الكنيسة الكاثوليكية الإريترية تتحدث عن غياب العدل والسجون .
11-Jun-2014
عدوليس ـ ملبورن ـ
في حدث يعتبر هو الأقوى لرجال دين مسيحيين ، عبر قساوسة الكنيسة عن إستياء الكنيسه الكاثوليكية البالغ ما أوضاع الحقوق والحريات في إريتريا .فقد عبر كهنة الكنيسة الكاثوليكية الإريترية ـ الثانية بعد الارثدوكسية ـ عن بالغ حزنهم وإستياؤهم جراء السياسات الحكومية التي تسببت في الهجرة والموت في البحار والصحارى للإنسان الاريتري . وعددوا الأسباب ، وذكرت ان الوطن يجب ان يكون (وطن يستطيع المرء فيه أن يتكلم دون خوف ويسعى فيه الناس لكسب عيشهم بأمان وكرامة ، حينها سيقلع الشباب عن ترك بلادهم، بل سيعودون إليها بأعداد كبيرة، فالأوطان وجدت من أجل رفاهية البشر ) حسب رأيها .
وقالوا في رسالة بعنوان : “أين أخوك” صدرت بتاريخ 25 مايو 2014م صاغها وصادق عليها كهنة الكنيسة الكاثوليكية الإريترية في مدن ( أسمرا ، بارنتو، كرن و سقنيتي ) وتناولت عدة عناوين هي حسب ترجمة غير رسمية من التجرنية (هلاك في البحر، هجرة الشباب، الأوضاع الاجتماعية، وضع الأسرة الإرترية، الظروف النفسية، البناء الأخلاقي، سيادة القانون، التعليم، الاقتصادية والمعيشية، الحياة الأخلاقية والروحية، و السلام) . في ما يقارب 36 صفحة جأر القساوسة بشكوى مرة عن حال بلادهم طارحين سؤال عن معنى الوطن واصفين البلاد (بالجرداء ، الخربة وقد تركها الأبناء إما هاجروا أو في سلك الجندية القسري أو في السجون أو معسكرات إعادة التأهيل ) . هذا الوضع ترك آثار كبيرة على الأسرة ومعيشتها حسب الرسالة والتي ذكرت بإنعكاساته النفسية المدمرة على الأسرة وتماسكها . وقد دعت الرسالة إلى ضرورة معاملة المعتقلين بطريقة إنسانية وتقديمهم للمحاكمة العادلة أوردت المقولة المسيحية “تأخير العدالة هو إنكار للعدالة”.وفي إشارة للوضع بين إريتريا وإثيوبيا تحدثت الرسالة عن السلام على انه لا يعني غياب الحرب فقط أو مجرد المحافظة على ميزان القوة بين المتصارعين، كما لا يتأتى عن طريق نظام مستبد قاهر، بل يعني توفر العدل والإنصاف حسب نص الترجمة .يذكر هنا ان أعداد من كهنة الديانة المسيحة بطوائفها الثلاثة الكبرى بجانب أعداد كبيرة من أبناء طائفة صغيرة .