيء من هذا يحدث في براري المعارضة المقفرة ، ولننصرف جميعا لمشاغلنا بدلا من السعي لإدخال السيدة ماليليا ووالدها النار ونجد التبرير لفشلنا المتكرر .